الإسلام الليبرالي أميركا والسعي لتغيير الإسلام وأسبابه-
اتهام الإسلاميين الليبراليين بتنفيذ مخططات أميركا-
اتهام الإسلاميين الليبراليين بتنفيذ مخططات أميركا-
إفراغ الجهاد في الإسلام من مضمونه
فيصل القاسم: تحية طبية مشاهدي الكرام، ألا يكفي أن وزيرة الخارجية الأميركية تضع لحكامنا جدول أعمال قمتهم، ألا يكفي أميركا تغولا في شؤوننا السياسية والاقتصادية والإعلامية، لماذا وصل الأمر بالعم سام إلى تفصيل الدين الإسلامي على مقاسه ونسف الأسس العقدية للمسلمين، لماذا تبرع العديد من الإسلاميين لتنفيذ المشروع الأميركي الهادف إلى خلق ما يسمى بإسلام لبرالي، لماذا وصلت براثن الاستعمار الجديد إلى الدين الحنيف ماذا بقي لنا من قلاعا تحمينا سوى الإسلام يتساءل آخر، ألم يدجنوه من خلال تغيير مناهج التعليم فلماذا يبشرون الآن بإسلام مدني مصنوع في مراكز البحوث الأميركية أليس الذين ينادون بدمقرطة الإسلام هم مجرد أدوات في أيدي القائمين على مشروع الإسلام الأميركاني الجديد، لماذا يقبل بعض الإسلاميين بتصنيفهم في خانة اللبراليين أصلا، لكن في المقابل أليس الإسلام دين اعتدال وتسامح ويسر، لماذا تثور ثائرة البعض لمجرد الدعوة إلى جعل الدين منسجما مع العصر، أليس السواد الأعظم من المسلمين أناس معتدلين يدعون إلى الديمقراطية واللبرالية، ألسنا بحاجة ماسة إلى عصرنة الكثير من المفاهيم العقدية البالية يضيف آخر، ما العيب في أن يسير المسلمون على هدي المثال التركي الذي يجمع بين الحداثة اللبرالية والقيم الإسلامية الأصيلة، أليس من مصلحة المسلمين التحرر من سطوة رجال الدين وديكتاتورية العقيدة يتساءل آخر، ما العيب في أن يتصدى بعض الإسلاميين المتنورين لمشايخ السلخ والذبح الذين يريدون لمجتمعاتنا العيش في غياهب القرون الوسطى، أليس الإسلاميين اللبراليون جديرين بالاحترام والتشجيع لا بالتكفير والتشنيع يضيف آخر، أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية من القاهرة على الكاتب الإسلامي اللبرالي جمال البنا وعلى الكاتب الإسلامي المعارض للموجة الإسلامية اللبرالية محمد إبراهيم مبروك نبدأ النقاش بعد الفاصل.
فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تعتقد أن الدعوة إلى خلق إسلام لبرالي تهدف إلى أمركة الإسلام أو جعله منسجما مع العصر؟ أمركة الإسلام 85.8% جعله منسجما مع العصر 14.2% ولو بدأت مع السيد مبروك في القاهرة بهذه النتيجة سيد مبروك ماذا يمكن أن تقرأ في هذه النتيجة السواد الأعظم من المصوتين 85.8% يعتقدون أن كل هذا الكلام عن تجديد الإسلام وجعله منسجما مع العصر وإسلام لبرالي وإلى ما هنالك من هذا الكلام الهدف الرئيسي منه هو أمركة الإسلام خلق إسلام أميركاني ماذا تقرأ في هذه النتيجة؟ محمد إبراهيم مبروك - كاتب إسلامي معارض للموجة الإسلامية اللبرالية: بسم الله الرحمن الرحيم أعتقد إن أنا يعني مندهش إن النتيجة 85% أنا في تصوري إن النتيجة من المفروض أو أنه من المتوقع وهو ده الحقيقي إنها أي أعلى من ذلك بكثير ومسألة إسلام أميركاني الآن أنتم ترصدونها أما بالنسبة لي فقط كان لي أول دراسة حول هذا الموضوع كتنبؤ للمستقبل سنة 1989 كتابي كان الإسلام النفعي كنت لسه في أوائل العشرينات من العمر كان توقعي إن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كان لابد أن تفكر أميركا في السيطرة على العالم وكسر كل الأيدلوجيات والانتماءات الأخرى فكان الموجة الوحيدة الذي تتصدى لهم أو الأيدلوجية الوحيدة هي الإسلام، الكلام اللي هنقوله دلوقتي سريعا يعني إن منظري الإسلام اللبرالي ومنظري الصدام مع الإسلام ليس كما هو مشاع أنهم المحافظون الجدد فقط ولكن المنظرين الأميركيين من أمثال هنتغتون وفوكوياما وبرنارد لويس كل هؤلاء رأوا أن الصراع مع الإسلام هو الصراع الحقيقي وأن المشكلة في الإسلام ذاته وليس في الإسلاميين الإصوليين ومنا هنا كان رأيهم أن لسيطرة الرأسمالية على العالم لابد من تفريغ الكيانات العالمية والأيدلوجيات العالمية من مضمونها القيمي، إذا كانت الأيدلوجيات الأخرى استطاعت أن تنهار سواء الماركسية، الوجودية، الكونفويشوسية، البوذية كل هذا الكلام لم يوجد نظام أيدلوجي متكامل من الممكن التصدي للرأسمالية البرغماتية الأميركية سوى النظام الإسلامي فكان ليس هناك غير طرحين أما الطرح العسكري.. السيطرة على الإسلام بالقوة وكسر شوكة الإسلام عسكريا إما أن أقدم إسلام بديل، إن أنا أحاول أن أذوّب القواعد الأساسية للإسلام في تقديم نوع من الإسلام اللبرالي الذي يتوافق مع المفهوم العلماني وكيف هذا من خلال تمييع القواعد الأساسية والأصولية للإسلام، فكرة الإسلام اللبرالي هي فكرة بسيطة جدا إنني يعني أخلي الإسلام من الثوابت أطرح إسلام يحكمه العقل والمصلحة، أخلي أطرح إسلام يتفق مع العلمانية ومع الديمقراطية، مع العولمة، مع كل النظم والأفكار التي تطرحها أميركا، من خلال تفكيك القواعد والأصول الإسلامية يتحول الإسلام إلى مفردات كمية من الممكن أن أشكل فيها وأصنع وبالطريقة التي تتكيف مع المصالح الأميركية في المنطقة هذه المسألة ليست كانت من الناحية النظرية فقط ولكن هي أخذت مراحل على المستوى