هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟
أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟!.. والمتعجبون فريقان: جمع بينهما التعجب ـ فحسب ـ وفرقت بينهما البواعث والمفاهيم والمقاصد (والفريقان ينتسبان أولاً الى الاسلام): فريق يسيئ الظن ـ باطلاق ـ بأهل الكتاب أجمعين: كَمَّا بلا استثناء، ويسحب سوء الظن على كتبهم باطلاق: وأن التوراة ـ مثلا ـ قد حرفت كلها: من الألف الى الياء.. وليس لهذا الفريق حجة علمية راسخة، بل انه يستند الى (الإلف) المألوف، والذوق المعتاد. فإذا سمع أن النبي عظم التوراة: امتلأ عجبا: أي عجب.. وهذه غفلة غليظة طويلة عن القرآن: نصا وتدبرا وفقهاً.. فليقرأوا إن شاءوا.
أ ـ «إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور».
ب ـ «وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله».
ج ـ «وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان».
د ـ «ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون».. ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا.. وهذه عقائد وحقائق: لا تطمسها الغفلة، ولا يميت الشعور بها: إلف مألوف: في تراث أو في حاضر.
ثانياً: الفريق الثاني الذي اجتاحه العجب هو فريق يسيئ الظن بالاسلام!!
لقد كبر على هؤلاء: أن تكون هذه السماحة الفياضة في دين الإسلام، وأن يكون فيه هذا الإيمان المطلق بـ«الحق كله»، وأن يكون فيه هذه المسؤولية الأخلاقية الصادقة الموضوعية الراقية تجاه ما أنزل الله من كتاب، وتجاه النبيين والمرسلين كافة.
فهذا الفريق قرر!! «أن الإسلام سيئ، فهو ـ من ثم ـ لا ينطوي على شيء جميل نبيل سمح، فلما طالعوا تعظيم النبي للتوراة: امتلأوا عجبا وارتياعا والتياعا.
بيد أن (الحق) أعلى وأعظم وأدوم منازع هذين الفريقين، ومن مفاهيمهما.
فلنتبين الحق، ولندور معه حيث دار، فنحن محبون للحق، متعبدون به: لا بأهواء الناس وشطحاتهم: من أمتنا كانوا، أم من أمم أخرى.
1 ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة.. مأمورون بالايمان بالتوراة اجمالا: «أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله».. ونحن مأمورون بالايمان بالتوراة تفصيلا: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والأنجيل. من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان».
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين.. وهذا هو البرهان:
أولا: ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه:
أ ـ «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه».
ب ـ بعد ذكر جمهرة من الأنبياء والمرسلين في سورة الأنعام، قال الله جل ثناؤه لنبينا صلى الله عليه وسلم: «أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده».. أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا.
ثانيا: ان التوراة (مرجع) ديني لنا، لأن القرآن أحال إليها:
أ ـ في التعرف على صفات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم: «الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل».
روى الإمام البخاري ـ بسنده ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاص: ان هذه الآية التي في القرآن: «يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا». قال: في التوراة: «يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليط ولا سخّاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا، وآذانا صُمًّا، وقلوبا غلفا».
ب ـ والتوراة مرجع ديني لنا في التعرف على صفات أصحاب النبي: «ذلك مثلهم في التوراة».
ثالثاً: ان الله أمر النبي بالرجوع الى التوراة لحسم تدليس طائفة من اليهود وتلاعبها بأمور الدين: «كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين».
رابعاً: ان النبي حكم بين اليهود بشريعة التوراة.. روى البخاري عن عبد الله بن عمر انه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق حتى جاء يهودي فقال: ما تجدون في التوراة على من زنا؟ قالوا: نسود وجوههما، ويطاف بهما. قال: «فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين». قال: فجاءوا فقرأوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها وما وراءها. فقال عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: مُرْهُ فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم. قالوا: صدق. فيها آية الرجم، ولكن كنا نتكاتمه بيننا، وان أحبارنا أحدثوا التحميم والتحبية.. وفي رواية مسلم: ان النبي دعا رجلا من علمائهم فقال: «أنشدك الله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزنا في كتابكم»، فقال الرجل: اللهم اذا نشدتنا الله فإنا نجد في التوراة الرجم. فقال النبي: «فإني أحكم بما في التوراة».. وقد قال الله: «وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله».. قال القرطبي: «هل يدل قوله تعالى (فيها حكم الله) على انه لم ينسخ؟. الجواب، قال أبو علي: نعم. لأنه لو نسخ لم يطلق عليه بعد النسخ انه حكم الله». وهنا يأتي السؤالان الكبيران الفيصلان: هل التوراة لم تحرف ولم تبدل قط؟.. هل كل ما في التوراة محرف مبدل باطلاق؟
1 ـ ان القرآن يشير إلى أنه قد وقع في التوراة: تحريف: «وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون».. ويتعين التنبه ـ ها هنا ـ الى (التبعيض) القرآني: (فريق منهم): ليس كلهم.. وهناك جمهرة من علماء تاريخ الأديان ـ من اليهود والنصارى ـ تقطع بأنه قد حدث تحريف وتعديل واعادة صياغة في التوراة.. نقرأ عن (الكتاب المقدس: العهد القديم) ما يلي: «ولا بد من التذكر بأن سفر التكوين لم يؤلف دفعة واحدة، بل جاء نتيجة عمل أدبي استمر عدة أجيال».. وسفر التكوين هو أول أسفار العهد القديم.
2 ـ لئن وقع في التوراة تحريف، فهل معنى ذلك أنها كلها محرفة؟
ـ حقق ابن تيمية هذه المسألة فقال ـ ما موجزه ـ: «ان الجمهور يقولون: ان بعض ألفاظها حرفت. فمنهم من يقول: كان هذا قبل البعث، ومنهم من يقول بعده، ومنه من يثبت الأمرين أو يجوزهما، ولكن لا يقولون انه حرفت جميع النسخ الموجودة في مشارق الأرض ومغاربها.. وذهب كثير من علماء المسلمين وأهل الكتاب إلى أنه بدل بعض ألفاظها.. والتوراة التي كانت عند يهود المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قيل إنه غير بعض ألفاظها بعد مبعثه، فلا نشهد على كل نسخة في العالم بمثل ذلك، فإن هذا غير معلوم لنا، وهو أيضا متعذر.. وتبديل الفاظ اليسر من النسخ بعد مبعث الرسول ممكن لا يمكن لأحد أن يجزم بنفيه ولا يقدر أحد من اليهود والنصارى أن يشهد بأن كل نسخة في العالم بالكتابين متفقة الألفاظ.. وعلم ان التوراة التي كانت موجودة بعد خراب بيت المقدس بعد مجيء بختنصر وبعد مبعث المسيح، وبعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم: فيها حكم الله.. ولهذا كان مذهب جماهير السلف والأئمة: ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه.. ومعلوم انهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والأنجيل، وما أنزل إليهم من ربهم، فدل ذلك على انهم عندهم ما يعلم انه منزل من الله.. ولا يجوز أن يقال: ان الله ينسخ بالكتاب الثاني جميع ما شرعه بالكتاب الأول، وإنما المنسوخ قليل بالنسبة الى ما اتفقت عليه الكتب والشرائع.. وما وقع من التبديل قليل، والأكثر لم يبدل، والذي لم يبدل فيه الفاظ صريحة بينة بالمقصود: تبين غلط ما خالفها ولها شواهد ونظائر متعددة يصدق بعضها بعضا.. والقرآن والسنة المتواترة يدلان على ان التوراة والانجيل الموجودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيهما ما أنزل الله عز وجل. والجزم بتبديل جميع النسخ في العالم متعذر».
