Friday, September 21, 2007

الرد على اكاذيب الشيعة / حول سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه

الرد على اكاذيب الشيعة / حول سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه

-----------------
نشر في موقع شيعي اكاذيب عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وهنا نرد على تلك الاكاذيب
حول ام سيدنا عمروبن العاص حول والد سيدنا عمرو بن العاص زعمهم ان علي بارز عمرو بن العاص فا تقاه بعورتهزعموا ان سيدنا عمرو يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يلعنه نسبوا رواية ان فرقوا بين معاوية وعمرو اذا اجتمعوا
===

الرد على ماذكر حول ام سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه
اود ان امهد بمقدمة مختصرة ثم اعود للرد على ما قيل حول ام سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه
لقد اتهم اليهود سيدنا عيسى عليه السلام بانه ابن زنا
وكذلك اتهمت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتى نزل القرآن بتبرئتها اذا حينما يذكر خبر مدسوس حول ام سيدنا عمرو بن العاص فقد اتهم من هو افضل منه كما سيدنا عيسى عليه السلام وامه مريم وامنا عائشة رضي الله عنها

فيمكن عده من اكاذيب الاعداء للنيل من سيدنا عمرو بن العاص ولذلك نقول في ردنا ان
عمرو من فرسان قريش وأبطالهم, ويعد أحد دهاة العرب ( ذوي الراي والبصيرة في الأمور ) . توفي في مصر وله من العمر 93 سنة ودفن في المقطم. كانت أمه سبية تدعى سلمى بنت حرملة من بني عنزة, وتلقب ( النابغة ) وقد بيعت بسوق عكاظ ,فاشتراها الفاكه بن المغيرة, ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمرا, وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي , وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري. نقلت بتصرف من كتاب الاستيعاب في معرفة الاصحاب/ ابن عبد البر وكتاب أسد الغابة / ابن الاثير
أما القول انها كانت بغيا فهذا افتراء اما المصدر الذي نقل منه هذا الخبر فهو كتاب شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد الذي نقله عن كتاب ربيع الابرار للزمخشري اقول ان كتاب (ربيع الابرار ) ليس كتاب مرجعيا للتاريخ بل الفه كاتبه لقصد التسلية واقتبس مما قاله الزمخشري عن كتابه (ربيع الأبرار) ( وهذا كتاب قصدت به اجمام خواطر الناظرين في الكشاف عن حقائق التنزيل، وترويح قلوبهم المتعبة باجالة الفكر في استخراج ودائع علمه وخباياه، والتنفيس عن أذهانهم المكدودة باستيضاح غوامضه وخفاياه، وأن تكون مطالعته ترفيها لمن مل، والنظر فيه أحماضا لمن اختل، فأخرجته لهم روضة مزهرة وحديقة مثمرة، متبرجة بزخارفها، مياسة برفارفها، وتمتع برايع زهرها، وتلهي بيانع ثمرها، وتقر العيون بآنق مرآها، وتفعم الأنوف بعبق رياها، وتلذ الأفواه بطيب جناها، وتستنصت الآذان إلى خرير مائها الفياض، وتطبي النفوس إلى برد ظلها الفضفاض، وتميل الأعطاف بغصونها ألاماليد، وطيورها المستملحة الأغاريد، نزهة المستأنس، ونهزة المقتبس، من خلا به استغنى عن كل جليس، ومن أنس به سلا عن كل أنيس. أين من طيب ندامه نديما مالك وعقيل، وأين من ذل غزله كثير عزة وجميل. أن أردت السمر فياله من سمير، وان طلبت الخبر فقد سقطت على خبير، وان بغيت العظات المبكية ففيه ما يشرق بالدمع أجفانك أو الملح المضحكة ففيه ما يفر بضاحكه أسنانك.)
واضيف كما هو حال الشيعة ومحاولتهم الطعن في الصحابة رضوان الله عنهم فقد نشر في احد مواقع الشيعة اكاذيب عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه نذكرهم ان عدد من امهات الائمة الذين يعدهم الشيعة من المعصومين كالانبياء هم ابناء جواري أو سبايا وهنا انقل من كتاب لاحد رجال الدين الشيعي ابوجعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي يلقبه الشيعة بالصدوق ( اكمال الدين واتمام النعمة )
قال الصدوق:
- حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني قال حدثنا الحسن بن اسماعيل قال حدثنا ابو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبد الله بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن ابي عمرو عن صدقة بن ابي موسى عن ابي نضرة قال :
- لما احتضر ابو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) عند الوفاة دعا بابنه الصادق فعهد اليه عهدا فقال له اخوه زيد بن علي بن الحسين :
ـ لو امتثلت فيّ تمثال الحسن والحسين لرجوت ان لا تكون أتيت منكرا ، فقال :
ـ ياابا الحسن ان الامانات ليست بالتمثال ، ولا العهود بالرسوم وانما هي امور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ،
ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له : ياجابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة ؟ فقال له جابر:
ـ نعم ياابا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة لأهنئها بمولود الحسن فاذا هي صحيفة بيدها من درة بيضاء ، فقلت ياسيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي اراها معك ؟ قالت فيها اسماء الأئمة من ولدي، فقلت لها : ناوليني لأنظر فيها ، قالت : ياجابر لولا النهي لكنت افعل لكنه نهي ان يمسها الا نبي او وصي نبي او اهل بيت نبي ، ولكنه مأذون لك ان تنظر الى باطنها من ظاهرها .. قال جابر : فقرأت فاذا فيها:
ـ ابو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى امه آمنة بنت وهب .
ابو الحسن علي بن ابي طالب المرتضى امه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف .
ابو محمد الحسن بن علي البر .
ابو عبد الله الحسين بن علي التقي امهما فاطمة بنت محمد .
ابو محمد علي بن الحسين العدل امه شهربانويه بنت يزدجرد ابن شاهنشاه . ( سبية )
ابو جعفر محمد بن علي الباقر امه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر .
ابو ابراهيم موسى بن جعفر الثقة امه جارية اسمها حميدة .) أمه جارية)
ابو الحسن علي بن موسى الرضا امه جارية اسمها نجمة .) أمه جارية)
ابو جعفر محمد بن علي الزكي امه جارية اسمها خيزران . ( أمه جارية)
ابو الحسن علي بن محمد الامين امه جارية اسمها سوسن .) أمه جارية)
ابو محمد الحسن بن علي الرفيق امه جارية اسمها سمانة وتكنى بام الحسن .) أمه جارية)
ابو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله على خلقه القائم امه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم اجمعين . ) مهدي الشيعة الذين يدعون انه اختفى في سرداب الغيبة في سامراء ينسب لأم جارية)
بن بابويه القمي الصدوق:اكمال الدين واتمام النعمة باب 27 ص 305
ما حكم هذه الجواري حسب العقيدة الشيعية؟ (لن نظلمهم و لكن نتركهم لأنفسهم يظلمون)
[ 26809 ] 4 ـ وعنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن سليمان ، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الخطاب ، أنه كتب إليه يسأله عن ابن عم له كانت له جارية تخدمه وكان يطؤها ، فدخل يوما إلى منزله فأصاب معها رجلا تحدثه فاستراب بها فهدد الجارية ، فأقرت أن الرجل فجر بها ثم أنها حبلت فأتت بولد ، فكتب ( عليه السلام ) : إن كان الولد لك أو فيه مشابهة منك فلا تبعهما ، فإن ذلك لا يحل لك ، وإن كان الولد ليس منك ولا فيه مشابهة منك فبعه وبع أمه . وسائل الشيعة /55 ـ باب حكم من وطئ أمته ووطئها غيره في ذلك الطهر فحملت وولدت
[ 26816 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا وطئ رجلان أو ثلاثة جارية في طهر واحد فولدت فادعوه جميعا ، أقرع الوالي بينهم ، فمن قرع كان الولد ولده ويرد قيمة الولد على صاحب الجارية ، قال : فإن اشترى رجل جارية وجاء رجل فاستحقها وقد ولدت من المشتري رد الجارية عليه وكان له ولدها بقيمته . وسائل الشيعة /
57 ـ باب أن الشركاء في الجارية إذا وقعوا عليها في طهر واحد حكم بالقرعة في الحاق الولد مع رد باقي القيمة