العملي سنة عالم السياسي الأميركي لونارد بيندر قدم كتاب اللبرالية الإسلامية وقال فيه إن تقديم تيار وسيادة تيار اللبرالية الإسلامية يجب أن يكون هو الوسيلة الوحيدة لكي تنجح اللبرالية السياسية في الشرق الأوسط وعالم السياسة وليم بيكر سنة 2003 كتب كتاب برضه عن الإسلاميين اللبراليين وقال عنه إن هذا هو الإسلام الوحيد إسلام بلا خوف جاء التقرير لمؤسسة راند ودي مؤسسة بتعمل ولها علاقات مع المخابرات الأميركية شارل برنار عمل تقرير استراتيجي سنة 2003 حوالين الإسلام المدني الديمقراطي، الإسلام المدني الديمقراطي قسم الحركة الثقافية في العالم العربي والإسلامي إلى علمانيين حدثيين إسلاميين محافظين إسلاميين راديكاليين طبعا تجنب الإسلاميين الراديكاليين ده شيء مفهوم والمحافظين ولكن أيضا هي لم تضع يدها بالكامل على العلمانيين، هي رأت أن الأفضل في ترويج الحالة الأميركية هم الحدثيين من هم الحدثيين أشرح بس إشارة بسيطة.. فيصل القاسم [مقاطعاً]: باختصار. محمد إبراهيم مبروك: الحدثيين دول هم العلمانيين في الحقيقة ولكنهم يطرحون أنفسهم بشكل إسلامي يزيفون من خلاله الإسلام ويميعون حقائقه ويقدمون من خلاله المفاهيم الأميركية فتكون وسيلتهم في نشر المفاهيم الأميركية أسهل من العلمانيين. فيصل القاسم: جميل جدا وصلت الفكرة أطرح هذه الفكرة على السيد جمال البنا سيد جمال البنا لعلك استمعت إلى هذا الكلام يعني باختصار هناك هجمة هجوم على كل.. جمال البنا - كاتب إسلامي لبرالي: لا باختصار.. فيصل القاسم: تفضل يا سيدي. جمال البنا: أرجو أستاذ فيصل أرجو أن تمنحني وقتا مثلما منحت الحق مبروك. فيصل القاسم: نفس الوقت ممنوح لك تفضل ياسيدي. جمال البنا: ما قلته كل ما ذكرته سيادتكم وما ذكره الأخ مبروك لا يعنيني في شيء مطلقا. فيصل القاسم: كويس. جمال البنا: فاهمني أنا رجل أفكر من سنة 1946 في تجديد الإسلام هذا كتاب ديمقراطية جديدة الذي ظهر في سنة 1946 يتضمن فصلا بعنوان فهم جديد للدين في سنة 1943 لم يكن مستر بوش موجود ولا يوجد أب بوش نفسه فاهمني، في هذا الفصل قلت ما أقوله الآن لا تؤمنوا بالإيمان فحسب ولكن آمنوا بالإنسان لأن الإيمان قوة عمياء تائهة في بيداء المبادئ، إنها مادة خام للإيجار أو الاستيراد إلى آخره، إذاً في سنة 1946 كان هناك دعوة لفهم جديد للإسلام فكل ما تقولونه عن الحداثة وعن هنتغتون وعن بوش لا يعنيني في شيء فاهمني، أنا دعوت إلى التجديد الإسلامي من سنة 1946 ولا أزال أواصل هذه الدعوة على نفس الأسس وأدعي وأقول وأكرر أن هذا هو الإسلام، إسلام القرآن، إسلام الرسول، أما ما تدعونه من إسلام فهو إسلام الفقهاء، هو الإسلام السلفي ليس الإسلام القرآني فاهمني، كل هذا الغثاء الذي تقولونه عن أميركا وغيره لا يعنيني في شيء، الأخ مبروك يعلم جيدا أنه جاءني قبل أن يصدر كتابه الأول ليرجوني أكتب له مقدمه حتى يمكن طبعه وكتبت له مقدمة طويلة وكان بها سعيدا كل السعادة وكان عن مبدئية الإسلام.. مبدئية فاهمني، الآن هو ينتقد إن الإسلام يكون العقل والمصلحة إذا لم يكن الإسلام العقل والمصلحة فماذا يكون، يكون التقليد يكون الإتباع القرآن {وإذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} وهذا هو ما تدعون إليه أنتم الآن فاهمني، إذاً دعوة تريد أن تعيد الإسلام إلى منابعه الرئيسية هي القرآن والرسول وتتجاوز كل ما جاء به الأسلاف من اجتهادات.. اجتهادات بشرية ونحن لسنا ملزمين مطلقا بإتباع هذه الاجتهادات، لا نتعبد الله بما قاله بن حنبل أو مالك أو أبو حنيفة أو غيره وإنما نتعبد الله بما جاء في القرآن الكريم وبالسُنّة المنضبطة، بالقرآن والتي لا يدخلها الأحاديث الموضوعة أو الركيكة إذا ما أريد أن أقوله أولا دعوة من سنة 1946 أين كنتم يا من تتكلمون عن الإسلام سنة 1946 كنتم أطفالا أولم تكونوا قد ولدتم بعد مسألة، ثانيا إن ما ندعو إليه هو الإسلام حقا ولن ينهض الإسلام إلا بأن نعود إلى القرآن وإلى الرسول وأن نتجاوز الفهم السلفي الذي يسيطر على العالم الإسلامي وعلى الفكر الإسلامي هو المسؤول عن تخلف المسلمين لا ندعو إلى هذا وأصدرنا ما بين 1946 وما بين 2000 نحو فقه جديد من ثلاثة أجزاء نحن نعمل وندأب أكثر من أربعين كتاب تقريبا صدر عن هذا الإسلام الذي يطهر الإسلام مما راكبوه عليه من غشاوات وأقول واجتهادات وفنون وأدخلوا فيها كل ما جاء في المجتمع الإسلامي من ملل ونحل وغيره وادعو أن هذا هو الإسلام، نحن نريد أن ننقي الإسلام من هذا، نريد إسلام دعوة لتحرير كما قال الله {ويَضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ والأَغْلالَ الَتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وعَزَّرُوهُ ونَصَرُوهُ واتَّبَعُوا النُّورَ}. فيصل القاسم: جميل جدا. جمال البنا: {يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ} هذه هي دعوة الإسلام.. فيصل القاسم: جميل جدا. جمال البنا: أما كل هذه المجلات الضخمة والتفاصيل الدقيقة وغيره فلا يعنينا. فيصل القاسم: طيب وصلت الفكرة، سيد مبروك أعتقد رد في غاية المنطق يعني عندما بدأ أمثال جمال البنا بالحديث عن تجديد الإسلام لم يكن هناك لا أميركا ولا مشروع لبرالي ولا شارل برنار ولا برنارد لويس ولا أحد يعني فماذا يمكن أن ترد على مثل هذا الكلام؟ "العلمانية تقتصر على العقل في معرفة حقائق الوجود وتصريف شؤون الحياة والمرجعية الأساسية في كل شيء تكون للعقل ولا توجد قدسية لأي نص سواء كان من القرآن الكريم أو الحديث النبوي، لذلك فالعلمانية تتناقض مع الإسلام"محمد إبراهيم مبروكمحمد إبراهيم مبروك: طيب بس لمحة سريعة كده أنا ذهبت إلى الأستاذ جمال البنا فعلا ده كان بمشورة دار نشر إخوانية أنا ما كنتش أعرف حاجة عن الأستاذ جمال البنا فكنت عيل صغير وعلشان يوافقوا على الكتاب قالوا هو ده اللى ممكن يفهم فيها وكتب لهم ساعتها وكنت سعيد لأني ما كنتش أعرف حاجة أنا هأنتقل إلى النقطة دي بعد أنا لم انتبه إلى فكر الأستاذ جمال البنا وأنه مدى مخالفته للإسلام حقيقية إلا سنة 1999 بسبب كتابه.. وضحت أمامي المسألة أولا سأشير إلى كلامه هو هو بيقول من سنة 1948 أو 1946 أنه ابتدى يكتب عن الإسلام بصورة مختلفة هي المسألة ده ليس له علاقة باللبرالية المطروحة الآن، هي مسألة اللبرالية اللي بتحاول أميركا هو من الذي سيقوم عليها هي بتنتقي هؤلاء الذين يتسترون بالشكل الإسلامي ولكن أسسهم من الداخل علمانية، فالأستاذ البنا هو أحد هؤلاء، كان أنا أيضا يهمني جدا أن الناس تفهم يعني إيه علمانية، العلمانية هي التي تقتصر على العقل الإنساني في معرفة حقائق الوجود وتصريف شؤون الحياة، المرجعية الأساسية في كل شيء هي للعقل، النص لا قدسية له ويظل على جنب ينحى على جنب لكن كل أمر من أمور الحياة ومن أمور الفكر ومن أمور العقائد يرجع فيها إلى العلمانية ولذلك هذه العلمانية تتناقض مع الإسلام تناقضا تاما وتصير كفرا برأي كل فقهاء الأزهر وكل فقهاء السعودية وأنا لا أنسى الدكتور محمد البهي وزير الأوقاف يعني من الهيئة الرسمية للدولة كان كتب كتابا علمانية فصل الدين عن الدولة كفر صراح، هذه المسألة هامة جدا لأن كان فيه حلقة سابقة واحد قال فصل الدين عن الدولة ليس كفر وعلمانية جزئية هذا هراء مع احترامي للشخص الذي قال هذا الكلام وإنه هو تسبب في أن الآخر استهزأ بالدين الإسلامي ومنه لله وسوف ينتقم الله منه، أعود إلى الأستاذ جمال البنا هذه اللبرالية الأميركية بتنتقي هؤلاء الذين يتسترون في شكل مزيف ولكن الفحوى الداخلية هي فحوى العلمانية يعني فحوى تحكيم العقل في كل شأن من شؤون الحياة (عطل فني) والأمة يعني يذهب إلى الآيات ويذهب إلى الحديث ليؤولها لكي تتفق مع مفهومه.. فيصل القاسم: بس .. بس .. سيد مبروك خلينا ندخل بالموضوع مباشرة لأن الوقت يداهمنا. محمد إبراهيم مبروك: هأخش في الموضوع مباشرة الأستاذ جمال البنا نفسه.. فيصل القاسم: كيف ..كيف؟ محمد إبراهيم مبروك: منظومة الأستاذ جمال البنا هألخصها في ثلاث دقائق اعطني ثلاث دقائق هألخص منظومة الأستاذ جمال البنا.. فيصل القاسم: كيف ينفذ هؤلاء المشروع الأميركي باختصار؟ جمال البنا: شوف يا سيدي. محمد إبراهيم مبروك: المنظومة الدين للأستاذ جمال البنا أهم حاجة منظومته عايز فيها ثلاث دقائق.. جمال البنا: لا يعنيني في شيء. محمد إبراهيم مبروك: طيب أنا هأتأكلم عن الأستاذ جمال البنا نفسه.. جمال البنا: لا يهمني هؤلاء الأميركيين في شيء.. محمد إبراهيم مبروك: ثلاث دقائق فقط.. جمال البنا: أنا بأتكلم كلام موضوعي.. فيصل القاسم: تفضل باختصار .. باختصار. محمد إبراهيم مبروك: هأتكلم كلام موضوعي في كتبك بنصوص.. جمال البنا: كلام موضوعي يا مبروك اسكت ده الوقت.. فيصل القاسم: باختصار يا مبروك وقتك انتهى. محمد إبراهيم مبروك: أدوني ثلاث دقائق بس عايز ثلاث دقائق.. جمال البنا: أنا من كتبي وردا عليك.. فيصل القاسم: يا أخي باختصار. جمال البنا: أعطيه الوقت احنا لسه بدأنا. محمد إبراهيم مبروك: هما ثلاث دقائق باختصار.. جمال البنا: أنت لا تحيل نفسك ده الموضوع بتاع الأستاذ فيصل.. ماذا تركت له.. محمد إبراهيم مبروك: منظومة الأستاذ جمال البنا تقول.. جمال البنا: لا تفتئت علي.. أنت يعني.. محمد إبراهيم مبروك: الأستاذ جمال البنا بيقول.. فيصل القاسم: يا جماعة المقاطعة.. محمد إبراهيم مبروك: ستقول ما تشاء يا أستاذ جمال اعطني ثلاث دقائق بس.. فيصل القاسم: يا أخي باختصار. محمد إبراهيم مبروك: أعطني ثلاث دقائق. فيصل القاسم: تفضل. محمد إبراهيم مبروك: باختصار. جمال البنا: أديته ثلاث دقائق يا أستاذ فيصل أديه ثلاث دقائق. فيصل القاسم: باختصار. محمد إبراهيم مبروك: ثلاث دقائق بس الأستاذ جمال البنا بيقول إن إحنا لما نيجي نأخذ السُنّة.. جمال البنا: أدي له. محمد إبراهيم مبروك: هو نقض السُنّة وأسقط إسنادها ودعا أن النبي نهى عن كتابتها ولذلك قال إن السُنّة ننحيها على جنب ونحتكم فيها إلى الصريح من القرآن، نروح له في كتاب القرآن، رفض المفسرين، رفض الروايات التفسير من الحديث، رفض أسباب النزول التي تفسر القرآن، رفض قواعد اللغة العربية، رفض المحكم من القرآن وفي النهاية أسقط كل الثوابت من القرآن، قال القرآن ليس فيه محكم، إذا القرآن ليس فيه ثوابت رجع لأصول الفقه قال أصول الفقه نسقط كل الأشياء ونحكّم العقل والمصلحة وتتحول أصول الفقه الجديدة هي العدل، هي المساواة، هي