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة، داعيا للإيمان بها، وللأخذ بما فيها من حق ونور، ناقدا لما هو محرف منها.. يقول ابن تيمية: قال الله تعالى: «وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه».. والمهيمن: الشاهد الحاكم المؤتمن، فهو يحكم بما فيها مما لم ينسخه الله، ويشهد بتصديق ما فيها ما لم يبدل. ولهذا قال: «جعلنا منكم شرعة ومنهاجا».
التعليــقــــات
دكتور مهندس/ حسام محمد، «مصر»، 04/06/2005
هذا مقال رائع و أتمني من أصحاب العقول التي أغلقت منذ أمد بعيد أن تقرأه وأن تحاول أن تفهمه الفهم الصحيح.
صموئيل بولس عبد المسيح، «المملكة الهولندية »، 04/06/2005
شكراً لكاتبنا الكبير على هذا المقال الجيد بما يحويه من فكر معتدل هو بمثابة خطوة للامام تجاه الانفتاح على معتقدات الآخر. أما فيما يختص بأصحاب الرأي القائل بحدوث تحريف مادي في التوراة، فنطالبهم
بالاجابة على هذه الاسئلة المنطقية حتى يكون لرأيهم حجة يستندون إليها:
متى حدث هذا التحريف المزعوم؟ فإذا قيل قبل الإسلام، قلنا كيف إذن يستشهد به الله (إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يتلون الكتاب من قبلك )؟
وإذا قيل بعد الإسلام ، قلنا وبماذا تفسرون وجود المخطوطات التوراتية القديمة في متاحف العالم والتي تتطابق تماماً مع التوراة الموجودة حالياً في أيدي الناس، رغم أن تاريخ هذه المخطوطات يعود إلى ما قبل نزول القرآن بمئات السنين؟
وبقيت ثلاثة أسئلة عقلانية، من الذي قام بالتحريف؟ لماذا قام بالتحريف؟ أين هي النسخة الأصلية مقارنتها بالتي أصابها التحريف؟
علماً بأن التوراة ليست حكراً على اليهود وحدهم، بل ويؤمن بها جميع المسيحيين في جميع انحاء العالم بمختلف طوائفهم ومللهم ونحلهم، أي أن القول بتحريفها يعني توجيه الاتهام لأهل الكتاب، لمسيحييه ويهودييه بأنهم يتبعون كتاب محرفا. واتهام خطير مثل هذا يعوزه دليل حتى لا يفقد مصداقيته ويعد مجرد اتهام باطل ينقصه دليل مما يسقطه من الأساس، ويعرض قائليه للسخرية والاستهزاء.
الأمر نفسه للذين يدعون بتحريف القرآن فنقول لهم أين هو الدليل؟ هل لديكم نسخة سليمة حتى نقارنها بالمحرفة؟ لأنه ما أسهل القاء الاتهامات لكن ما أصعب اثباتها بالأدلة العلمية والمنطقية.
اسامة رشيد، «الولايات المتحدة الامريكية»، 04/06/2005
ليس هنالك جديد في هذا السرد التاريخي وهل نفهم من كلام الكاتب ان يهود اليوم براء من دم يسوع المسيح عليه السلام؟ لم يوضح الركابي لقراء الشرق الاوسط المحترميين الاسلوب الشرعي للتعامل مع يهود سنة 2005 الميلادي وهل الذي يجمعنا معهم فقط زيارة القبور والحيطان وحرمة لحم الخنزير، والكتاب الذي في مكتب أريل شارون اليوم محرف أم لا؟ ما الفرق بين التصور التوراتي للاله اليهودي بأنه عنصري متحيز لبني اسرائيل والاحاديث الاسلامية التي تأكد انقسام الامة الى 71 طائفة، 70 في النار وواحدة في جنات النعيم ولماذا تعتقد بعض الطوائف الاسلامية ان الرب اقرب اليها من بقية الطوائف الاخرى؟ وما التفسير الامثل لمفهوم خير أمة اخرجت للناس؟ وما موقف المسلمين من كتب اليهود المقدسة؟ ونريد ان تحدثنا عن التلموذ البابلي والتلموذ الفلسطيني(منتصف القرن الرابع الميلادي)، وهل صحيح أن التلموذ اليهودي ما هو إلا نتاج الاكاديميات اليهودية في العراق؟ وهل صحيح ان التلموذ اليهودي المرجع التشريعي الأهم وما هو المنشأ والجمارا (josefto)؟ وما موقف المسلم من أسفار العهد القديم ؟ وهل هي وحي سماوي؟ وماذا عن أسفار يوشع وصموئيل ونشيد الاناشيد؟ لم نقرأ شيئا عن ذلك في مقالتك وماذا عن القضاة والاسفار الضاهرية والباطنية الخفية وهل هي مقدسة ام لا؟ ولماذا يخفونها؟ وما علاقة ذلك بالاشارة القرآنية الكريمة لاخفاء القراطيس ( الانعام-91 ) وما هو الخيط المشترك بين التطرف الديني المسيحي والاسلامي واليهودي؟ ونريد تفسير هذا المقطع من (الاصحاح الربع والعشرين من سفر أشعيا) (للرب تكون ذبيحة في البصرة وذبحا عظيما في أرض أدوم وترتوي الارض بالدم وتتحول أنهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير أرضها زفتا مشتعلا ليلا ونهارا لا تنطفئ الى الابد، يصعد دخانها إلى أبد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها ويرثها القنفذ والقوق والكركي والغراب ويمتد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء رؤساؤها وأشرافها يكونون عدما ويطلع في قصورها الشوك والعوسج فتكون مسكنا للذئاب هناك يستقر الليل ويجد له محلا خراب الى يوم الديمومة) كيف لنا أن نفهم هذه النصوص الدينية وما تأثيرها على سلامة المجتمع البشري؟ للعلم إن هذا يتحدث عن استجابة الرب لدعوى صهيون ضد العراق أرضا وشعبا.
محمد بكرسندي، «جدة»، 04/06/2005
سلمت يداك علي هذا العطاء الرائع، وأتمنى الإكثار من هذه المقالات الدسمة والرائعة والتي تساهم في تنوير العقول. وإن كنت أشك في أن العقول المصدئة بضم الميم، سيزول منها الصدأ!
محمد ابراهيم، «المملكة العربية السعودية »، 04/06/2005
جزاك الله خيراً، امّا التحريف و التبديل الذي في التورات والانجيل اليوم، في اعتقادي أتى على أساس أن اليهودية والنصرانية كديانتين توحيديتين، بحيث أن البقية الباقية والصحيحة التي لم تمسها يد العبث و التحريف تكاد تكون في حكم العدم، و مفردات ذلك جلية، ففي اليهودية اليوم نصوص تجيز قتل واستباحة دم ووجود كل مَنْ لم يكن من ملّة اليهود من البشر، كما أن قول النصارى بأن عيسى عليه السلام إلاه ورب للعباد ضلال بيّن يتنافى و وحدانية الله ( تعالى الله عمّا يقولون).