==========

الرد على القول ان والد عمرو بن العاص كان يقول ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم انه ابتر( َكَانَتْ الْعَرَب تُسَمِّي مَنْ كَانَ لَهُ بَنُونَ وَبَنَات , ثُمَّ مَاتَ الْبَنُونَ وَبَقِيَ الْبَنَات : أَبْتَر تفسير القرطبي
تفسير ( ان شانئك هو الابتر ) اختلف الناقلون في تعيين الشانئ المذكور فقيل هو أبو جهل ، وقيل العاص بن وائل ، وقيل عقبة بن أبي معيط وقيل هو أبولهب وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَعِكْرِمَة نَزَلَتْ فِي كَعْب بْن الْأَشْرَف وَجَمَاعَة مِنْ كُفَّار قُرَيْش . و حتى لو ان أباه قال ذلك نتذكر الآية الكريمة قال تعالى (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) ) النجم

===

( ان شانئك هو الابتر )
ورد بروايات ذكرها ابن كثير في تفسيره حول ( ان شانئك هو الابتر) انها نزلت بعدد من الاسماء من بينهم العاص بن وائل وهنا اورد ما نصه ادناه من تفسير ابن كثير
شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
قَوْله تَعَالَى " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " أَيْ إِنَّ مُبْغِضك يَا مُحَمَّد وَمُبْغِض مَا جِئْت بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْحَقّ وَالْبُرْهَان السَّاطِع وَالنُّور الْمُبِين هُوَ الْأَبْتَر الْأَقَلّ الْأَذَلّ الْمُنْقَطِع ذِكْره قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَقَتَادَة نَزَلَتْ فِي الْعَاص بْن وَائِل وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ يَزِيد بْن رُومَان قَالَ : كَانَ الْعَاص بْن وَائِل إِذَا ذُكِرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول دَعُوهُ فَإِنَّهُ رَجُل أَبْتَر لَا عَقِب لَهُ فَإِذَا هَلَكَ اِنْقَطَعَ ذِكْره فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ السُّورَة وَقَالَ شِمْر بْن عَطِيَّة نَزَلَتْ فِي عُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَعِكْرِمَة نَزَلَتْ فِي كَعْب بْن الْأَشْرَف وَجَمَاعَة مِنْ كُفَّار قُرَيْش .وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا زَيْد بْن يَحْيَى الْحَسَّانِيّ حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَدِمَ كَعْب بْن الْأَشْرَف مَكَّة فَقَالَتْ لَهُ قُرَيْش أَنْتَ سَيِّدهمْ أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الصَّنْبَر الْمُنْبَتِر مِنْ قَوْمه ؟ يَزْعُم أَنَّهُ خَيْر مِنَّا وَنَحْنُ أَهْل الْحَجِيج وَأَهْل السَّدَانَة وَأَهْل السِّقَايَة فَقَالَ أَنْتُمْ خَيْر مِنْهُ قَالَ فَنَزَلَتْ " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر" وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبَزَّار وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيحوَعَنْ عَطَاء قَالَ نَزَلَتْ فِي أَبِي لَهَب وَذَلِكَ حِين مَاتَ اِبْن لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَ أَبُو لَهَب إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ بُتِرَ مُحَمَّد اللَّيْلَة فَأَنْزَلَ اللَّه فِي ذَلِكَ " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " . وَعَنْ اِبْن عَبَّاس نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْل وَعَنْهُ " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر" يَعْنِي عَدُوّك وَهَذَا يَعُمّ جَمِيع مَنْ اِتَّصَفَ بِذَلِكَ مِمَّنْ ذُكِرَ وَغَيْرهمْ
راجع تفسيرابن كثير / تفسير الطبري / تفسير القرطبي

==========

زعمهم ان علي بارز عمرو بن العاص فا تقاه بعورته
قال: وذكروا أن عمراً قال لمعاوية:،أتجبن عن علي، وتتهمني في نصيحتي إليك? والله لأبارزن علياً ولو مت ألف موتة في أول لقائه. فبارزه عمرو، فطعنه علي فصرعه، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي، وولى بوجهه دونه. وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد، حياء وتكرما، وتنزهاً ما لا يحل ولا يجمل بمثله، كرم الله وجهه الإمامة والسياسة ابن قتيبة
أنكر عدد من المحققين المعاصرين أن يكون كتاب (الامامة والسياسة) المنسوب لابن قتيبه من مؤلفاته
قال الدكتور علي بن نفيع العلياني في كتابه (عقيدة ابن قتيبه) : ص90: (وبعد قراءتي لكتاب الامامة والسياسة قراءة فاحصة ترجّح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة)
نقل بتصرف قالالدكتور عدنان محمد ملحم (المؤرخون العرب والفتنة الكبرى )فقد ذكران جميع المصادر التي ذكرت مصنفات ابن قتيبة لم تذكر بان له كتاب الامامة والسياسة ومقارنة المصادر والروايات التي اعتمد عليها ابن قتيبة في مؤلفاته مع الاسانيد المتفرقة التي وردت في كتاب الامامة والسياسة تشير الي وجود تباين كبير بينهما مما يؤيد عدم صحة نسبة االكتاب اليه كما توجد اختلافات واضحة بين منهج واسلوب ابن قتيبة وصاحب الامامة والسياسة اذ ان ابن قتيبة "يهتم بالاسانيد والالفاظ المعلومة وينوّع مواضيع مؤلفاته، بعكس ما هو موجود في الكتاب المذكور، فهو يتساهل في الاسانيد ويعتمد الاسناد الجمعي في رواياته" (ص54
كتاب المؤرخون العرب والفتنة الكبرى الدكتور عدنان محمد ملحم
وراجع كذلك ((كتاب الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي)) للدكتور عبد الله عسيلان

==========

زعموا ان سيدنا عمرو يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يلعنه
ونسأل نريد نص الحديث الذي لعن به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع السند وفي أي كتاب من كتب الاحاديث الستة
نسبوا رواية ان فرقوا بين معاوية وعمرو اذا اجتمعوا
ونسأل نريد اين نص الحديث مع سنده وفي أي كتاب من كتب الاحاديث الستة

==========

علينا ملاحظة ان بعض الرواة والكتب يوردون روايات كاذبة لكونهم شيعة من امثال
: محمد بن السائب الكلبي وهو شيعي سبأي :
قال أبو بكر بن خلاد الباهلي عن معتمر بن سليمان عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي.وقال عمرو بن الحصين عن معتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم: بالكوفة كذابان: الكلبي والسدي يعني محمد بن مروان.وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشيء.وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ضعيف.وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبي.وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي.وقال عباس الدوري عن يحيى بن يعلى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم: ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال: أما ابن أبي ليلى فبيني وبين آل ابن أبي ليلى حسن فلست أذكره وأما جابر الجعفي فكان والله كذاباً يؤمن بالرجعة وأما الكلبي فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوماً: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت فقلت: والله لا أروي عنك شيئاً فتركته.وقال الأصمعي عن أبي عوانة: سمعت الكلبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر وقال مرة: لو تكلم به ثانية كفر فسألته عنه فجحده.وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال: أشهد أن الكلبي كافر قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر قال: فماذا زعم? قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة وجلس علي فأوحى إلى علي قال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا ولكني رأيته يضرب على صدره ويقول: أنا سبأي أنا سبأي!! قال: أبو جعفر العقيلي: هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ. تهذيب الكمال في اسماء الرجال/ المزي
الكلبي من رجال الشيعة وليس من رجال أهل السنه وهو من الكذابين المعروفين فلا حجه في طعنهم في سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه


==

سبط ابن الجوزي شيعي رافضي
يوسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط بن الجوزي: روى عن جده وطائفة وألف كتاب مرآة الزمان فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة فيما ينقله بل يجنف ويجازف ثم إنه ترفض وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية مات سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق قال الشيخ محيي الدين السوسي لما بلغ جدي موت سبط بن الجوزي قال لا رحمه الله تعالى كان رافضيا قلت: كان بارعا في الوعظ مدرسا للحنفية انتهى. لسان الميزان / ابن حجر

==

نصر بن مزاحم صاحب كتابوقعة صفين :
وهو أحد كتب نصر بن مزاحم المنقري الكوفي المتوفى سنة 212ه، وله كتب أخرى أمثال: الغارات ، كتاب الجمل، مقتل حجر ابن عدي، مقتل الحسين بن علي (45) .
ونصر بن مزاحم هذا من أعلام الشيعة الغالين، قال فيه العقيلي: كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير، ثم ساق له نموذجا يمثل انحرافه في المرويات في تفسير قوله تعالى: (( والذي جاء بالصدق وصدق به )) " الآية 33: الزمر " .
لوط بن يحيى " أبو مخنف "
وهو من رواة المتقدمين ( ت 157 ه) والمكثرين حتى بلغت مروياته في تاريخ الطبري (585) رواية، وفي فترة مهمة من فترات التاريخ الإسلامي ابتدأت من وفاة الرسول حتى سقوط الدولة الأموية سنة 132 ه (45) .
وهذا الراوي غارق في التشيع من شحمة أذنيه حتى أخمص قدميه ولهذا قال عنه ابن عدي: شيعي محترق