الكلام العام والمصلحة وهكذا يعني في النهاية من الذي يحتكم في هؤلاء العقل الإنساني يعني في النهاية صارت العلمانية هي المرجع الأساسي لتفسير الدين الإسلامي وهي المتحكم فيه ثم يأتي بعد ذلك.. جمال البنا: خلصوا الثلاث دقائق. محمد إبراهيم مبروك: يأتي بالآيات وبالأحاديث ليؤولها بما تتفق مع العقل هذا هو المنظور الذي يطرحه الأستاذ جمال البنا وسأشرح التفصيلات بعد كده. فيصل القاسم: طيب السيد جمال البنا سمعت هذا الكلام يعني أنت حضرتك تقول إن نحن لا علاقة لنا.. جمال البنا: يا أخي.. فيصل القاسم: بالمشاريع الأميركية لا من بعيد ولا من قريب لكن إذا نظرنا.. جمال البنا: بالضبط لا تعنينا في شيء.. فيصل القاسم: إلى ما تطرحونه كما يقول لك نجدها أنها صورة طبق الأصل عن المشاريع الأميركية ماذا تقول؟ جمال البنا: يا أخي هل يعقل أن الأميركان مثلا يحاربوا الإسلام لأنه بيتبع العقل أنا شخصيا بأقول بأعلى صوتي أن الإسلام والعقل شيء واحد وأن العقل من حقه أن يفصل في كل الأمور باستثناء ذات الله تعالى وطبيعته فهذه يعجز العقل عن استيعابها أما ما عدا ذلك فلا بد من العقل وإلا ما الذي يميز بيننا بين الخرافة والحقيقة إلا العقل أنا أستغرب أن يظهر شباب زي مبروك يعادي العقل في هذا العصر القائم على العقل بالقوة وبالعزة وبالرفاهية وبكل شيء على العقل أيه عاوز يجرد الإسلام من العقل حاجة غريبة يا أخي وبعدين هو أثار موضوع الدين والدولة ده موضوع يستحق جولة أخرى.. فيصل القاسم: صحيح. جمال البنا: ولكن أنا بأقول فعلا أنا أدعو إلى الفصل ما بين الدين والسلطة وأنا أرجع إلى التاريخ متى كان للإسلام دولة كان للإسلام دولة عشر سنوات حكم الرسول سنتين ونصف حكم أبي بكر عشر سنوات، حكم عمر بن الخطاب بعد هذا بدأ الخطأ الانشقاق قتل عثمان وهو يقرأ في القرآن، جاءت السيدة عائشة في هودجها كل السهام موجهة إلى الهودج كل الأيدي كل هؤلاء مسلمون وبعدين قتل علي بن أبي طالب الذي أراد أن يعيد الخلافة مرة ثانية وأخيرا في سنة أربعين هجرية حوّل معاوية بن أبي سفيان الخلافة إلى ملك عضوض من سنة أربعين هجرية حتى ألغى مصطفى كمال الخلافة ولم تكن هذه خلافة كانت ملكا وراثيا سلطويا كأي نظام ملك تمليك في روما أو في الهند أو في غيره فأين هي الدولة الإسلامية التي تدعون عنها.. فهمت والإسلام ليس دولة الإسلام والقرآن هداية هو يتجه إلى القلب، يتجه إلى النفس، يتجه إلى الأمة ولا يتجه إلى الدولة، الدولة أداة قهر لا دولة إلا بجيش وإلا ببوليس وإلا بسجون وإلا تفرض ضرائب، لم يكن في دولة المدينة التي أقامها الرسول هذا كله.. فاهمني، فالخياليين اللي يتصوروا أن دولة إسلامية تطبق الشريعة هذا خطأ وحتى لو وجد حكومة تطبق الشريعة فسيأتي تطبيقها مشوها، تطبيق الشريعة لا تطبق إلا بإيمان الأمة أولا ثم تتجه إلى الدولة بالوسائل الديمقراطية لكي تقيم الشريعة والدولة تراقب هذه الإقامة وتصحح خطأها وبعد كل هذا فما هي الشريعة إنها العدل.. فيصل القاسم: جميل. جمال البنا: مش أكثر من هذا. فيصل القاسم: سيد مبروك سمعت هذا الكلام ألسنا بحاجة لمثل هؤلاء المتنورين يعني كيف ترد على هذه الكلام كلام في غاية المنطق؟ محمد إبراهيم مبروك: أي منطق أنت تتكلم في إيه يا دكتور فيصل، منطق إيه اللي أنت تتكلم عنه ده أنا بأضحك طول الوقت، يا راجل هو لو الإسلام هو العقل طيب ما نلغي الإسلام ونخلي العقل وبعدين هو يقول إيه يقول إن أنا معادي للعقل، يعني أنا راجل كاتب كتاب في الفن الإسلامي.. فيصل القاسم: بس يا سيد مبروك نحن موضوعنا الإسلام اللبرالي أرجوك أنت تلتزم بالموضوع. محمد إبراهيم مبروك: ماشي ما أنا ها أوصل لك لهذا مسألة العقل دي مسألة هامة جدا يعني.. فيصل القاسم: باختصار. محمد إبراهيم مبروك: باختصار.. هو كون إن الإسلام يدعو إلى العقل هل معنى ذلك أنه يجب أن يتفق تماما مع العقل؟ للعقل في الإسلام إطاراته التي لا تتناقض مع النصوص القطعية وتتناقض مع ثوابت الدين أما لو فكيت الدين من ثوابته الأساسية تحول إلى مادة هلامية وتحول العقل هو السيد ومن ثم انتهت قداسة الإسلام وبقى الإسلام زيه زي أي فلسفة من الفلسفات تعتمد على العقل فقط، يبقى تميز الإسلام لكي يكون هناك دينا يجب أن تكون هناك محددات، إحنا حربنا الأساسية مع هؤلاء أنهم يريدون تذويب هذه المحددات، إحنا بس كل الفكرة ده الوقت في هذه المرحلة بالذات إحنا بندافع عن الثوابت وهو إحنا بنقول هنطبق حاجة ولا هنعمل حاجة ما كل حاجة وقعت هي المسألة هو عمال بيقول متى الإسلام طبّق الإسلام طبّق لغاية لما دولة الخلافة كان موجود في أوائل القرن الماضي الإسلام طول عمره بيطبق والإسلام يطبق في وجدان الناس والإسلام بيطبق في المحاكم الشرعية والإسلام بيطبق حتى في المحاكم المدنية، لما حكموا على نصر حامد أبو زيد بالكفر يعني حتى المحاكم المدنية رأت أن هؤلاء الناس مقولتهم تتناقض مع الإسلام عندما يتولوا العلمانية كمرجعية أساسية تحتكم للعقل فقط وتنحي القداسة حكمت المحاكم المدنية على هؤلاء بالكفر.. فالمسألة شديدة الوضوح.. فيصل القاسم: طيب بس.. يا سيد مبروك. محمد إبراهيم مبروك: والإسلام متواجد ما أقدرش أقول الإسلام مش متواجد.