محمد فضل على، «ادمنتون كندا»، 04/06/2005
حياك الله استاذ الركابى وزادك من علمه وفضله. هناك الكثير من الحلقات المفقودة في الحوار بيننا وبين اهل الديانات السماوية والدرب شاق جدا في المسير نحو تبيان حقيقه الاسلام بعيدا عن صراعات البشر وخلافات المذاهب ومتاهات السياسة، وتنصل بعض بني المسلمين من الاسلام نهارا جهارا وتصفيقهم واعجابهم بكل مشكك في الاسلام وكل من ينتقص من رسالته من اجل سلطان دنيوي زائل لايتورع البعض عن الوصول إليه من أي درب وطريق، والافهام والعقول معلقة بحدود الدنيا دون أن يدروا انهم حتما عابرون لهذه الحدود يوما ما إلى عالم لا تسقط فيه الأشياء بالتقادم. لك التحيه والتجلة ايها الفاضل الجليل.
مشارى بن عبدالعزيز المشارى، «الرياض»، 04/06/2005
على رسلك يادكتور لا تتهم المسلمين جميعهم .ولن تكون منافحاً عن أهل الكتاب أكثر من منافحتهم أنفسهم. ثم إذا كان عندنا من لا يؤمن بكتبهم فأغلب أهل الكتاب لا يؤمنون بالاسلام ولا يرونه دين الحق ويسخرون من نبيه قبل أتباعه. قليلا من التعقل والموضوعيه عند طرح مثل هذه المواضيع
ألم (يغلط) الرئيس بوش بعد احداث 11 سبتمبر عندما قال إنها حرب صليبية؟ فإذا كانت كتاباتكم كعلماء ومفكرين عبارة عن جلد للذات فما نقول للعامة.
إننى اتعجب فعلى كثرة ترددي على المحاضرات الدينية والثقافية والعامة لم ألحظ ما لاحظته يادكتور، فإما أنني في كوكب آخر، أو أنك أنت في كوكب آخر.
بقى سؤال واحد: لماذا ثارت ثائرتك وانت تدافع عن التوراة ولم ألحظ لك مقالا واحداً عن تدنيس القرآن الكريم فى غوانتنامو!
د.حسام محمود فهمي، «مصر»، 04/06/2005
شكراً لهذا المجهود، لكن مشكلتنا الأساسية هي أن فينا من يحلل الحرام ويحرم الحلال ويغير على هواه الألوان الحقيقية إلى أخرى زائفة، فينا من لا يأنف من تحريف التاريخ واختلاق الوقائع ليثبت وجهة نظر ولو كانت خاطئة. الملاوعة وقلة الصراحة وعدم احترام عقول الآخرين أصبحت ثقافة هي والجهل سواء.
محمد البندر الهيلاوي، «الوطن العربي»، 04/06/2005
علاقة الديانتين، الإسلام و اليهودية، محددة بنص قرآني لم ينسخ بعد. قال الله تعالى: و من قوم موسى أمة يهدون بالحق و به يعدلون الأعراف 195. و ينبغي الإلتزام بقوله تعالى: ليسوا سواء ، من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون آل عمران 113. ثم يرى الفيلسوف الألماني هابرماس أن العداء العربي-اليهودي، منشأه أوروبا، و أن إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، سيساعد في انهاء فكر الكراهية هذا. أعتقد أنه ممكن بتظافر الجهود من مفكري الديانتين، فالعرب أمةٌ تعايشية تعددية الثقافات، بالإضافة الى أنهم مصدر أفضل معاملة يتلقاها اليهود من الأغيار( غير اليهود). فالخلافة الإسلامية قلدت اليهود وزارات هامة، ثم منحهم السلطان العثماني حكماً ذاتياً لم ينتزع منهم إلا حين انتهت الخلافة على أيدي الأوروبيين. بعدها جاء الاستعمار لنا بأدبيات تحميل اليهود صلب المسيح وخرافات أخرى. و حين كان تراثنا يفخر بوفاء السمو أل بن عاديا اليهودي ونبله، كان طلاب كامبردج يتدارسون شخصية شايلوك الطماع المستغل في تاجر البندقية لشكسبير. اليهود أيضا ً تأثروا بأدبيات أوروبا في تشويه الإنسان العربي، مما ترجمه بعض الحاخامات لخطاب ديني كفكرة منشأ العرب من الأفاعي و العقارب.
محمد احمد الغامدي، «السعودية / الرياض »، 04/06/2005
إن هذا الطرح يحتاج الى الكثير من تظافر الجهود بين العلماء للخروج بنتيجة واضحة وكل مسلم في مشارق الارض ومغاربها يؤمن بجميع الكتب السماوية المنزلة على رُسل الله اللهم صلي وسلم عليهم اجمعين وكذلك الايمان بالرسل، ولكن كيف يعرف الشخص العادي وكذلك المتعلم اين مواقع التحريف في التوراة وكلنا يعلم ما اوردته في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حد الزنا في التوراة. وهل هذا التحريف الوحيد في التوراة. انا اقول وبالله المستعان انه يجب توحيد الجهود بين جميع العلماء لكي نصل الى الهدف المنشود وانا اشكرك على هذا الطرح الجيد والمفيد ونسال الله ان يفيد به الناس. ولك خالص شكري وتقديري.
محمود كامل، «مصر»، 04/06/2005
خالص التقدير لمقالك االشجاع الذي يواجه بشجاعة هذا التيار المنغلق الذي يريد أن يٌفصٍل الدين على أن كتبنا المقدسة السابقة قد حرفت وتغيرت وأصبحت كلها كفرا لا يرضى عنه الله.
صباح ابراهيم، «السويد»، 04/06/2005
احييك من كل قلبي ايها الشيخ زين الدين الركابي على مقالك المنصف. ولعمري فهذه اول مرة اجد شيخا مسلما يعطي الموضوع حقه ولا يتزمت ولايجزم على تحريف التوراة كما يفعل الاخرون بغير دليل ولا برهان سوى تداول ونقل التهمة من واحد للاخر. فان كان نبي الاسلام يمدح التوراة والانجيل ويوقرهما في ايامه، وهذا اكبر دليل على سلامة الكتاب المقدس من التحريف في ذلك الزمان على الاقل. وان كان التحريف قد حدث بعد القرن السابع الميلادي اي بعد زمن الرسول، وقد انتشر الكتاب المقدس توراة او انجيلا في كل اصقاع العالم ومدنه فكيف يمكن الغاء ملايين النسخ السابقة واحلال النسخ المحرفة بدلها وان المتاحف العالمية لازالت تحتفظ بالنسخ التي يعود تاريخها للقرن الثالث الميلادي وما قبله وهي مطابقة للنسخ الموجودة بين ايدينا حاليا والمنتشرة في كل ارجاء العالم وهل للمدعي بالتحريف النسخ الاصلية للتوراة لاثبات تهمته على التحريف.