راجع كتاب نزعة التشيع وأثرها في الكتابة التاريخيةد. سليمان العودة
====
وفوق هذا وذاك ما يهمنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه فضائل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه كما جاء في الحديث الشريفحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب قال أخبرني سويد بن قيس عن قيس بن شفي أن عمرو بن العاص قال:-قلت يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال عمرو فوالله إن كنت لأشد الناس حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا راجعته بما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه. مسند الإمام أحمد==الشهادة من النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه: "أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص" [رواه الإمام أحمد والترمذي].موضع السيادةفلقد فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم سادتنا عمروبن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة رضي الله عنهم جميعا فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها ) اذن عمرو قائد من قادة مكة وسيد من سادتها وهومع رفيقيه خالد وعثمان خيرة الخيرة وافلاذ كبدهاالشهادة له من صالحي قريش‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن منصور ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏نافع بن عمر الجمحي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏قال قال ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن ‏ ‏عمرو بن العاص ‏ ‏من صالحي قريش رواه الترمذيعن عمر بن العاص قال‏:‏ بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأتيته وهو يتوضأ فصعد في البصر ثم طأطأه فقال‏:‏ ‏"‏إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح‏"‏‏.‏ مجمع الزوائد قال طلحة بن عبيد الله أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( إنّ عمرو بن العاص لرشيد الأمر ( سير أعلام النبلاءفقد صحب عمرو بن العاص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، واستعمله الرسول الكريم على غزوة ذات السلاسل ، وبعثه يوم الفتح إلى سُواع صنم هُذيل فهدمه ، وبعثه أيضا الي عمان ً يدعوهما إلى الإسـلام ، فقُبِض رسـول اللـه -صلى الله عليه وسلم- وعمرو بعُمان.لو كان لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه فضل فتح مصر فقط لكفىوقد شارك في فتح الشام وفلسطين وليبيا ومصر وقاد غزوة ذات السلاسل وكان سفير الرسول صلى الله عليه وسلم الي عمان ليدعوهم الي الاسلام صحيح البخاري، 3973 - حدثنا قتيبة قن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: (لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله). قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: (أين علي ابن أبي طالب). فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه). فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد، خير لك من أن يكون لك حمر النعم).معجم الطبراني الكبير، حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبد الحميد بن بحر الكوفي ثنا شريك عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله فما بالك بانه كان سبب هداية 70 مليون من المسلمين والمسلمات في مصر وعمان والشام وفلسطين
=====
قطوف من سيرة احد دهاة العرب سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، القرشيّ، السّهميّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم طوعاً في الهدنة، وهاجر، واستعمله النّبيّ صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السّلاسل، وفيه أبو بكر وعمر، وبعثه إلى عمان، وأمرّه عمر في فتوح الشّام ثم ولاّه مصر، وولاّه إيّاها عثمان؛ روى عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحاديث. ودخل دمشق قبل الفتح برسالة من أبي بكر، وشهد فتح دمشق، وكان له بها دار عند سقيفة كرمس في جيرون، ودار في ناحية باب الجابية ما بين دار الشّعّارين وزقاق الهاشميّين، ودار تعرف ببني حجيجة في رحبة الزّبيب، ودار تعرف بالمارستان الأوّل عند عين الحمى. وشهد اليرموك أميراً على كردوس. مختصر تاريخ دمشق ابن منظور==واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمان، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (اسد الغابة / ابن الاثير)ولما أسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقربه ويدنيه لمعرفته وشجاعته وولاه غزاة ذات السلاسل وأمده بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح ثم استعمله على عمان فمات وهو أميرها ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر وهو الذي افتتح قنسرين وصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية وولاه عمر فلسطين.أخرج ابن أبي خيثمة من طريق الليث قال: نظر عمر إلى عمرو يمشي فقال: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا. الاصابة في معرفة الصحابة / ابن حجر العسقلانيكان سيدنا عمـرو بن العاص أحد ثلاثة في قريش قاوموا دعوةالاسلام بعنف مقاومتهم وإيذائهم لأصحابه ، لكن اختار اللـه سبحانه وتعالى لعمرو بن العاص طريق التوبة والرحمة ، فأسلم وأصبح مسلم مناضل وقائد فذ .أسلم سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه مع ( سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه ) قُبيل فتح مكة بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة ) وبدأ إسلامه على يد النجاشي بالحبشة ففي زيارته الأخيرة للحبشة جاء ذكر النبي الجديد ودعوته وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، وسأل النجاشي عمرا كيف لم يؤمن به ويتبعه وهو رسول الله حقاً ، فسأل عمرو النجاشي ( أهو كذلك ؟) وأجابه النجاشي ( نعم ، فأطِعْني يا عمرو واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، ولَيَظْهرنّ على من خالفه ). وركب عمرو من فوره عائدا لبلاده ومتجها الى المدينة ليسلم لله رب العالمين ، وفي طريق المدينة التقى ( خالد بن الوليد ) الساعي الى الرسول ليعلن إسلامه أيضا ، وما كاد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يراهم حتى تهلل وجهه و قال لأصحابه( لقد رَمَتْكم مكة بفَلَذات أكبادها ) وتقدم خالد فبايع ، وتقدم عمرو فقال ( إني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي ) فأجابه الرسول الكريم ( يا عمرو بايع فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله ) وبايع عمرو ووضع كل ما يملك في خدمة الدين الجديد. كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله ) ثم قال ( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان ). كانت مصر من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية ، وقد استغل الروم ثرواتها وحرموا منها السكان واستباحوا أهلها حتى أصبح الناس في ضيق لأن الروم فرضوا عليهم مذهبهم الديني قسرا ، فلما بلغ المصريون أنباء الفتوحات الإسلامية وعدالة المسلمين وسماحتهم تطلعت أنظارهم إليهم لتخليصهم مما هم فيه ،واتجه عمرو بن العاص سنة ( 18 هجري ) على رأس جيش من أربعة آلاف مقاتل متجها الى مصر ، وأمام شدة المقاومة طلب عمرو المدد من أمير المؤمنين فأرسل إليه أربعة آلاف جندي وتقدّم المسلمون وحاصروا حصن بابليون لمدة سبعة أشهر وتمكنوا من فتحه. ثم اتجهوا الى الإسكندرية فوجدوا مقاومة من حاميتها فامتد حصارها الى أربعة أشهر وأخيرا فتحت الإسكندرية وعقدت معاهدة الإسكندرية ، ولقد كان رضي الله عنه حريصا على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة ، ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان ، وتحدث عمرو مع زعماء الأنصار وكبار أساقفتهم فقال ( إن الله بعث محمدا بالحق وأمره به ، وإنه عليه الصلاة والسلام قد أدّى رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضِحَة ، وكان مما أمرنا به الإعذار الى الناس ، فنحن ندعوكم الى الإسلام ، فمن أجابنا فهو مِنّا له مالنا وعليه ما علينا ، ومن لم يُجِبنا الى الإسلام عرضنا عليه الجزْية وبذلنا له الحماية والمنعة ، ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا ، وأوصانا بأهلها خيرا فقال ( ستُفْتَح عليكم بعدي مصر ، فاسْتَوصوا بِقِبْطها خيرا ، فإن لهم ذِمّة ورَحِما ) فإن أجبتمونا الى ما ندعوكم إليه كانت لكم ذِمّة الى ذِمّة ). وفرغ عمرو من كلماته فصاح بعض الأساقفة والرهبان قائلا ( إن الرّحِم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابة بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء ). مما امتاز به عمرو بن العاص حُبّه للإمارة ، فشكله الخارجي ومشيته وحديثه كلها تدل على أنه خُلِق للإمارة ، حتى أن في أحد الأيام رآه أمير المؤمنين عمر وهو مقبل فابتسم لِمَشْيَته وقال ( ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا ) والحق أن عمرو لم يُبْخِس نفسه هذا الحق ، فمع كل الأحداث الخطرة التي اجتاحت المسلمين ، كان عمرو يتعامل معها بأسلوب أمير معه من الذكاء والدهاء ما يجعله واثقا بنفسه مُعْتَزا بتفوقه ، وقد أولاه عمر بن الخطاب ولاية فلسطين والأردن ، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين. وعندما علم ابن الخطاب أن عمراً قد اجتاز حد الرخاء في معيشته أرسل إليه ( محمد بن مَسْلمة ) وأمره أن يقاسم عمراً جميع أمواله وأشيائه ، فيبقى له نصفها ويحمل معه الى بيت مال المسلمين بالمدينة النصف الآخر ، ولو علم أمير المؤمنين عمر أن حب عمرو للإمارة سيحمله على التفريط في مسئولياته لما أبقاه في الولاية لحظة واحدة. كان عمـرو بن العاص حاد الذكاء ، قوي البديهة عميق الرؤية ، كما كان عمرو بن العاص جريئا مِقْداما ، يمزج ذكائه بدهائه يُخرج بها نفسه من المآزق المهلكة ، وكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرف ذلك فيه ، وعندما أرسله الى الشام قيل له ( إن على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا ) أي قائدا وأميرا من الشجعان الدُّهاة ، فكان جواب أمير المؤمنين ( لقد رمينا أرْطَبون الروم بأرْطَبون العرب ، فلننظر عمَّ تنفَرج الأمور ) ، ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب وداهيتهم عمرو بن العاص على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا الى مصر ولعل من أشهر المواقف التي يظهر فيها دهاء عمرو موقف التحكيم بين عليا ومعاوية ، وموقفه من قائد حصن بابليون. في الخلاف بين سينا علي ومعاوية رضي الله عنهما نصل الى أكثر المواقف شهرة في حياة عمرو ، وهو موقفه في التحكيم وكانت فكرة أبو موسى الأشعري ( المُمَثِّل للإمام علي ) الأساسية هي أن الخلاف بينهما وصل الى نقطة حرجة ، راح ضحيتها الآلاف ، فلابد من نقطة بدء جديدة ، تعطي المسلمين فرصة للاختيار بعد تنحية أطراف النزاع ، وأبوموسى الأشعري على الرغم من فقهه وعلمه فهو يعامل الناس بصدقه ويكره الخداع والمناورة التي لجأ اليها الطرف الآخر ممثلا في عمرو بن العاص ( مُمَثِّل معاوية )الذي لجأ الى الذكاء والحيلة الواسعة في أخذ الراية لمعاوية. ففي اليوم التالي لاتفاقهم على تنحية الإمام علي ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين ، دعا أبوموسى عمرا ليتحدث فأبى عمرو قائلا ( ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا وأقدم هجرة وأكبر سنا ) وتقدم أبوموسى وقال ( يا أيها الناس ، انا قد نظرنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمة ويصلح أمرها ، فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين - علي ومعاوية - وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها ، واني قد خلعت عليا ومعاوية ، فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم ) وجاء دور عمرو بن العاص ليعلن خلع معاوية كما تم الاتفاق عليه بالأمس ، فصعد المنبر وقال ( أيها الناس ، ان أباموسى قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، ألا واني قد خلعت صاحبه كما خلعه ، وأثْبِت صاحبي معاوية ، فانه ولي أمير المؤمنين عثمان والمطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه !!). ولم يحتمل أبوموسى المفاجأة ، فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة فقد أنفذ أبو موسى الإتفاق وقَعَد عمرو عن إنفاذه. بدهائهأثناء حربه مع الرومان في مصر ، ( وفي بعض الروايات التاريخية أنها وقعت في اليرموك ) ، دعاه أرطبون الروم وقائدهم لمحادثته ، وكان قد أعطى أوامره لرجاله بإلقاء صخرة فوق عمرو إثر إنصرافه من الحصن ، ودخل عمرو على القائد لا يريبه منه شيء ، وانفض اللقاء ، وبينما هو في طريق الخروج لمح فوق أسوار الحصن حركة مريبة حركّت فيه الحرص والحذر ، وعلى الفور تصرف بشكل باهر. لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة ولم يثر شكوكه أمر ، وقال للقائد ( لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه ، إن معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الإسلام ، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم ، ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام إلا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده ، وقد رأيت أن آتيك بهم حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت ، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة ). وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر ، فليوافقه الآن الرأي ، وإذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم ، أجهز عليهم جميعا ، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده ، وألغيت خطة اغتيال عمرو ، وودّع عمرو بحرارة ، وابتسم داهية العرب وهو يغادر الحصن ، وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه الى الحصن ممتطيا صهوة فرسه . وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة ، أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر حيث كان واليا عليها ، وراح يستعرض في لحظات الرحيل حياته فقال ( كنت أول أمري كافرا ، وكنت أشد الناس على رسول الله ، فلو مِتّ يومئذ لوجَبَت لي النار ، ثم بايعت رسول الله ، فما كان في الناس أحد أحبّ إلي منه ، ولا أجلّ في عيني منه ، ولو سُئِلْتُ أن أنْعَتَه ما استطعت ، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه إجلالا له ، فلو مِتّ يومئذ لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم بُليت بعد ذلك بالسلطان ، وبأشياء لا أدري أهي لي أم عليّ ). ثم رفـع بصره الى السماء في ضَراعـة مناجيا ربه الرحيم قائلا ( اللهم لا بريء فأعْتـذِر ، ولا عزيز فأنْتَصر ، وإلا تُدْركني رحمتك أكن من الهالكين ) وظل في ضراعاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته لا إله إلا الله وتحت ثَرَى مصر ثَوَى رُفاتُه.
====
شبهة في لعن أم المؤمنين لعمرو بن العاص والرد عليها.
---