فيصل القاسم: يا سيد مبروك كيف ترد على السيد البنا عندما يقول نحن لا علاقة لنا بكل هذه المشاريع التي تتحدث عنها أنت مشاريع اللبرلة والمشاريع الأميركية بالنسبة للإسلام لا علاقة لنا بها، كيف تتهم هؤلاء بأنهم فعلا أدوات في يد المشروع الأميركي الذي يريد أن يخلق إسلاما لبراليا؟ "أميركا تبحث عن إسلام ليبرالي يخلو من القواعد ويتفق مع العلمانية وهناك مؤسسات ومراكز ثقافية في العالم العربي تروج لهذه الأفكار "محمد إبراهيم مبروكمحمد إبراهيم مبروك: سأقول من ناحيتين من ناحية التنظيم ومن الناحية العملية الواقعية، من ناحية التنظيم أميركا تبحث عن إسلام يخلوا من القواعد ويتفق مع العلمانية والأستاذ جمال البنا من حيث التنظيم بيدعو إلى إسلام يسقط القواعد الأساسية ويحتكم إلى العلمانية، أما بالنسبة لتفصيلات الشرعية في الإسلام أنا مقدم هنا جدول في آخر كتابي عن الإسلام اللبرالي مقدمة مقارنة ما بين مشروع السيد شارل برنار اللي هي الأميركية التابعة للمخابرات الأميركية وما بين أفكار الأستاذ جمال البنا في كل أمر من أمور الإسلام وكيف التطابق بين هؤلاء وهؤلاء وكأن الأستاذ جمال البنا هو اللي أشار إلى هؤلاء بهذه الأفكار ده من الناحية النظرية، من الناحية العملية معروف أن الأستاذ جمال البنا يعني وضعه إيه في مركز ابن خلدون ومعروف مركز ابن خلدون صلته إيه بأميركا والمؤتمرات اللي حصلت في مصر بالمشاركة مع مؤسسة راند ومؤسسة مركز الدراسات ومركز سابان كل هذه المراكز البحثية الأميركية والتابعة للمخابرات أو اللي لها علاقة بيها كان الأستاذ جمال البنا موجود في هذه المؤتمرات ومع سعد الدين إبراهيم مع هذه الشلة المشبوهة كلها لترويج هذا الإسلام اللبرالي هما بيقدموا نفسهم لأميركيا كبديل للنظم الحاكمة هي دي الفكرة اللي هما بيسعوا إليها طبعا أنا باستثني الأستاذ جمال من ذلك الأستاذ جمال البنا هو أزهد من ذلك لكن مشكلة الأستاذ جمال البنا أنه كان تحت الغطاء إلى أوائل التسعينات وإلى أوائل سنة 2000 إلى أن التقطه صلاح عيسى وقدم له هذا المجال والتقطه سعد الدين إبراهيم وقدموا له هذه الروح الراجل فرح يعني بصراحة وبقى ده الوقت نشر مائتي كتاب وكل يوم بيكتب فصل معين عن الإسلام يسقط فيه الحجاب ويسقط فيه الجهاد ويسقط فيه كل أمر من أمور الإسلام والآخر خالص، قال لهم مفيش حاجة اسمها حلال وحرام، كل واحد يبحث عن الأشياء يقرأ هو من نفسه ويلغي الفقهاء، دعوة الأستاذ جمال البنا فيها شيء يضحك بالفعل، هو بيقول كده بنصوص كتبه بيقول المفسرين والفقهاء ودكاترة الجامعة والدعاة على امتداد 14 قرن لم يفهموا الإسلام وهو فهمه لوحده، فإذا كانت المسألة هي دي عقلانية خلاص فلتتبع الناس هذه العقلانية، لكن أولا هذا كفر يخرج عن الإسلام وثانيا هذا لا يمت للعقل بشيء، هذا فيه نوع يتناقض مع العقل وفيه نوع عبثي، فيه نوع جنوني وفيه نوع كبير من العمالة إذا كانت غير مقصودة إن كانت حتى مش بالاتفاق ولكنها هي واعية جدا أنها تتفق مع اللبرالية الأميركية وإن كانت الأمور العملية تقول أن له علاقات بهؤلاء الناس. فيصل القاسم: طيب جميل سيد البنا سمعت هذا الكلام؟ جمال البنا: يعلم إبراهيم مبروك أن جمال البنا أعظم من كل هذا، فهو يعلم هذا جيدا، بيقول الثوابت هو بيدافع عن الثوابت هذه الثوابت هل تتفق مع العقل أو لا تتفق مع العقل؟ إذا كانت لا تتفق مع العقل فأنا أول من يرفضها لأنه من غير المعقول أن يأتي الله تعالي بشيء اسمه ثوابت ويختلف مع العقل وأنا قلت إن العقل له صلاحية في الفصل في كل الأمور باستثناء ذات الله تعالي وطبيعته اللي هي تستعصي عليه، ثاني حاجة بيقول المحاكم المدنية حكمت على حامد أبو زيد، المحاكم المدنية حكمت بأغلب الأقوال من فقه أبي حنيفة، القاضي أمامه قانون مصري بيقول له بيلزمه اتباع هذا فهو حكم بهذا لم تكن حكما مدنيا ولكن حكما بأرجح الأقوال من فقه أبي حنيفة، حكاية ابن خلدون بيقولوها كثير قوي لأ أحب أوضحها بقى ما دام أثارها على الملأ ووقت ما كنت أنا أدعو ييجي علماء الأزهر يقولوا ده مش مختص ده جاهل ده مش عارف.. بكل بساطة هؤلاء الذين لا يعلمون شيئا ولا يعقلون ويدافعوا عن الإسلام بحكم الوظيفة وبحكم المنصب وبحكم البرستيج اللي بيعملوه لما عرض علي الدكتور سعد الدين إبراهيم أن أكون أحد الأمناء وجدت في هذه قناة ممكن أن أتصل بها لا إلى الجمهور المصري فحسب وإنما إلى الجمهور الخارجي أيضا وأذكر أن كتبت له.. فيصل القاسم: طيب. جمال البنا: لو سمحت.. فيصل القاسم: باختصار لو سمحت. جمال البنا: أني عندما قابت الانضمام كنت أتمثل جمال الأفغاني وهو يدخل المحفل الماثوني ده كان في خطاب قبولي للانضمام ومع هذا.. فيصل القاسم: جميل جدا بس سيد البنا كي لا يتحول الموضوع إلي.. جمال البنا: فإني حملت ابن خلدون على أن يصدر كتبا عديدة عن الإسلام.. فيصل القاسم: وصلت الفكرة بس أنا أريد أن تجيب على هذا الكلام. جمال البنا: الحمد لله. فيصل القاسم: يعني كيف يمكن.. جمال البنا: تفضل. فيصل القاسم: كيف يمكن أن نفهم هذا الاهتمام الأميركي الآن يتحدثون المشاريع الأميركية الآن التي يتم العمل بها أو يتم إنشاؤها إن صح التعبير في مراكز البحوث الأميركية يتحدثون الآن عن بناء إسلام جديد عن باللغة الإنجليزية كيف يمكن أن نفسر هذا الاهتمام الأميركي بأشخاص من نفس هذه النوعية نوعية جمال البنا الذين يتحدثون عن الإسلام اللبرالي وكذا إذاً السيد مبروك محق عندما يتحدث عن هذه العلاقة المشبوهة بينكم وبين المشاريع الداعية إلى أمركة الإسلام؟ جمال البنا: أولا الحديث أكذب الحديث هو الظن ومن السهل الادعاء ولكن إثبات هذا بالدليل أنه يدعي بالشبهات أو بالظنون فهذا يعرف جيدا أن هذا ليس من الإسلام بعدين بتقول بناء إِسلام طيب ما هو إقبال كتب كتاب فيه إقبال من قمم التفكير الإسلامي إذا إحنا فعلا بندعو إلى إعادة تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية من حديث ومن فقه ومن تفسير نقول هذا فاهمني أما.. أميركا تفعل ما تشاء، أميركا دولة عاوزه تؤثر على الإسلام ولكن إحنا ناس بنفكر في تجديد الإسلام قبل ما بوش يظهر وقبل ما أبو بوش يظهر لأننا مؤمنين بهذا من الأربعينات، فالكلام بتاعنا.. الكلام بتاعكم اقصروه عليّ محتل يكون هناك آخرين لا أعلمهم أما علاقتي بابن خلدون فأنا علاقتي قد أوضحتها في هذا وتركت هؤلاء الشيوخ الذين ليس لديهم إلا أن جمال البنا غير مختص وليس له أن يتحدث عن الفقه وليس له يريدون أن يجعلوا الدين كديانة مهنة، سبوبة كما يقول العامة في مصر ويرفضون أن يتحدث أي مفكر عن الدين، وجدت رجلا يرحب ويقبل أن أقول كل ما أريد وهذا كتاب الإسلام كما تقدمه دعوة الإحياء اِلإسلامي قدم له عملت المقدمة وأراد الدكتور سعد أنه يكتب.. تفضل. فيصل القاسم: طيب جميل جدا وصلت الفكرة، سيد إبراهيم مبروك سمعت هذا الكلام طيب نحن لماذا نشن كل هذه الحملات على كل من يدعو إلى جعل الإسلام منسجما مع العصر.. محمد إبراهيم مبروك: معلش.. فيصل القاسم: ونجعل منه عميلا وإلى ما هنالك من هذا الكلام في السياسة وفى الدين. محمد إبراهيم مبروك: معلش أنا عايز بس المشاهدين يعذروني إن فيه حاجة تضحّك برضه شوية، يعني بس هو أولا مسألة إن إيه هل بيقول لي أن الثوابت يجب أن تتفق مع العقل، ما تتفق معه أو ما لا تتفق معه، يعني ما تتفق نأخذه وما لا تتفق ما نأخذوش؟ ثوابت إيه اللي تتفق مع العقل في العقائد، هو العقل لو أنا أطلقته بدون محددات دينية يبقى أنهي عقل في الناس ربنا قال {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ} يعني الهوى ده في حسب الاعتقادات يمضي كيفما يشاء، أنا قرأت تاريخ الفلسفة من أول من الدنيا ابتدت إلى غاية النهارده، ما فيش فيلسوف قال حاجة تتفق مع الثاني حتى القيم المطلقة اللي هو بيتكلم عنها ده لما يقول مثلا كلمة العدل مثلا عدل مين؟ عند أفلاطون إن الناس الضعفاء يطردوا من جمهوريته وعند نيتشه العدل أن الأقوياء يدوسوا على الضعفاء والعدل عند ماركس المساواة والعدل في الإسلام المساواة بين الناس مع مراعاة ما وجد الله كل منهم على حاله ومزاياه يعني هناك كل مفهوم لو أطلقته تسير الأمور عبارة عن اعتباطات خيالية، يبقي إذاً أنا لكي أقول أن هناك دين لازم أقول أن هناك محددات وركائز وثوابت معينة أتى بها هذا الدين، بقية مفهوم العقل يفهم العقل في إطار هذه الأشياء، فيه أشياء ثانية نحط العقل فيها لكن هناك ثوابت نقطة معلش برضه أصل هو طرح نقاط كثيرة يجب الإشارة إليها، نقطة بيتكلم على هو دلوقتي بيقول أن شيوخ الأزهر رافضينه طيب ورغم كده هو بيقدم دعوة الإحياء وكل الناس مش فاهمة حاجة من اللي هو بيقوله أنا هأقدم بس إيه أمثلة بسيطة خالص للي هو بيقوله في تجديد الإسلام، قال الصلاة تبقى صلاتين بس، قال الحدود يختلف أحكامها من زمان لزمان وما تنفعش إن هي تتطبق النهارده، قال الحجاب لم يشرع، أهم حاجة بقى في حكاية إن إحنا بنتهمه بالعلاقة بأميركا موضوع الجهاد يعني في ظل أن أميركا محتلة العالم الإسلامي بيقول ده الجهاد ده عبارة عن جهاد بلا قتال وجهاد قتال؛ الجهاد بلا قتال ده هو اللي إحنا حقتنا نمشي عليه، أما جهاد القتال ده اتلغى وحكاية إن إحنا الناس تخرج من عبودية العباد إلى عبودية الإله دي مسألة تخريف وبيقول باللفظ في صفحة 121 في كتابه الجهاد أضغاث أحلام أما جهاد اليوم بلفظه وجهاد في سبيل الحياة هذه هي الدعوة الجديدة اللي الناس كلها مش فاهمة أي حاجة خالص عن الـ 14 قرن والأستاذ جمال البنا لوحده اللي فاهم، طيب إذا كانت المسألة اللي بيقولها جمال البنا ودعوته للإحياء ده هي لا تتفق مع أي عقل ولا أي حد من الممكن إن وأنا سمعت من ناس كثير عن آرائه عن انطباعاتهم عنه يعني ورأيت أن الناس مش متقبلينها طب هو مستقدم إيه قيمته في الموضوع قيمته في الموضوع أن تيجي واحدة زي هالة سرحان بتروج للدعارة باسم اللبرالية الأميركية في المنطقة، فلا تقدم لنا الدعارة باسم اللبرالية فقط ولكن تجيب ناس أمثال جمال البنا وتقول وهو قاعد وتقول الإسلام يبيح كذا وكذا وتتحدث عن الدعارة ويبقى هو عبارة عن سند لها في ذلك وتتحول المسألة يقول لك إيه ده الفقيه الفلاني قال كذا والمفكر الإسلامي قال كذا، قال يعني جمال البنا مفكر إسلامي هو أصلا مفكر علماني ولا يؤمن بالقضية من أولها لآخرها، هو رافض كل الأشكال الإسلامية ولكن هو بيستخدم فقط لهؤلاء اللبراليين العملاء لأميركا لكي يروج هذه المفاهيم وهذا الانحلال وهذه اللبرالية التي تريدها أميركا للسيطرة على المنطقة بتفكيك كل القيم الإسلامية ويستخدم هؤلاء كمسوخ فقط لتغطية كل هذه اللعبة القذرة.