محسن أحمد العبدلي، «المملكة العربية السعودية»، 04/06/2005
مادام الأمر كما يقول الكاتب الفاضل، فلماذا يمنع دخول نسخ من التوراة أو الإنجيل سواء باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية؟ ولماذا نعتبر وجود نسخة من أحد الكتابين بحوزة أحد في البلاد مخالفة تستحق التعزير؟
يبدو لي أن هذا المنع يستند إلى أحد أمرين لا ثالث لهما:
إما أن هناك سوء ظن أن عقيدتنا الإسلامية في هذه البلاد هشة لا تصمد أمام أي تحدي عقدي
أو أن هناك سوء ظن بأن الإسلام دين هش لا يصمد أمام أي تحدي من قبل دين آخر.
ويبدو لي أن باب سد الذرائع قد وسعناه إلى درجة أصبح فيها تطبيق هذا المبدأ يمثل ليس فقط سوء ظن بالناس بل وقدحا في متانة هذا الدين. وأظن قد آن الأوان لتخرج هيئة العلماء الأجلاء عن صمتها لتوضح حدود باب سد الذرائع حتى لا نحرم حلالا ثم نعود ونحلل ما حللنا بسبب عدم وضوح معالم حدود باب سد الذرائع.
هل الإطلاع على التوراة أو الإنجيل أو أي من كتب الديانات الأخرى مخرج عن الملة؟ ولماذا؟
وهل رؤيتنا للمسيحيين مثلا يمارسون بعضا من طقوس ديانتهم يجعلنا نخرج عن الاسلام ونعتنق ملتهم؟ وإلا لماذا نحظر عليهم ذلك؟ أليس في هذا الحظر تشكيك في متانة عقيدتنا؟ ثم أليس في هذا الموقف استدراك على قول الله سبحانه وتعالى لكم دينكم ولي دين؟
فائز نذير، «الامارات العربية - دبي»، 04/06/2005
اي شيء خير من لا شيء. اتمنى ان يقرأ المسلمون هذا المقال لان عامة المسلمين يعتقدون بأن التوراة والانجيل قد حرفا بشكل كامل وانهما بشكلهما الحالي ليسا الا قصتين من الخيال! رغم ان هناك تحفضات على المقال لانه ينظر للتوراة والانجيل من منظار اسلامي ، فيرى بأن كل مايخالف القرآن هو محرف وهذا الامر غير مقبول علميا، اتمنى ان تكون الخطوة التالية للكاتب الجليل هي دراسة نقدية تاريخية للكتب الثلاثة وهو امر يتطلب كثيرا من الشجاعة. فلننظر الى اختلاف تفاسير علماء المسلمين حول قصة صلب وموت وقيامة السيد المسيح حسب ما وردت في الانجيل، ولننظر الى الآية القرآنية ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور ) والآية ( ومن يبتغي غير الإسلام دينا لن يقبل منه وهو....) عندها يصبح اهل التوراة والانجيل في حيرة من امرهم هل يحكمون التوراة والانجيل و يلتزمون تعاميمها فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ام يبتغون الإسلام دينا عندها لا يكونون من الخاسرين.
ناهل المولوي، «الكويت»، 04/06/2005
مقال جيد .. جزاك الله خيراً. و لكن سؤالي هو: وماذا لو كانت التوراة محرفة بجزء أو ببعض أو بكل بماذا يفيدنا هذا التحديد؟ نحن لا نستطيع معرفة مقدار التحريف و التبديل .. و بالنسبة لنا لا نحتاج للتوراة في شيء وعندنا كتاب موثوق بكامله منزل من رب العالمين على نبيه الأمين و هو القرآن كما ذكر كاتب المقال.
فائز نذير، «الامارات العربية - دبي»، 04/06/2005
احيي كاتب المقال مرة اخرى، واود عن اقول تعقيبا على تعقيب السيد محمد البندر الهيلاوي ، ان جل ما يدعو اليه الكاتب هو التفكير في افكار ومعتقدات الغير فمن قلة الاحترام للآخرين انك تتهم ايمان المسيحيين بصلب السيد المسيح بأنه خرافة! ما دليلك على ذلك؟ اذا كان دليلك ما ورد في القرآن فإن المسيحيين كذلك دليلهم الأنجيل، ولماذا لا يتقبل المسلمون فكرة ان يعذب نبي ويصلب ويعتبرونها خرافة وتحريفا في حين ان هذا العقل نفسه يعتبر ان إسراء النبي محمد واعراجه باسرع من البرق هو امر واقعي لا يقبل النقاش وان استحال اثباته علميا؟ ومن قال بأن الاستعمار جلب الى كراهية اليهود الى المنطقة؟ الا يقول الحديث ( اذا صادفتم اهل الكتاب فضيقوا عليهم الطريق )؟ لكي نحيا بسلام مع الاخرين علينا ان نحاورهم واساس الحوار هو احترام اراء الاخرين، فان فقد الاحترام فيا ترى كيف سيكون الحوار؟ على طريقة بن لادن ام على طريقة بوش؟
أ.د. محمد الهواري، «مصري - الرياض/ السعودية»، 04/06/2005
حقيقة، هذا كلام جميل إذا أدركنا جيداً الهدف من الرسالة التي أردتَ إبلاغها إيانا نحن المسلمون. لقد أتيتَ لنا من الآيات التي نؤمن بها إيماناً صادقاً، ولا يؤمن بها غيرنا من غير المسلمين. ولم تقل لنا سيادتكم ما إذا كانت التوراة التي تقصدها هي التوراة التي بين أيدي اليهود الآن، أم واحدة أخرى. فإذا كانت التوراة المقصودة هي التوراة التي بين أيديهم، فدلنا بالله عليك أين تقع كل هذه الشواهد التي أتى بها القرآن الكريم، في التوراة الحالية. فأين حكم الله الذي ورد في التوراة، على النحو الوارد به في القرآن الكريم، وأين الهدى النور الذي لمسته في التوراة، كما لمسته في القرآن الكريم، ,أين صفات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التي وردت في التوراة التي بين أيديهم الآن؟؟ وكيف تكون التوراة الموجودة الآن مرجعاً دينياً لنا في التعرف على صفات أصحاب النبي، وهي التي احتوت في نصوصها قصصاً تسيء إلى الأنبياء، وأفعالاً مشينة أتى بها الأنبياء لا يقبلها مسلم، ولا يقر بها القرآن الكريم، ذلك لأنهم يعتبرون هؤلاء الأنبياء مجرد آباء وأجداد، يرتكبون من الأخطاء ما يرتكبه غيره من البشر، في الوقت الذي يضعهم فيه المسلمون في مرتبة أعلى بكثير.
قلتَ أن فريقاً من المسلمين يسيء الظن ـ بإطلاق ـ بأهل الكتاب أجمعين: كَمَّا بلا استثناء، ويسحب سوء الظن على كتبهم بإطلاق: وأن التوراة ـ مثلا ـ قد حرفت كلها: من الألف إلى الياء.. وليس لهذا الفريق حجة علمية راسخة، بل انه يستند إلى (الإلف) المألوف، والذوق المعتاد.