أقتباس من الرافضي :
إقتباس:المستدرك على الصحيحين ج4ص14ح6744 : " أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى –الحافظ المتقن- ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا ثنا محمد بن إسحاق الثقفي –وهو السراج الثقة الحافظ المتقن - ثنا قتيبة بن سعيد –الثقة الثبت المتفق عليه- ثنا جرير –وهو ابن عبد الحميد ثقة من رجال الشيخين - عن الأعمش –ثقة مدلس - عن أبي وائل –ثقة حجة- عن مسروق –ثقة عابد - قال قالت لي عائشة ( رضها ) إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر فقلت لها لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة قالت أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت فقلت لها فلعله إن كان أمرا سيسوءك فقالت والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية فقالت لي إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فأتيتها بشهادتهم فقالت : لعن الله عمرو بن العاص . فإنه زعم لي أنه قتله بمصر . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " وهو صحيح الإسناد وعنعنة الأعمش هنا محمولة على الاتصال فلا مجال لدعوى التدليس .
ملاحظة : عائشة كانت متأذية جدا من قتل علي بن أبي طالب لذي الثدية لما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل من يقتله ويقتل أصحابه
انتهى الاقتباس

__________________

الرد وبالله نستعين تفنيد الشبهةإن كان ظاهر إسناده الصحة ، إلا أن هذه الزيادة في الحديث لاتثبت
فقد أخرج هذا الأثر أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف بهذا اللفظ فقط 30513 حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت رأيتني على تل و أن حولي بقرا ينحرن فقال مسروق إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي قال فابتليت بذلك رحمها الله
وهذا الإسناد صحيح ، من أصح الأسانيد عن الأعمش فإن محمد بن خازم الضرير أبو معاوية من أصح الناس رواية عن الأعمش وهو مقدم على غيره في الرواية عن الأعمشذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن خازم في تهذيب التهذيب( ع الستة محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم أبو معاوية الضرير الكوفي يقال عمي وهو بن ثمان سنين أو أربع قال أيوب بن إسحاق بن سافري سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير قالا أبو معاوية أحب إلينا يعنيان في الأعمشوقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا وقال الدوري عن ابن معين أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير وقال النسائي ثقةوقال بن خراش صدوق وهو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب
وقال النسائي ثقة في الأعمش وقال أبو زرعة كان يرى الإرجاء قيل له كان يدعو إليه قال نعم وقال بن أبي حاتم عن أبيه الناس أثبت في الأعمش سفيان ثم أبو معاوية ومعتمر بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية يعني في حديث الأعمش ) انتهى مختصرا.
تبين لنا أن الإمام ابن معين رحمه الله قدم رواية محمد بن خازم الضرير على رواية جرير في حديث الأعمش
وجرير بن عبدالحميد الذي روى اللفظ الثاني عند الحاكم وزاد فيه الزيادة فهي غير مقبولة لمخالفته لمحمد بن خازم الضريروجرير ثقة ولكن قد وقع في حديثه اختلاط ونسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ (حاشية تهذيب الكمال (4\551)
فعلى هذا تكون هذه الزيادة التي فيها اللعن شاذة، والله أعلم.