فيصل القاسم: طيب سيد البنا في الإطار نفسه كيف ترد على الذين يقولون بأننا يجب أن لا نتعامل مع الدين كما تعامل معه الغرب ويتعامل الآن، الإسلام يجب أن يبقى على حاله لأنه يعني أصبح القلعة الأخيرة التي لم تسقط بعد، القلعة الأخيرة التي يتسلح بها المسلمون، فلماذا تعملون على إفراغها من مضمونها وتفكيكها خدمة للمشاريع الغربية وخاصة فيما يخص الجهاد كيف يختلف يعني تختلف نظرتك إلى الجهاد عن نظرة بوش وعن نظرة الإسرائيليين في واقع الأمر؟ جمال البنا: يا أخي أنا نشرت في جريدة الراية ثلاث مقالات بعنوان الإسلام خط الدفاع الأخير ضد العولمة والإذابة، الأخ مبروك بيدعي إدعاءات لا حد لها، بيقول الصلاة صلاتين يعني إيه صلاتين؟ أنا قلت الجمع بين الصلاتين عند الضرورات لأن الرسول أجازها وقال "لكي لا أشق على أمتي" فعليه أنه يكون أمين في كلامه ويعرف إن ده بيكلم جمهور يعني مثقف وفاهم وأدعوه ليحترم جمهوره ويحترم نفسه ويحترم من يتحدث أمامه.. محمد إبراهيم مبروك: يا أستاذ جمال النص عندي موجود في الكتاب برقم الصفحة كل حاجة بأقولها عندك موجودة برقم الصفحة.. جمال البنا: هاتها قلها.. قلها.. محمد إبراهيم مبروك: برقم الصفحة.. أطلعلها لك من الكتاب دلوقتي اديني وقت والله أطلعها من الكتاب.. الكتاب موجود كل شيء أنت بتسقطه، أنت قلت الصلاة هي صلاة العصر وصلاة الفجر فقط والكلام منشور في جريدة القاهرة ومنشور بعد كده في كتبك وقلت إن ما فيش حجاب وأظن أن دي حكاية معروفة أن ما فيش حجاب وقلت إن رمضان السجاير فيه ما بتفطرش وقلت إن الست تؤم بالناس يعني مسائلك معروفة جدا يعني. فيصل القاسم: طيب تفضل.. جمال البنا: أسمح لي يا أخ مبروك أقول أنك لم تفهم كلامي وده أمر مش غريب عليك أنك تفهم كلامي لأنه يمكن يكون فوق مستوى.. محمد إبراهيم مبروك: يا أستاذ جمال كلامك أبسط يفهمه الأطفال أبسط من إن أنا أتعمق فيه، يعني الكل يشهد مدى مقدرتي في فهم الفلسفة فما بالك كلامك أنت اللي الأطفال الصغيرة يعرفوه. فيصل القاسم: بس سيد مبروك.. جمال البنا: أنت تحرّف.. فيصل القاسم: سيد مبروك الكلام البنا.. جمال البنا: أنت تحرّف وتدعي.. محمد إبراهيم مبروك: النصوص موجودة، الناس ترجع للكتب وتشوف أنا واجد النصوص ولا لم أوجدها هل افتريت عليك ولا ما افترتش.. جمال البنا: فاهمني أيوه طبعا ترجع للكتب وأنا عندي أدي الكتب أهه.. أهي الكتب أهه.. فيصل القاسم: تفضل سيد البنا تفضل.. جمال البنا: شوف يا سيدي الجهاد مهم جدا لا بس.. فيصل القاسم: تفضل.. "الجهاد في الإسلام للدفاع عن حرية العقيدة ورد الفتن عن المسلمين ولم يكن سبيلا لفرض الدين الإسلامي بالسيف كما يدعي البعض"جمال البناجمال البنا: ضروري أبين له حاجة الجهاد في الإسلام جهاد دفاعي لكي لا يكون فتنة ويكون الدين لله لأن المشركين أرادوا أن يفتنوا المؤمنين عن دينهم ويعيدوهم مرة أخرى إلى الشرك، كان لابد من مقاومة هذا، الجهاد في هذه الحالة دفاع عن حرية العقيدة وليس سبيلا لفرض العقيدة كما يعتقد بعض المهوسين أن الجهاد نشر الإسلام بالجهاد فاهمني وبعدين هناك كلمة جهاد وكلمة قتال وأي واحد يفهم لغة عربية يفهم أن دي كلمة ودي كلمة، فإحنا قلنا الجهاد.. جهاد يعني إيه؟ دفاع عن العقيدة، دفاع عن الحرية، دفاع عن الملك ولكن ليس نشر الإسلام بالسيف، إن مستغرب على الناس الذين يريدون أن يجردوا الإسلام من مزاياه من أنه دين الحرية من أنه دين العقل.. محمد إبراهيم مبروك: يا رجل يعني معقولة أنا أقصد دلوقتي نشر الإسلام بالسيف.. يعني هذا كلام لا يعقل.. هذا الكلام لا يعقل.. جمال البنا: قاله نشر بالسيف.. محمد إبراهيم مبروك: أنا أقصد دلوقتي أنا عندي احتلال ويجب أن أدافع وأرفع دعوة الجهاد وأرفع الجهاد المسلح ضد هؤلاء المعتدين لما أتي في هذا الوقت وأدعو إلى أن يتحول الجهاد إلى جهاد في سبيل الحياة يبقى أنا بأغيب الناس عن الحقيقة وبأغيب الناس عن الدين، أنت الذي تفتري وأنت الذي لا تفهم كلامي أو أنت تتعمد أن لا تفهم.. هأجاهدهم زي ما أنا كاسر شوكتهم في العراق دلوقتي.. جمال البنا: هتجاهدهم بإيه يا أخ مبروك إن ما كنش عندك إذا كنت ضد العقل.. محمد إبراهيم مبروك: مين اللي قال إن أنا ضد العقل؟ من الذي قال هذا؟ أنا بأقول عندي ثوابت في الدين وأنا مع العقل كما تشاء.. جمال البنا: الله كل كلامك ضد العقل.. محمد إبراهيم مبروك: لا ما هو دي اتهامات أنت هو أن ما كنتش أن أنا أتنازل عن الإسلام بالكامل هتقول لي الإسلام ضد العقل.. جمال البنا: أذكر محددات لما لا تذكر أن الإسلام.. محمد إبراهيم مبروك: أظن أنا ليا كتاب في الحب ولي كتاب في الفن ولي يعني دعوتي مرنة وآرائي مرنة ولست من المتشددين كما تطرح وأنت تفهم هذا. فيصل القاسم: طيب سيد البنا كيف ترد على هذا الكلام وأنا أسأل سؤال بسيط يعني الآن البعض يتساءل بأنه كما يحاولون دق آسافين بين العرب وتقسيمهم يعني إلى معتدلين ومتطرفين أنت تعرف أن هذا المصطلح ظهر في الآونة الأخيرة حلف المعدلين أو المعتدلين وحلف المتطرفين، يفعلون الشيء ذاته بما يخص الدين التركيز وهذا مذكور في الدراسات الأميركية يجب التركيز على هؤلاء اللبراليين.. الإسلاميين اللبراليين، السؤال المطروح كيف يمكن يعني لماذا تقبلون أن تصنفوا كلبراليين وأنتم تدعون أنكم مسلمون وباحثون وكاتبون مسلمون؟ جمال البنا: يا أستاذ فيصل أنا ذكرت لك أن هذا لا يعنيني لا تهمني السياسة الأميركية تذهب إلى الجحيم. فيصل القاسم: طيب لماذا تحضر كل المؤتمرات طيب ماشي.. جمال البنا: أنت بتكلم جمال البنا، كلّم جمال البنا بس.. فيصل القاسم: طيب سيد البنا لماذا تحضر بس دقيقة يا جماعة.. محمد إبراهيم مبروك: هو بيقول إن هوه ما بيهموش السياسة الأميركية في الوقت اللي بيقول أميركا رائعة رغم لوثاتها ده عنوان مقال ليه، أميركا رائعة رغم لوثاتها، في الوقت اللي أميركا تقتل المسلمين في العراق وفي أفغانستان وتساعد الصهاينة في فلسطين يعني المسألة واضحة أنا والله أني أرى أن أنا بأجتهد في أشياء ما لهاش لا تستحق أصلا.. فيصل القاسم: طيب دقيقة سيد البنا أنت تقول منذ البداية أن لا علاقة لك بكل هذا الكلام ولا بالمشاريع الأميركية التي يعني تهدف إلى أمركة الإسلام طيب كلام جميل لكن كيف تفسر لنا أن هذا الاهتمام الأميركي بأشخاص من أمثالك نراك دائما في كل المؤتمرات الأميركية والعلاقات الإسلامية وكذا ويعني حاملينك على الراحات إذا صح التعبير فيعني كيف تقول لنا أنك لا يهمك وأنت منخرط في هذه المشاريع. جمال البنا: يا سيدي أنا بأدعى في بعض الحالات ليس فحسب من أميركا من كل الهيئات عادة ولا أرفض مطلقا دعوى تقدم إلي مادمت أقول في كل محفل ما أريد أن أقوله كان الرسول يقول "خلوا بيني وبين الناس" أنا داعية أريد أن تخلو بيني وبين الناس أقول كل هذا الكلام آخر اجتماع كان دعا إليه معهد اسمه قبل كده بسنة وجدت كلهم بيتكلموا عن حماس.. حماس.. حماس فعارضتهم بقوة وقلت هذا الأمر لا يجوز أنه يكون ومن أجل هذا لم أدع إليهم وسعدت بأني لم أدع إليهم، فالعملية مش عملية الدعوة، يعني أنا ليّ ومعروف جمال البنا معروف كلامه اللي بيقوله من سنة 1946 قبل السياسات الأميركية ويستعصى على التأثير والاستحواذ والاستخدام ده كل ده ما بيتقالش هنا إحنا بنحمل أكثر من ثمانين عاما و يتقال على شبان صغيرين.. فيصل القاسم: طيب جميل جدا فيما تبقى من وقت سيد مبروك ماذا تتوقع لهذه يعني الموجة إذا صح التعبير مما تسميه بالإسلام اللبرالي ألا تعتقد أن هؤلاء قطعوا شوطا لا بأس من خلال الدعم الذي يقدم لهم من أميركا ومن مراكز البحوث الأميركية ومن بعض الدول العربية التي ترفع راية الإسلام من هنا وهي أكبر داعم للبرالية يعني ماذا تقول؟ محمد إبراهيم مبروك: أنظر يا سيدي يعني نضع بقى الأستاذ جمال البنا على جنب.. فيصل القاسم: باختصار بنصف دقيقة. محمد إبراهيم مبروك: المسألة.. ماشي المسألة كالتالي هو حقل اختبار بالنسبة للأميركيين إذا كان فيه احتقان إسلامي والناس متمسكة بالدين الإسلامي بقوة تطرح لهم الإسلام اللبرالي كصورة علمانية مزيفة، أما إذا لقت أن المسألة أن الناس غير متمسكين بالدين وما فيش احتقان ديني موجود في المنطقة تعلن عن علمانيتها السافرة وتقضي على كل الأشكال الإسلامية فبحسب الظرف اللي موجود في المنطقة، لكن اللي أنا بأري في الحالة الراهنة يعني أميركا بتضرب بالجزمة في العراق وفي أفغانستان وأميركا إن شاء الله راحلة وهتلم وراءها وهيتكنس وراءها كل الأشكال إسلام لبرالي وغير لبرالي وكل هذه الأشياء ستكنس تماما وراء أميركا. فيصل القاسم: طيب سيد البنا الكلمة الأخيرة لك ماذا تتوقع لهذه اللبرلة إذا صح التعبير الإسلامية؟ جمال البنا: لا قيمة لما تقوم به أميركا مطلقا لأن الأمر إلينا نحن أميركا لها أنت تقول ما تقول ولها أن تريد ما تريد ولكن نحن الذين نرفض كل هذا ونقول لهم نحن أدرى بالإسلام منكم فاهمني ولا يمكن أننا لا نسمح لكم بأنكم تتدخلوا في الإسلام ولكن ما حدث هو أنهم قالوا إصلاح إسلامي ونحن نقول إصلاح إسلامي وسمعوا لما قالت أميركا الإصلاح الإسلامي سمعوا وبدؤوا ولكن وقت عام.. محمد إبراهيم مبروك: والله أنا أول الداعين إلى الإصلاح الإسلامي من داخل الإسلام.. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر يا جماعة انتهى الوقت أشكرك جزيل الشكر مشاهدي الكرام لم يبق لنا إلا أن أشكر ضيفينا من القاهرة السيد جمال البنا ومحمد إبراهيم مبروك نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين هاهو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B8CF1D75-D8BC-45FC-864A-803C9DDA85C7.htm