وأقول: هناك عدد من الشواهد في نص التوراة، الموجود بين أيدي اليهود الآن، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشكِّ، أن موسى (عليه السلام) لم ير ولم يعلم بما أسموه ليس بأسفار موسى الخمسة، أي التوراة، والتي يقولون هم بأنفسهم أنه مؤلفها، ولم يقولوا أنه أُوحي بها إليه.. والواقع أن مؤلفها هو شخص آخر ـ أو أشخاص آخرون ـ عاش بعده بزمن طويل، ومن ثَمَّ، يكون نص التوراة التي نزلت على موسى مختلفاً عن النص الذي يعرفه اليهود الآن. ولا يتسع المجال هنا لذكر جميع هذه الشواهد، أو معظمها، التي تؤكد ذلك من بين نصوص التوراة ذاتها، وليس بآيات القرآن الكريم ونكتفي بذكر ثلاثة منها فقط، هي:
1. وردت في التوراة أسماء أُطْلِقَت على أماكن لم تكن معروفة بهذه الأسماء في زمن موسى. فتقول رواية سفر التكوين، إن إبراهيم عليه السلام قد تابع أعداءه حتى دان (التكوين 14 : 14). والاسم دان، لم تُعرَف به هذه المدينة إلاَّ بعد موت يشوع بن نون بمدة طويلة. ويُخبرنا سفر القضاة، أن هذه المدينة كانت تُسَمَّى لايِش (القضاة 18 : 29)، وليس دان، أي أن فقرة التكوين قد دُوَّنت على يد كاتب متأخر، عرف الاسم الذي أُطلِق على المدينة في زمن متأخر عن موسى.
2. وتقول فقرة سفر التكوين (16 : 31) وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبل أن يملك ملكٌ لبني إسرائيل. والواضح أن الكاتب يتحدث عن الملوك الأدوميين قبل أن يُخضعهم داود لحكمه، ويقيم محافظين عليهم (انظر صموئيل الثاني 8 : 14). ومما لاشكَّ فيه أن كاتب هذه الفقرة قد عاش بعد أن عرف بنو إسرائيل نظام المَلَكِيَّة، ومن المعروف أن نظام المَلَكِيَّة عُرِف عند بني إسرائيل بعد زمن موسى بأكثر من قرنين.
3. في الإصحاح الأخير من أسفار التوراة، أي في الفقرات الأخيرة من التثنية، يرد خبر موت موسى: فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسَب قول الرب* ودَفَنَه في الجِواءِ في أرض موآب مُقابِلَ بيت فغور ولم يعرفْ إنسانٌ قبْرَه إلى هذا اليوم* وكان موسى ابن مائة وعشرين سنةً حين مات ولم تَكِلَّ عَيْنُه ولا ذهبَت نضارته* فبكَى بنو إسرائيل موسى في عَرَبات موآب ثلاثين يوماً. فكَمِلَتْ أيام بكاء مناحة موسى (التثنية 34 : 5 – 8). وليس من المعقول أن يكون موسى قد كتب خبر موته على هذا النحو، ومن المؤكد أن هذه الفقرات قد كُتِبَت بعد عصر موسى، بل بعده بزمن طويل حتى نسي بنو إسرائيل موضع دفنه، ولم يعرف إنسانٌ قبره إلى هذا اليوم، أي إلى اليوم الذي كتب فيه الكاتب هذه الفقرات.
إن المتأمل في طريقة تدوين التوراة الموجودة بين أيدي اليهود الآن، وفي استقاء مادتها من مصادر متعددة، والمتفحص لكل جديلة من جدائلها، والمتأمل فيما تحويه فقراتها من عناصر مُقْحَمة، وإضافات وتكرارات وتناقضات، يتبين له بكل وضوح أن هذا هو تحريف الكلم بعينه، وأن تحريف الكلم الوارد في القرآن الكريم أربع مرات، يُقْصَد به هذا التحريف والتبديل والتغيير والإضافة والتوسيع الذي وقع طوال فترة تدوين التوراة، بعد ضياع النص الأصلي الذي نزل على موسى (عليه السلام)، أو الذي وقع على بقايا من هذا النص الأصلي، حتى ظهرت التوراة في الصورة التي هي عليها الآن.
طه ادم احمد، «الرياض/السعودية»، 04/06/2005
الكاتب والأخوة المعلقين على المقال، لماذا لم يتطرق اي منكم إلى الآية القرآنية التي ورد فيها معنى أن ما أنزله الله تعالى من ذكر هو حافظ له من التحريف والضياع. مع العلم أني سمعت رأياً ينسب (الذكر) إلى ما ورد في القرآن الكريم فقط ولا يخص الكتب الأخرى.
محمد البندر الهيلاوي، «الوطن العربي»، 04/06/2005
أحببت أن تضعوا لمستكم الكريمة معلقين، وموجهين للقارئ الاماراتي فائز نذير، و ذلك في تعليقه الثاني، و ليس الأول، حين تطرق إلى تعليقي على موضوع السيد الركابي. لست أرى مانعا في اتهامه لي بقلة الاحترام، و لكنني لم أشر إلى أن صلب المسيح خرافة (لا سمح الله أن أسيء لفكر أو معتقد) على الإطلاق. إن ما قلته بالنص أدبيات تحميل اليهود مسئولية صلب المسيح و تحميل المسئولية، قضية جدلية لا يؤمن بها البروتستانت، و أما الكاثوليك فلقد برأوا اليهود من هذه التهمة اخيرا على لسان البابا الراحل يوحنا الثاني. التشكيك في صلب المسيح موضوع لم اشر اليه، بل أشرت الى فكرة التحميل للمسئولية، و خرافات أخرى لم احبذ الافصاح عنها ، كبذل اليهود دماء أطفالهم قرابين.
Abdulmaksud bin Mahmud، «Spain»، 05/06/2005
فيما يخص المقالتين الواردتين في الشرق الاوسط فقد عدت اليهما وردي كما يلي: من قاموا بالتعليقات لم يتعجبوا من توقير المصطفى الحبيب لتواراة نبي الله موسى بل قالوا: (بحثت عن حديث التوراة والوسادة الذي أورده الاخ الكاتب ولم أجده إلا في أربع مواقع على الانترنت مختصة بالتعليم المسيحي والتبشير، فهل الكاتب واثق من إن هذا الحديث ورد في كتب الحديث؟ .. مع يقيني الكامل بوجوب تعظيم واحترام جميع الكتب السماوية لأنها تشتمل على كلام الله عز وجل). هذا ما كتبه احدهم وليس في هذا شيء من الضغينة او الهجوم او عدم الاحترام فلماذا هذه الحساسية المفرطة؟ وعندك أمثلة أخرى. كذلك طلب منك شخص آخر اعطاء بيانات اضافية عن هذا الحديث، الذي بنيْتَ عليه المقال. وما من احد تعجّب من احترام سيد الخلق لتوراة موسى عليه السلام كما تفيدُ في مقالتك.