شاهد لهذه الرواية :
جاء عند البيهقي في الدلائل _ ( 6 / 434 ) ط دار الكتب العلمية باب ماجاء في إخباره بخروجهم ؛ وسيماهم ؛ والمخدَّاج الذي فيهم ؛ [ وأجر من قتلهم ] ، واسم من قتل المخدج منهم ، وإشارته على علي رضي الله عنه بقتالهم ، وما ظهر بوجوه الصدق في إخباره بآثار النبوة
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرنا الحسين بن حسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب قال : حدثنا[ عمر بن ( زائدة غير صحيحة ) ]عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال هذا كتاب جدي : محمد بن أبان فقرأت فيه حدثني الحسن بن الحرِّ قال : حدثنا الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن مسروق قال : قالت عائشة : عندك علم من ذي الثدية الذي أصابه علي في الحرورية ؟ قلت : لا قالت : فاكتب لي بشهادة من شهدهم . فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها قالت : أكل هؤلاء عاينوه ؟ قلت لقد سألتهم فأخبروني أن كلهم قد عاينه . فقالت لعن الله فلانا ، فأنه كتب إلَّى أنه أصابهم بليل مصر ، ثم ارخت عينيها فبكت فلما سكتت عبرتها قالت : رحم الله عليا لقد كان على الحق وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها .
وقد وقع في هذه الرواية تصحيف وسقط في الاسناد عند ابن كثير في البداية والنهاية حوادث سنة 37 هـ ( 7 / 242 ) ط دار الكتب العلمية
الحكم عليها :
هذه الرواية لا تصح لعلتين والله أعلم :
1- أن عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان [ مشكدانة ] لم يسمع من جده هذا الكتاب ؛ وإنما هو وجادة كما هو ظاهر من سياق الاسناد ، ومعلوم أن الوجادة لا يقبلها غالب أهل العلم والله أعلم ، وهو غال في التشيع ، فلا تقبل منه مثل هذه الرواية التي تؤيد بدعته ، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء [ لعله بسبب بدعته والله أعلم ] . 2- أن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأسدي ضعيف ، وقد ضعفه : ابن معين ، والنسائي ، ابن حبان ، وقال أبو حاتم : ليس هو بقوي .
شاهد آخر :
أخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن _ ( ص 50 ) ط دار الكتب _ قصة مسروق مع عائشة بدون ذكر لعن عَمْرٍ رضي الله عنه :
181_ حدثنا هشيم عن حصين عن أبي وائل عن مسروق قال لما نشب الناس في أمر عثمان رضى الله عنه أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت لها إياك أن يستنزلوك عن رأيك فقالت بئس ما قلت يا بني ! لأن أقع من السماء إلى الأرض _ إلى غير عذاب الله _ أحب إلي من أن أعين على دم رجل مسلم وذلك أني رأيت رؤيا رأيتني كأني على ظرب وحولي غنم أو بقر ربوض فوقع فيها رجال ينحرونها حتى ما أسمع لشيء منها خوار ، قالت فذهبت أنزل من الظرب فكرهت أن أمرُّ على الدماء فيصيبني منها شيء وكرهت أن أرفع ثيابي فيبدوا مني ما لا أحب فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجلان أو ثوران واحتملاني حتى جازا بي تلك الدماء . قال حصين فحدثنا أبو جميلة قال : رأيت يوم الجمل حيث عقر بها بعيرها ؛ أتاها عمَّار ومحمد بن أبي بكر فقطعا الرحل ثم احتملاها في هودجها حتى أدخلاها دار أبي خلف ، فسمعت بكاء أهل الدار على رجل أصيب يومئذ قالت ما هؤلاء ؟ قالوا يبكون على صاحبهم . قالت أخرجوني أخرجوني .
وهذه الرواية ظاهرها الصحة فيما يبدوا لي والله أعلم وهي لا تفيد الروافض قبحهم الله تعالى فيما يريدون من ذكر لعن عمر رضي الله عنه في الرواية التي أخرجها الحاكم

وجاءت قصة رؤيا عائشة رضي الله عنها دون ذكر عمر أو غيره من الصحابة :
أ _ حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة رضى الله عنها أنها رأت كأنها على ظرب وحولها غنم وبقر ربوض فوقع فيها رجل فقصت ذلك على أبي بكر رضى الله عنه فقال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئة من الناس .أ . هـ . الفتن لنعيم بن حماد ( ص 50 ) وتابع هشيما عليها ( أبو أسامة ) ب _ حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي قال قالت عائشة لأبي بكر إني رأيت في المنام بقرا ينحرن حولي قال إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة . أ . هـ . مصتف ابن أبي شيبة ( 7/ 240 ) ط الباز
وتابعه (يحيى بن سعيد ) ج _ حدثني أبو موسى محمد بن المثنى الزمن الزبن قال حدثنا يحيى بن سعيد عن مجالد عن عامر قال قالت عائشة لأبي بكر رأيت كأني على أكمة وبقر ننحر حولي قال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئام من الناس . أ.هـ . الإشراف في منازل الأشرف لابن أبي الدنيا .
وهذه الروايات الثلاث الأخيرة [ مرسلة ] لا تصح : لأن الشعبي لم يسمع من عائشة رضي الله عنها كما نص على ذلك أبو حاتم رحمه الله ، فهو لا يروي عنها إلا بواسطة مسروق بن الأجدع رحمه الله تعالى .