أما في مقالك الثاني فقد سقت آيات كريمات وجل المسلمين يعرفونها حق المعرفة، ولكن التوراة كما ورد في Mankind´s Search for God وغيره ما يلي مما هو كلامهم: (الفصل العاشر تحت عنوان: من كتب العهد القديم, أي التوراة: التواراة تتألف من 39 سِفراً ـ من الكتابات العبرانية، وهذه تبدأ بما يعرف بـِ Tanakh وهذا الآسم يأتي من الاقسام الثلاثة للتوراةِ اليهودية بالعبرانية البائدة: التوراة اي الناموس، Neviim أي الأنبياء، و Kethuvim أي المكتوبات، وباستخدام الحرف الأول من كل قسم تتكون كلمة TaNaKh. وهذه الاسفار كـُتبت بالعبرانية وآلأرامية من القرن الخامس قبل الميلاد حتى السادس عشر بعده)، بالإضافة لهذه الاسفار الـ39 المعروفة باسم العهد القديم، هناك 27 سفرا من الكتابات بالإغريقية البائدة، والتي تعرف باسم العهد القديم. ومن ثـَمَّ، فالعهد القديم عبارة عن مكتبة مصغّرة مؤلفة من 66 كتاباً كتبها حوالي 40 شخصاً على مدار 1600 عامٍ من 1513 قبل الميلاد حتى 98 بعد الميلاد). من هذه الكتابات الإغريقية توجد أربعة أناجيل معترفٌ بها تحكي قصة حياة السيد المسيح نبي الله ورسوله، آبن مريم، كتب متى، جامع الضرائب إنجيله، وكتب يوحنا، صياد السمك، إنجيله، الخ حتى 114 إنجيلاً لا يُعترف إلا بأربعة منها، ناهيك عن أن أول انجيل كـُتِبَ إنما كان بعد حوالى 60 سنة من رفع السيد المسيح عليه السلام؛ وتوجد جمعية في اوروبا تطالب بالإعتراف ببقية الأناجيل مثل إنجيل برنابا وانجيل توماس الذي ينصُّ على أن السيد المسيح رُفِعَ إلى السماء الثالثة التي يسكن فيها إلى ما شاء الله. فكل العهد القديم ليس صحيحا ونحن نؤمن بما يتطابق فيه مع القرآن الكريم الذي لا يزال محفوظاً بنفس اللغة التي كتب بها. ومن ألأخطاء الواردة في سفر التكوين وأقوم بتمحيص النسخة الانجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية: الأرض مسطحة اي غير كروية، بينما في القرآن انها كالدِّحية؛ الطوفان كان 40 يوما و40 ليلة وهذا مستحيل؛ في القرآن سبع ليال وثمانية أيامٍ حسوما. فضلاً عن اشياء اخرى كثيرة يقرأها من شاء منهم أن يستقيم. بالنسبة للأستاذ صاموئيل، اقول له: لا تحاول الاستشهاد بآيات القرآن بدون علم أو دراسة لعلوم القرآن: فالآية الأولى تتحدث عن التوراة الأصلية المنزلة على موسى عليه السلام، وبالنسبة للمخطوطات فأين هي؟ في دير س.كاترين محظور من الكهنة اليونانيين الإطلاع على المكتبة؛ ناهيك عن مكتبة الفاتيكان. اما عن توجيه اتهام لأحد فالدراسة والجدل العلميين لا يعوِّلان على هذا. وللعلم انظر بالعقل في هذا الأمر: لا يعرف قبر نبي اطلاقا إلا قبر محمّد صلعم، لم تبق لغة عتيقة كالآرامية والعبرانية البائدة التي تنأى عن العبرانية الحديثة نأيا شاسعا، ولا الإغريقية البائدة التي تختلف عن اليونانية الحديثة تماما؛ ولا اللاتينية، اما العربية – لغة القرآن- فباقية وهذا دليل على ان رب العباد لم يشأ أن تبقى تلك اللغات فإذا ترجمتَ من لغة إلى لغة إلى لغة فكل سنة وأنتم طيبون. في موسوعة العهد القديم كلمة آبن هي ترجمة خاطئة بل تعنى شيئا كنور من نوروليس آبن وهي الكلمة التي أدخلت لأول مرة في الأناجيل –بالجمع- في المجمع المسكوني بطليطلة جنوب مدريد في عام 582م من اللاتينية filioque أما قبل ذلك فلم تكن تلك الكلمة موجودة؛ وكيف ينهى الرب عن القتل ويترك ابنه الوحيد يُقتل من أجل الزناة والقتلة والمجرمين؟ وهل قرأت في العهد القديم انه لا يصلب على الصليب – وهي عقوبة يهودية- الا زان أو قاتل او سارق، ونبي الله عيسى عليه السلام لم يكن هكذا ابداً. اما عن قول الاستاذ صاموئيل بان هناك من يقول بتحريف القرآن فلم يقل احدٌ بهذا ابداً، فهو محفوظ في الصدور منذ نزوله؛ وجميع العلوم الحديثة مسخرة لاستنساخة وطباعته والإستماع له.
واخيراً الإسلام حل مشكلات الجميع: لكم دينكم ولي دينن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. نحن لا نتدخل في عقول الآخرين: فمنهم من يعبد البقر والفئران الخ. ونحن نقرأ العهد القديم ونستعجب: لا تسجد للصنم؛ لا تصنع بيديك شيئا يماثل ما في السماوات او الارض أو ما بينهما. والأخرون يفعلون ذلك. سلام على الأرض للجميع.
رائد محمد الجوهري، «الاردن»، 08/08/2005
عنوان مقالك واسع جداً واعتقد بان المعلومات التي ذكرتها في مقالك لا تتساوى وعنوان المقال من حيث الأهمية ، وكل ما أرجوه منك هو التوسع في مثل هذه المواضيع ليعرف كل إنسان حقيقة هذا الكون وما يدور به من أعمال لا ترضي الله سبحانه وتعالى.
Microsoft OLE DB Provider for SQL Server error '80040e14'
Execution of a full-text operation failed. Not enough storage is available to process this command.
/code.asp, line 913
============================
الرد على من قال بعدم تحريف الانجيل
الآيات القرآنية التي تدل على التحريف
لنرى
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
يقول البعض أن الكتاب المقدس الموجود بين أيادينا الآن هو كتاب محرف، استنادا إلى قول القرآن الكريم في:
+ سورة البقرة (75): "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم، وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"
+ سورة المائدة (13): "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظَّـا مما ذُكِّروا به"
+ سورة المائدة (41): " … ومن الذين هادوا سماعون للكذب … يحرفون الكلم عن بعد مواضعه"
وللرد على ذلك نوضح ما يلي:
أولا: المقصود من هذه الآيات الكريمة.
ثانيا: شهادة الكتاب المقدس نفسه على عدم تحريفه.
ثالثا: شهادة القرآن الكريم على عدم تحريف الكتاب المقدس.
رابعا: شهادة المنطق على عدم تحريف الكتاب المقدس.
خامسا: شهادة علماء الإسلام الأفاضل على عدم تحريف الكتاب المقدس.
سادسا: شهادة علم الآثار والتاريخ عن عدم تحريف الكتاب المقدس
لنرى مدى التحريف من أول مشاركة !!!! وفي الآيات أيضاً كما سنوضح في كل أية تفصيلاً
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
أولا:
الآية الأولى التي تتحدث عن التحريف
+ سورة البقرة (75): "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم، وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
1ـ ما المقصود من هذه الآية الكريمة؟
نعم ما المقصود ؟
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
يقول الإمام البيضاوي: "أفتطمعون أن يصدقونكم (أي اليهود) وقد كانت طائفة من أسلافهم يسمعون كلام الله أي التوراة ثم يحرفونه … أي يؤولونه ويفسرونه بما يشتهون … من بعد ما عقلوه أي فهموه بعقولهم ولم يبق فيه ريبة". من كلام الإمام البيضاوي يتضح جليا أن تهمة التحريف ليست في نصوص الكتاب المقدس بل في تفسيره وتأويله.