فيظهر أن جميع الروايات التي فيها لعن عمرو بن العاص رضي الله عنه لا تصح وأن الروايات الصحيحة هي التي فيها ذكر رؤيا عائشة رضي الله عنها مجردة عن غيرها
والله أعلم وأحكم
====
ارطبون العرب هو"عمرو بن العاص رضي الله عنه "....وذلك حين تغلب على ارطبون الروم(المشهور بذكائه ودهائه)...,,,,فقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.." لقد ضربنا ارطبون الروم بأرطبون العرب"حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحرب خدعة).صحيح البخاري - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أبو أحمدَ حَدَّثَنَا سُفيَانُ وحَدَّثَنَا محمودُ بنُ غيلانَ حَدَّثَنَا بِشرُ ابنُ السَّرىِّ وأبو أحمدَ قالا حَدَّثَنَا سُفيَانُ عن ابنِ خُثيمٍ عن شهرِ بنِ حوشبٍ عن أسماءَ بنتِ يزيدَ قالت:قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم: (لا يحلُّ الكذِبُ إلاَّ في ثلاثٍ يُحدِّثُ الرَّجُلُ امرأتهُ ليُرضِيها والكذِبُ في الحربِ والكذِبُ ليُصلحَ بينَ النَّاسِ) .وقال محمودٌ في حديثهِ: (لا يصلُحُ الكذبُ إلاَّ في ثلاثٍ) . الترمذيومما يروى عن ارطبون الروم الذي كان يوصف بأنه داهية الروم، وداهية العرب عمرو بن العاص أن ارطبون الروم كانعلى رأس جيوشه في الشام، وحينما أرسل عمر بن الخطاب عمرو بن العاص لقيادة أحد جيوش المسلمين في الشام قال لهبعض الصحابة إن على جيوش الروم بالشام ارطبون الروم، فكان جواب عمر: لقد رمينا ارطبون الروم بأرطبون العربفلننظر عمّ تنفرج الأمور.وروي أن ارطبون الروم دعا ارطبون العرب ليحادثه وكان قد أعطى أمرا لبعض رجاله بإلقاء صخرة فوق عمرو اثر انصرافهمن الحصن، وأعد كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما، ودخل عمرو الحصن وبينما هو في طريقه إلى خارج الحصن لمحفوق أسواره حركة مريبة، وقيل إن رجلا داخل الحصن كان يعرف عمرا فقال له يا عمرو احسن الخروج كما أحسنتالدخول فعاد بهدوء إلى الأرطبون وقال له لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه، إن معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين إلى الإسلام، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام إلا جعلهمعلى رأس مقاتليه وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بينة، ورحب ارطبون الروم، فقد واتته الفرصة ليجهز على زعماء المسلمين وخيرة رجالهم بدلا من قتل عمرو وحده،وخرج عمرو سالما وفي اليوم التالي كان يهاجم الحصن بعد أن عرف مداخله.
=======
إبطال قصة التحكيم الشهيرة بين أبي موسى وعمرو بن العاص رضي الله عنهما -
-بسم الله الرحمن الرحيمقصة تحكيم أبي موسى وعمرو بن العاص في الخلاف الذي كان بين علي ومعاوية – رضي الله عن الجميع – مشهورة ذائعة في كتب الإخباريين وأهل الأدب ، وفيها ما فيها من لمز الصحابة رضي الله عنهم بما ليس من أخلاقهم . وقد فند هذه القصة الباطلة : ابن العربي في العواصم ، والدكتور يحيى اليحيى في " مرويات أبي مخنف " . وقد وجدتُ الشيخ محمد العربي التباني قد أجاد في إبطالها في رده على الخضري المؤرخ ؛ فأحببتُ نشر رده باختصار ليطلع عليه القراء ، وينتشر بينهم ؛ لاسيما وهو في كتاب شبه مفقود .قال الشيخ التباني :لا صحة لما اشتهر في التاريخ من خديعة عمرو بن العاص لأبي موسى في قضية التحكيم( قال – أي الخضري - في ص 72 : ( فتقدم أبو موسى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة فلم نر أصلح لأمرها ولا ألم لشعثها من أمر قد أجمع عليه رأيي ورأي عمرو وهو أن نخلع علياً ومعاوية وتستقبل هذه الأمة هذا الأمر ؛ فيولوا منهم من أحبوا عليهم وأني قد خلعت علياً ومعاوية فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من رآيتموه لهذا الأمر أهلاً ثم تنحى وأقبل عمرو فقام مقامه فحمد الله وأثنى عليه وقال : إن هذا قال ما قد سمعتم وخلع صاحبه وأنا أخلع صاحبه كما خلعه وأثبت صاحبي معاوية فإنه ولي عثمان والطالب بدمه وأحق الناس بمقامه ، فتنابزا، ويروي المسعودي أنهما لم يحصل منهما خطبة وإنما كتبا صحيفة فيها خلع علي ومعاوية وأن المسلمين يولون عليهم من أحبوا ، وهذا القول أقرب في نظرنا إلى المعقول وإن لهج كثير من المؤرخين بذكر الأول اهـ ) .أقول: هذه الأسطورة الموضوعة في خديعة عمرو لأبي موسى في التحكيم شبيهة بالأسطورة الموضوعة على علي وابن عباس والمغيرة بن شعبة في إشارة هذا على أمير المؤمنين بإبقاء عمال عثمان ، فإن المقصود من وضعها الطعن في حيدرة ببعده عن الدهاء والسياسة وتبريز المغيرة وابن عباس فيهما عليه ، وقد تقدم إبطالها ، والمقصود من هذه إظهار بلاهة حكمه وتبريز حكم معاوية عليه فيهما. فهذه الأسطورة باطلة بثمانية أوجه. الأول: رواها أبو مخنف المتفق أئمة الرواية على أنه أخباري هالك ليس بثقة. الثاني: الطعن في أبي موسى بأنه مغفل طعن في النبي r الذي ولاه على تهائم اليمن زبيد وعدن وغيرهما وهو مغفل. الثالث: الطعنُ فيه بما ذكر طعنٌ في الفاروق الذي ولاه أميراً على البصرة وقائداً على جيشها فافتتح الأهواز وأصبهان، وكتب في وصيته لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين وهو مغفل ، فأقره عثمان عليها قليلاً ثم عزله عنها فانتقل إلى الكوفة وسكنها وتفقه به أهلها كما تفقه بها أهل البصرة وقرأوا عليه. ثم ولاه عثمان على الكوفة بطلب أهلها ذلك لما طردوا عاملهم سعيد بن العاص . قال الشعبي : انتهى العلم إلى ستة فذكره فيهم، وقال ابن المديني: قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت، وقال الحسن البصري فيه : ما أتاها –يعني البصرة- راكب خير لأهلها منه، فهؤلاء الوضاعون الكائدون للإسلام ورجاله مغفلون لا يحسنون وضع الأباطيل ؛ لأنهم يأتون فيها بما يظهر بطلانها في بادئ الفهم الصحيح لكل مسلم.الرابع: ذكر ابن جرير في فاتحة هذه الأسطورة أن عمراً قال لأبي موسى ألست تعلم أن معاوية وآله أولياء عثمان ؟ قال : بلى، قال : فإن الله عز وجل قال ( ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ) وكلاماً كثيراً بعده في استحقاق معاوية للخلافة ، فأجابه أبو موسى عن جله جواباً شافياً ولم يجبه عن احتجاجه بالآية، وكأنه سلمه، والاحتجاج بها على خلافة معاوية فاسد من أوجه كثيرة لا حاجة لذكرها كلها ؛ منها أنه تعالى قال ( فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ) فأي إسراف ونصر حصلا له في جيش أمير المؤمنين وقد قتل من جيشه الطالب بدم عثمان البريء منه خمسة وأربعون ألفاً على أقل تقدير، ومن جيش حيدرة خمسة وعشرون ألفاً ؟ وأي إسراف ونصر حصلا له وقد أشرف على الهزيمة الكبرى ولولا المصاحف لهلك جل جيشه ؟ وجهل فادح ممن يحتج بها على ذلك ،فمحال صدوره من عمرو وهو من علماء الصحابة ومحال تسليمه ولو صدر منه من أبي موسى الأعلم منه. الخامس: ما نقصت هذه الخديعة لو صحت مما كان لأمير المؤمنين عند أتباعه شيئاً وما أفادت معاوية شيئاً جديداً زائداً عما كان له حتى يصح أن يقال فيها إن فلاناً داهية كاد أمة من المسلمين بكيد مقدمها ومحكمها ، وغاية أمرها أنها أشبه بعبث الأطفال لا تتجاوز العابث والمعبوث به ، وبرَّأ الله تعالى أصحاب النبي r من هذا العبث. السادس: لو صحت هذه الأسطورة لم يلزم منها غفلة أبي موسى ودهاء عمرو ، بل تدل على مدح أبي موسى بالصدق والوفاء بالوعد والعهد وهي من صفات الأخيار من بني آدم فضلاً عن المؤمنين فضلاً عن الصحابة ، ووصم عمرو بالخيانة والكذب والغدر وهي من صفات الأشرار من بني آدم ، وكان العرب في جاهليتهم ينفرون منها أشد النفور ولا قيمة لمن اتصف بواحدة منها عندهم ، وقد ذم ورهب دين الإسلام مرتكبيها، وفي الحديث الصحيح عنه r أنه قال: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه وينادى على رؤوس الخلائق هذه غدرة فلان فلان". السابع: لا يخلو قول عمرو فيما زعموا عليه ( وأثبت صاحبي معاوية ) من أمرين: الأول ثبته في الخلافة كما كان أولاً ، وهذا هو المتبادر من لفظ التثبيت ، وهو باطل قطعاً ؛فإنه لم يقل أحد ينتسب إلى الإسلام إن معاوية كان خليفة قبل التحكيم حتى يثبته حَكمه فيها بعده ، ولم يدعها هو لا قبله ولا بعده ، ولم ينازع حيدرة فيها.الثاني ثبته على إمارة الشام كما كان قبل ، وهذا هو المتعين دراية وإن لم يصح رواية ، وهو تحصيل الحاصل ، وأي دهاء امتاز به على أبي موسى في تحصيل الحاصل ؟ وأي تغفيل يوصم به أبو موسى مع هذا العبث؟ فهل زاد به معاوية شيئاً جديداً لم يكن له من قبل ؟ وهل نقص به علي عما كان له قبل؟ الثامن: قال القاضي أبو بكر بن العربي في القواصم والعواصم: قد تحكم الناس في التحكيم فقالوا فيه مالا يرضاه الله ، وإذا لحظتموه بعين المروءة دون الديانة رأيتم أنها سخافة حمل على تسطيرها في الكتب في الأكثر عدم الدين، وفي الأقل جهل متين، ثم قال : وزعمت الطائفة التاريخية الركيكة أن أبا موسى كان أبله ضعيف الرأي مخدوعاً في القول ، وأن ابن العاص كان ذا دهاء وأرب حتى ضربت الأمثال بدهائه تأكيداً لما أرادت من الفساد ، اتبع في ذلك بعضُ الجهال بعضاً وصنفوا فيه حكايات ، وغيره من الصحابة كان أحذق منه وأدهى ، وإنما بنوا ذلك على أن عمراً لما غدر أبا موسى في قصة التحكيم صار له الذكر في الدهاء والمكر، ثم ذكر الأسطورة باختصار ثم قال : هذا كله كذب صراح ما جرى منه حرف قط ، وإنما هو شيء أخبر عنه المبتدعة ووضعته التاريخية للملوك ؛ فتوارثه أهل المجانة والجهارة بمعاصي الله والبدع .. ثم ذكر أن الذي رواه الأئمة الثقات الأثبات كخليفة بن خياط والدارقطني أنهما لما اجتمعا للنظر في الأمر عزل عمرو معاوية اهـ ملخصاً ) .( تحذير العبقري من محاضرات الخضري ، 2 / 86-91 ) .
منقول من مشاركة الاستاذ الفاضل سليمان الخراشي
=====
قصة باطلة في حق عمرو بن العاص بصفين:قال نصر بن مزاحم الكوفي: وحمل أهل العراق وتلقَّاهم أهل الشام واجتلدوا وحمل عمرو بن العاص.... فاعترضه علي وهو يقول:قد علمت ذات القرون الميل = والخضر والأنامل الطفول إلى أن يقول: ثم طعنه فصرعه واتقاه عمرو برجله، فبدت عورته، فصرف علي وجهه عنه وارتُثَّ. فقال القوم: أفلتَ الرجل يا أمير المؤمنين. قال: وهل تدرون من هو؟ قالوا: لا. قال فإنه عمرو بن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي ، وذكر القصة ـ أيضاً ـ ابن الكلبي كما ذكر ذلك السهيلي في الروض الأنف: وقول علي: إنه اتقاني بعورته فأذكرني الرَحِمَ إلى أن قال:.. ويروى مثل ذلك عن عمرو بن العاص مع علي رضي الله عنه ـ يوم صفين، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر الشهمي رواه ابن الكلبي وغيره:أفي كل يوم فارس غير منته = وعورته وسـط العجاجة بدايةيكف لهـا عنه علي سنانه=ويضحك منه في الخلاء معاوية والرد على هذا الافتراء والإفك المبين كالآتيفراوي الرواية الأولى، نصر بن مزاحم الكوفي صاحب وقعة صفين شيعي جلد لا يستغرب عنه كذبه وافتراؤه على الصحابة، قال عنه الذهبي في الميزان: نصر بن مزاحم الكوفي: رافضي جَلد، تركوه قال عنه العقيلي: شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذاباً ، وقال عنه ابن حجر: قال العجلي: كان رافضياً غالياً... ليس بثقة ولا مأمون وأما الكلبي هشام بن محمد بن السائب الكلبي، اتفقوا على غلوه في التشيع قال الإمام أحمد: من يحدث عنه؟ ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني: متروك ، وعن طريق هذين الرافضيين سارت هذه القصة في الآفاق وتلقفها من جاء بعدهم من مؤرخي الشيعة، وبعض أهل السنة ممن راجت عليهم أكاذيب الرافضة ، وتعد هذه القصة أنموذجاً لأكاذيب الشيعة الروافض وافتراءاتهم على صحابة رسول الله، فقد اختلق أعداء الصحابة من مؤرخي الرافضة مثالب لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاغوها على هيئة حكايات وأشعار لكي يسهل انتشارها بين المسلمين، هادفين إلى الغض من جناب الصحابة الأبرار ـ رضي الله عنهم ـ
=====
صحابي كان السبب في دخول خمس دول عربية للاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم ...من خلال مشاهدتي لقناة المستقلة شاهدت البغض الشديد لصحابي جليل كان من دهاة العرب و ابرز قادتهم ..و قد كان موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه و سلم ... حيث انه كلفه عليه الصلاة و السلام بقيادة سرية ذات السلاسل كما كلفه بدعوة اهل عمان للاسلامانه بالطبع الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضوان الله عليهطبعا تقولون لي كيف كان السبب في دخول خمس دول عربية على الخريطة لدين الاسلامفي البداية كما أسلفنا أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه لدعوة حكام عمان و هما عبد و جيفر ابني الجلندي و هما من قبيلة الأزد الشهيرة أهل عمان الاصليين .... و طبعا عمان التاريخية تشمل دولتين حاليا هما ( سلطنة عمان و دولة الامارات)و الآن نأتي لاستعراض الثلاث الدول الباقية الدولة الثالثة هي القضية المركزية الاسلامية الاولى .. و هي فلسطين حررها الله من الغزاة الصهاينة ...فمعروف ان الخليفة الفاروق رضوان الله عليه كان قد ولاه فتح فلسطين و بيت المقدس ... فكان الفتح بحمد الله تعالى بعد دخلها الفاروق عمر بصحبة عمرو بن العاص رضوان الله عليهم ...أما درة الفتوحات لعمرو بن العاص فهو فتح مصر المحروسة أبقاها الله منارة للتوحيد و العقيدة ... فقد فتحت مصر بالجيش الاسلامي الذي كان يقوده عمرو بن لعاص رضي الله عنهاما الدولة الخامسة فهي ليبيا العزيزة على قلوبنا بلد المناضل الشهيد عمر المختار ... فمعروف ان عمرو بن العاص هو الذي فتح برقة و طرابلس و دخلت ليبيا الاسلام تحت قيادتهتخيلوا يا اخوان ان اعمال شعوب هذه الدول الخمس لعمرو بن العاص نصيب منها لانه كان هو المحرر لهذه الدول العربية و هو الذي اوصل الاسلام اليها و اغاضة للروافض المجرمين فإني سوف أسرد هذه الدول الخمس على الترتيب:1- سلطنة عمان2- الامارات3- فلسطين4- مصر5- ليبيابالله كيف يريدنا الروافض ان نكره هذا الصحابي بغض النظر عما ما حصل في الفتنة بين المسلمين و التي انتهت ببيعة سيدنا الحسن لمعاوية رضي الله عنهمعلى الأقل سكان هذه الدول الخمس يجب ان يظلوا على محبتهم لهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه و ارضاه
=====
لم يقتصر حقد المجوس على سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه بل امتد الي ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكفروا الصحابة ذكر الكليني في فروع الكافي : ( عن أبي جعفر عليه السلام : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة . فقلت : من الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي ) فروع الكافي للكليني ، كتاب الروضة، ص115.
====
تخريج لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، قالا:حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال:قالت لي عائشة -رضي الله تعالى عنها-:إني رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر.فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت:أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت.فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوؤك.فقالت: والله لئن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك.فلما كان بعد ذكر عندها أن علياً -رضي الله تعالى عنه- قتل ذا الثدية، فقالت لي:إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد.فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً، فكتبت لها من كل شيع عشرة، ممن شهد ذلك.قال: فأتيتها بشهادتهم.فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر.هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (ج/ص: 4/ 15)طبعا هذا تصحيح الحاكم
===================
=الرد منقول من موقع أهل الحديث
قال الحاكم (4/14/6744) : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق قال : قالت لي عائشة رضي الله عنها : (( إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر )) .فقلت لها : لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة .قالت : (( أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت )) .فقلت لها : فلعله إن كان أمراً سيسوءك .فقالت : (( والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك )) .فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية .فقالت لي : (( إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد )) .فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فأتيتها بشهادتهم .فقالت : (( لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر )) .هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ] . انتهى .قلت ( أحمد بن سالم ) : لقد اختلف في هذه القصة على الأعمش ؛ وإليك بيان ذلك :قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/181/30513) : [ حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : (( رأيتني على تل كأن حولي بقراً ينحرن )) .فقال مسروق : إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي .قال : فابتليت بذلك رحمها الله . ] . انتهى .قلت : ورواية أبو معاوية عن الأعمش هي الراجحة على رواية جرير وهو ابن عبد الحميد لأن :أبو معاوية كان أحفظ الناس لحديث الأعمش :قال أيوب بن إسحاق بن سافري : سألت أحمد و يحيى عن أبى معاوية و جرير ، قالا : (( أبو معاوية أحب إلينا - يعنيان في الأعمش - )) .وقال يحيى بن معين : (( أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش )) .وقال الحافظ ابن حجر (12/286) : (( هو الميزان في حديث الأعمش )) .خلاصة البحث :رواية الحاكم شاذة لمخالفة جرير بن عبد الحميد ، لأبي معاوية الضرير .والله أعلم
========
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله أجمعين ورضي الله عن أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين فقد تتبعت طرق هذه الرواية _ حسب استطاعتي _ ليكون التخريج قويا حيث لا يبقى للروافض لعنهم الله وأخزاهم شبهة حول هذه الرواية ، وقد وقفت على رواية ابن أبي شيبة المختصرة والتي تكفي لإعلال الحديث لكني أحببت التوسع قليلا لأن في الرواية طعن في أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا جهد المقل أضعه بين أيديكم ، فإن رأيتم عيبا فسدو الخلل وبينو موضع الزلل . أخرج الحاكم في مستدركه في كتاب معرفة الصحابة _ ذكر الصحابيات من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهن رضي الله عنهن ( 4/ 13 ) أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال: قالت لي عائشة -رضي الله تعالى عنها-: إني رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر. فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت: أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت. فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوؤك. فقالت: والله لئن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك. فلما كان بعد ذكر عندها أن علياً -رضي الله تعالى عنه- قتل ذا الثدية، فقالت لي: إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد. فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً، فكتبت لها من كل شيع عشرة، ممن شهد ذلك. قال: فأتيتها بشهادتهم. فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر. قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه . وقال الذهبي : على شرط البخاري ومسلم . وهذه الرواية معلولة بما ذكر شيخي أبو عمر وفقه اللهاقتباسهذا الأثر وإن كان ظاهر إسناده الصحة ، إلا أن هذه الزيادة في الحديث لاتثبتفقد أخرج هذا الأثر أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف بهذا اللفظ فقط 30513 حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت رأيتني على تل و أن حولي بقرا ينحرن فقال مسروق إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي قال فابتليت بذلك رحمها اللهوهذا الإسناد صحيح ، من أصح الأسانيد عن الأعمش فإن محمد بن خازم الضرير أبو معاوية من أصح الناس رواية عن الأعمش وهو مقدم على غيره في الرواية عن الأعمشذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن خازم في تهذيب التهذيب( ع الستة محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم أبو معاوية الضرير الكوفي يقال عمي وهو بن ثمان سنين أو أربع قال أيوب بن إسحاق بن سافري سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير قالا أبو معاوية أحب إلينا يعنيان في الأعمشوقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا وقال الدوري عن ابن معين أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير وقال النسائي ثقةوقال بن خراش صدوق وهو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب وقال النسائي ثقة في الأعمش وقال أبو زرعة كان يرى الإرجاء قيل له كان يدعو إليه قال نعم وقال بن أبي حاتم عن أبيه الناس أثبت في الأعمش سفيان ثم أبو معاوية ومعتمر بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية يعني في حديث الأعمش ) انتهى مختصرا.تبين لنا أن الإمام ابن معين رحمه الله قدم رواية محمد بن خازم الضرير على رواية جرير في حديث الأعمشوجرير بن عبدالحميد الذي روى اللفظ الثاني عند الحاكم وزاد فيه الزيادة فهي غير مقبولة لمخالفته لمحمد بن خازم الضريروجرير ثقة ولكن قد وقع في حديثه اختلاط ونسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ (حاشية تهذيب الكمال (4\551) فعلى هذا تكون هذه الزيادة التي فيها اللعن شاذة، والله أعلم.انتهى الاقتباس وما أفاد الأخ أحمد بن سالم وفقه الله هنا حيث إن محمد بن خازم الضرير [ أبو معاوية ] من أوثق الناس في الأعمش وروايته المختصرة عند ابن أبي شيبة تعل هذه الرواية التي ذكرها الحاكم . وهي : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : (( رأيتني على تل كأن حولي بقراً ينحرن )) . فقال مسروق : إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي . قال : فابتليت بذلك رحمها الله . أ.هـ المصنف (7/243) ط الباز شاهد لهذه الرواية : جاء عند البيهقي في الدلائل _ ( 6 / 434 ) ط دار الكتب العلمية باب ماجاء في إخباره بخروجهم ؛ وسيماهم ؛ والمخدَّاج الذي فيهم ؛ [ وأجر من قتلهم ] ، واسم من قتل المخدج منهم ، وإشارته على علي رضي الله عنه بقتالهم ، وما ظهر بوجوه الصدق في إخباره بآثار النبوة أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرنا الحسين بن حسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب قال : حدثنا[ عمر بن ( زائدة غير صحيحة ) ]عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال هذا كتاب جدي : محمد بن أبان فقرأت فيه حدثني الحسن بن الحرِّ قال : حدثنا الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن مسروق قال : قالت عائشة : عندك علم من ذي الثدية الذي أصابه علي في الحرورية ؟ قلت : لا قالت : فاكتب لي بشهادة من شهدهم . فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها قالت : أكل هؤلاء عاينوه ؟ قلت لقد سألتهم فأخبروني أن كلهم قد عاينه . فقالت لعن الله فلانا ، فأنه كتب إلَّى أنه أصابهم بليل مصر ، ثم ارخت عينيها فبكت فلما سكتت عبرتها قالت : رحم الله عليا لقد كان على الحق وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها .وقد وقع في هذه الرواية تصحيف وسقط في الاسناد عند ابن كثير في البداية والنهاية حوادث سنة 37 هـ ( 7 / 242 ) ط دار الكتب العلمية الحكم عليها : هذه الرواية لا تصح لعلتين بانتا لي والله أعلم : 1- أن عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان [ مشكدانة ] لم يسمع من جده هذا الكتاب ؛ وإنما هو وجادة كما هو ظاهر من سياق الاسناد ، ومعلوم أن الوجادة لا يقبلها غالب أهل العلم والله أعلم ، وهو غال في التشيع ، فلا تقبل منه مثل هذه الرواية التي تؤيد بدعته ، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء [ لعله بسبب بدعته والله أعلم ] . 2- أن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأسدي ضعيف ، وقد ضعفه : ابن معين ، والنسائي ، ابن حبان ، وقال أبو حاتم : ليس هو بقوي . شاهد آخر : أخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن _ ( ص 50 ) ط دار الكتب _ قصة مسروق مع عائشة بدون ذكر لعن عَمْرٍ رضي الله عنه : 181_ حدثنا هشيم عن حصين عن أبي وائل عن مسروق قال لما نشب الناس في أمر عثمان رضى الله عنه أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت لها إياك أن يستنزلوك عن رأيك فقالت بئس ما قلت يا بني ! لأن أقع من السماء إلى الأرض _ إلى غير عذاب الله _ أحب إلي من أن أعين على دم رجل مسلم وذلك أني رأيت رؤيا رأيتني كأني على ظرب وحولي غنم أو بقر ربوض فوقع فيها رجال ينحرونها حتى ما أسمع لشيء منها خوار ، قالت فذهبت أنزل من الظرب فكرهت أن أمرُّ على الدماء فيصيبني منها شيء وكرهت أن أرفع ثيابي فيبدوا مني ما لا أحب فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجلان أو ثوران واحتملاني حتى جازا بي تلك الدماء . قال حصين فحدثنا أبو جميلة قال : رأيت يوم الجمل حيث عقر بها بعيرها ؛ أتاها عمَّار ومحمد بن أبي بكر فقطعا الرحل ثم احتملاها في هودجها حتى أدخلاها دار أبي خلف ، فسمعت بكاء أهل الدار على رجل أصيب يومئذ قالت ما هؤلاء ؟ قالوا يبكون على صاحبهم . قالت أخرجوني أخرجوني .وهذه الرواية ظاهرها الصحة فيما يبدوا لي والله أعلم وهي لا تفيد الروافض قبحهم الله تعالى فيما يريدون من ذكر لعن عمر رضي الله عنه في الرواية التي أخرجها الحاكم وجاءت قصة رؤيا عائشة رضي الله عنها دون ذكر عمر أو غيره من الصحابة : أ _ حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة رضى الله عنها أنها رأت كأنها على ظرب وحولها غنم وبقر ربوض فوقع فيها رجل فقصت ذلك على أبي بكر رضى الله عنه فقال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئة من الناس .أ . هـ . الفتن لنعيم بن حماد ( ص 50 ) وتابع هشيما عليها ( أبو أسامة ) ب _ حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي قال قالت عائشة لأبي بكر إني رأيت في المنام بقرا ينحرن حولي قال إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة . أ . هـ . مصتف ابن أبي شيبة ( 7/ 240 ) ط الباز وتابعه (يحيى بن سعيد ) ج _ حدثني أبو موسى محمد بن المثنى الزمن الزبن قال حدثنا يحيى بن سعيد عن مجالد عن عامر قال قالت عائشة لأبي بكر رأيت كأني على أكمة وبقر ننحر حولي قال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئام من الناس . أ.هـ . الإشراف في منازل الأشرف لابن أبي الدنيا . وهذه الروايات الثلاث الأخيرة [ مرسلة ] لا تصح : لأن الشعبي لم يسمع من عائشة رضي الله عنها كما نص على ذلك أبو حاتم رحمه الله ، فهو لا يروي عنها إلا بواسطة مسروق بن الأجدع رحمه الله تعالى . فيظهر أن جميع الروايات التي فيها لعن عمرو بن العاص رضي الله عنه لا تصح وأن الروايات الصحيحة هي التي فيها ذكر رؤيا عائشة رضي الله عنها مجردة عن غيرها
والله أعلم وأحكم وكتب خالد بن عمر الفقيه الغامدي /=