وأنظر إلى "...." قبل وبعض أي يؤولونه ويفسرونه بما يشتهون لما هذه "...."
لنرى ماذا قال البيضاوي فعلاً :
{ أَفَتَطْمَعُونَ } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أن يصدقوكم، أو يؤمنوا لأجل دعوتكم. يعني اليهود. { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ } طائفة من أسلافهم { يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ } يعني التوراة. { ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ } كنعت محمد صلى الله عليه وسلم، وآية الرجم. أو تأويله فيفسرونه بما يشتهون. وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي فهموه بعقولهم ولم يبق لهم فيه ريبة. { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مفترون مبطلون، ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
فهل رأيت ما حذف ولماذا حذف ؟؟؟
هل مازلتم تقولون أن الكتاب المقدس غير محرف إذا تم تحريف في تفسير القرآن فما بالكم بالكتاب المقدس فكلام البيضاوي ليس على اليقين بل هو أنى بثلاث معاني محتملة اختار المؤلف هنا ما أعجبه وترك الباقين وأراد أن يوهمنا أنه لم يأتي إلى بهذه المعنى فقط وأنظر إلى الخلاصة في معنى الآية التي حذفها المؤلف أيضاً وجعلتها باللون الأخضر هل مازلتم تقولون أن البيضاوي يقول بتحريف التأويل فقط دون تحريف اللفظ ؟؟
وبما أنه ما بنى على باطل فهو باطل فكل ما جاء بعدها باطل
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
2ـ وهناك ملاحظة أخرى هي:
أن هذه الآية توضح أن فريقا واحدا من اليهود هو الذي يقوم بتحريف التفسير، وليس كل اليهود، وهذا يثبت أن التحريف ليس في نص الآيات وإلا لكان اليهود جميعُهم وليس فريقا منهم هم الذين يرتكبون هذا الجرم.
ولعل الخلاصة التى حذفها المؤلف ترد عليه " ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
"
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
3ـ وهناك ملاحظة ثالثة: وهي في قول الآية الكريمة:
"يسمعون كلام الله ثم يحرفونه" معنى هذا أن كلام الله موجود غير محرف وهم لازالوا يسمعونه، بدليل قوله: أنهم بعد سماع كلمات الله يقول: ثم يحرفونه. (لاحظ حرف العطف "ثم"، واللغويون يعرفون جيدا أن معنى هذا الحرف "ثم" هو إفادة الترتيب في الأحداث، فيكون المعنى أنهم يسمعون كلام الله وبعد أن يسمعوه يحرفون معناه)
ولعل ما حذفه المؤلف أيضاً يرد عليه " وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. "
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
4ـ وملاحظة رابعة: في قول الآية الكريمة "من بعد ما عقلوه" يفيد أن هذا الفريق من اليهود يعقلون ويفهمون كلام الله نفسه ثم يقومون بتحريف معناه.
لا اعتراض على هذا ففعلاً هم كانوا يعقلون ويفهمون كلام الله نفسه ثم يقومون بتحريفه ولكن تحريف تأويل وتحريف لفظ كلاهما معاً
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
5ـ كما أن هناك ملاحظة أخيرة بخصوص قول الآية الكريمة "وهم يعلمون" ألا يفهم من هذه الكلمات أن هذا الفريق اليهودي يعلمون النص الصحيح لكلام الله ورغم ذلك يغيرون تفسيره؟؟
,ايضاً ما حذفه المؤلف يرد عليه ولعل ما حذفه المؤلف أيضاً يرد عليه " وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. "
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
إذن فهذه الآية الكريمة لا تعني وقوع التحريف في نص كلمات الله، بل في تأويلها وتفسيرها بشهادة الإمام البيضاوي وغيره من المفسرين الأجلاء.
أما البيضاوي فلم يقل بهذا جزماً بل إنه أحد التأويلات وما قاله في معنى الأية ينفى ما يريد الوصول المؤلف إليه أما المفسرون الأجلاء فلننظر ماذا قالوا
[/quote]
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 10 :09 10:09:06 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :20 10:20:07 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي
{ أَفَتَطْمَعُونَ } أيها المؤمنون { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي اليهود { لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ } طائفة { مِنْهُمْ } أحبارهم { يَسْمَعُونَ كَلَ?مَ ?للَّهِ } في التوراة { ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ } يغيرونه { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } فهموه { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مفترون؟ والهمزة للإنكار أي لا تطمعوا فلهم سابقة بالكفر.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
فتح القدير/ الشوكاني
قوله: { أَفَتَطْمَعُونَ } هذا الاستفهام فيه معنى الإنكار، كأنه آيسهم من إيمان هذه الفرقة من اليهود. والخطاب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو له ولهم. و { يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي: لأجلكم، أو على تضمين آمن معنى استجاب، أي: أتطمعون أن يستجيبوا لكم. والفريق: اسم جمع لا واحد له من لفظه. و { كَلاَمَ ?للَّهِ } أي: التوراة. وقيل: إنهم سمعوا خطاب الله لموسى حين كلمه، وعلى هذا فيكون الفريق هم: السبعون الذين اختارهم موسى، وقرأ الأعمش: { كلم الله }. والمراد من التحريف: أنهم عمدوا إلى ما سمعوه من التوراة، فجعلوا حلاله حراماً، أو نحو ذلك مما فيه موافقة لأهوائهم كتحريفهم صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسقاط الحدود عن أشرافهم، أو سمعوا كلام الله لموسى فزادوا فيه، ونقصوا، وهذا إخبار عن إصرارهم على الكفر، وإنكار على من طمع في إيمانهم، وحالهم هذه الحال: أي: ولهم سلف حرفوا كلام الله، وغيروا شرائعه، وهم مقتدون بهم، متبعون سبيلهم. ومعنى قوله: { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي: من بعد ما فهموه بعقولهم مع كونهم يعلمون أن ذلك الذي، فعلوه تحريف مخالف لما أمرهم الله به من بليغ شرائعه كما هي، فهم وقعوا في المعصية عالمين بها، وذلك أشد لعقوبتهم، وأبين لضلالهم.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
يقول تعالى: { أَفَتَطْمَعُونَ } أيها المؤمنون { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي: ينقاد لكم بالطاعة هؤلاء الفرقة الضالة من اليهود الذين شاهد آباؤهم من الآيات البينات ما شاهدوه، ثم قست قلوبهم من بعد ذلك { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } أي: يتأولونه على غير تأويله { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي: فهموه على الجلية، ومع هذا يخالفونه على بصيرة { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله، وهذا المقام شبيه بقوله تعالى:
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَـ?قَهُمْ لَعنَّـ?هُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ?لْكَلِمَ عَن مَّوَ?ضِعِهِ }
[المائدة: 13] قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة، أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال: ثم قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولمن معه من المؤمنين يؤيسهم منهم: { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ } وليس قوله: يسمعون التوراة، كلهم قد سمعها، ولكن هم الذي سألوا موسى رؤية ربهم، فأخذتهم الصاعقة فيها. وقال محمد بن إسحاق، فيما حدثني بعض أهل العلم: إنهم قالوا لموسى: يا موسى قد حيل بيننا وبين رؤية ربنا تعالى، فأسمعنا كلامه حين يكلمك، فطلب ذلك موسى إلى ربه تعالى، فقال: نعم، مرهم فليتطهروا وليطهروا ثيابهم ويصوموا، ثم خرج بهم حتى أتوا الطور، فلما غشيهم الغمام، أمرهم موسى أن يسجدوا، فوقعوا سجوداً، وكلمه ربه، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم حتى عقلوا منه ما سمعوا، ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل، فلما جاؤوهم، حرف فريق منهم ما أمرهم به، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل: إن الله قد أمركم بكذا وكذا، قال ذلك الفريق الذين ذكرهم الله: إنما قال: كذا وكذا؛ خلافاً لما قال الله عز وجل لهم، فهم الذين عنى الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وقال السدي: { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } قال: هي التوراة حرفوها، وهذا الذي ذكره السدي أعم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق، وإن كان قد اختاره ابن جرير لظاهر السياق، فإنه ليس يلزم من سماع كلام الله أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله تعالى:
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ?لْمُشْرِكِينَ ?سْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى? يَسْمَعَ كَلاَمَ ?للَّهِ }
[التوبة: 6] أي: مبلغاً إليه، ولهذا قال قتادة في قوله: { ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } قال: هم اليهود، كانوا يسمعون كلام الله، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ووعوه، وقال مجاهد: الذين يحرفونه والذين يكتمونه هم العلماء منهم، وقال أبو العالية: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضعه، وقال السدي: { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي: إنهم أذنبوا، وقال ابن وهب: قال ابن زيد في قوله: { يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } قال: التوراة التي أنزلها الله عليهم يحرفونها، يجعلون الحلال فيها حراماً، والحرام فيها حلالاً، والحق فيها باطلاً، والباطل فيها حقاً، إذا جاءهم المحق برشوة أخرجوا له كتاب الله، وإذا جاءهم المبطل برشوة أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محق، وإذا جاءهم أحد يسألهم شيئاً ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء، أمروه بالحق، فقال الله لهم: { أَتَأْمُرُونَ ?لنَّاسَ بِ?لْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ ?لْكِتَـ?بَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }.
[/color]
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&Page=1&Size=1
,اكتفي بهذا القدر ويمكن الرجوع لباقي التفاسير في الموقع السابق للاستزادة وهذه بعض الروابط
جامع البيان في تفسير القران/ الطبري http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
الكشاف/ الزمخشري http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
مجمع البيان في تفسير القران/ الطبرسي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
الجامع لاحكام القران/ القرطبي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :31 10:31:17 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة الثانية
-------------------------------------------------------------------------
يقول النصراني
ثانيا:
الآية الثانية التي تتحدث عن التحريف
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا،واسمع غير مسمع، وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم، ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا"
لنا في هذه الآية الكريمة عدة ملاحظات:
(1) في القول: "من الذين هادوا" يلاحظ أنه لم يقل من النصارى. وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
(2) في هذا القول نفسه ينسب التحريف ليس لكل اليهود بل يقول "من الذين هادوا" إذن فبقية اليهود متمسكون بالكتاب ولا يحرفونه.
(3) في قول هذه الآية: "يحرفون الكلم عن مواضعه" لاحظ قوله عن مواضعه! فماذا يعني ذلك؟
1ـ يقول الإمام البيضاوي في تفسير هذه الآية الكريمة: "من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن موضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بأن … يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه"
2ـ وقد سمى القرآن الكريم ذلك "ليا بألسنتهم" أي يغيرون نطق الألفاظ بحسب لغتهم العبرية وأعطي القرآن الكريم لذلك مثلا في نفس هذه الآية إذ قال: "(وراعنا) ليا بألسنتهم " فيغيرون منطوق اللفظ راعنا (أي أصغ إلينا) فينطقونه "رعْنا" أي "يا أرعن" بالعبرية وهي شتيمة. [كتاب تفسير القرآن للإمام عبد الله يوسف علي ص 200]
3ـ فالتحريف المقصود في هذه الآية ليس المقصود منه التحريف في كلام التوراة بل التحريف في كلام اليهود مع النبي محمد، بدليل قول الآية "طعنا في الدين".
(4) يقول الإمام الرازي: "لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير الألفاظ" (كتاب ضحى الإسلام ص346و358 للأستاذ أحمد أمين) معنى هذا أن الإمام الرازي ينفي تهمة تحريف نصوص الكتاب المقدس.
(5) ويقول صحيح البخاري: "يحرفون الكلم عن موضعه أي يزيلونه وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى، ولكنهم يؤولونه على غير تأويله".
من هذا يتضح أن المقصود من آية سورة النساء ليس هو تحريف نصوص الكتاب المقدس بل تأويل المعنى عن طريق ليِّ اللسان ونطق كلمات الوحي بطريقة مغايرة بحسب ألفاظ لغتهم العبرية.
ثالثا:
الآية الثالثة التي تتحدث عن التحريف
+ سورة المائدة (13): " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل … يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به"
ولنا أيضا على هذه الآية بعض التعليقات:
(1) يقول الإمام الرازي: "إن المراد بالتحريف هو إلقاء الشبهة الباطلة، وتأويلات الفاسدة وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى المعنى الباطل، بوجوه الحيل اللفظية، كما يفعل أهل البدع في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذهبهم، وهذا هو الأصح"
من هذا يتضح أن التحريف ليس في كلام الله بل في تأويله وتفسيره.
(2) الدليل على صحة ما يقوله الرازي هو أن صحيح البخاري ذكر نفس الشيء، علاوة على أن الآية (15) التي جاءت في نفس سورة المائدة بعد هذا الكلام تقول: "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب …" فالقرآن الكريم بهذا يفسر المقصود من التحريف وهو إخفاء أجزاء من الكتاب، وليس تغيير ألفاظ كلام الله.
(3) وقد جاء بكتاب الجلالين تفسيرا لهذه الآية وتوضيحا للموضوع الذي حدث فيه التحريف هكذا: "إن تحريف الكلم الذي في التوراة هو بخصوص محمد صلى الله عليه وسلم، وما يخفونه من الكتاب هو ما أمروا به في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم "
وهكذا نرى أن تفسير الجلالين لمعنى التحريف لا يخص تغيير الكتاب المقدس بل التهمة موجهة إلى إنكارهم لنبوة محمد واتباعه.
(4) وحقيقة الأمر أن الخلاف في موضوع التحريف بحسب هذه الآية هو قراءة نبوة موسى التي وردت في التوراة عن "النبي الآتي"، على أنها "النبي الأمي" أي محمد، فأنكر اليهود هذا التأويل وهذا التفسير، فورد بالآية "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به". هذا هو موضوع الخلاف وهو لا يمس تغيير نصوص الكتاب المقدس.
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 11 :58 11:58:13 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :51 10:51:27 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
الآية الثانية التي تتحدث عن التحريف
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا،واسمع غير مسمع، وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم، ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا"
لنا في هذه الآية الكريمة عدة ملاحظات:
(1) في القول: "من الذين هادوا" يلاحظ أنه لم يقل من النصارى. وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
هذا محض كذب وافتراء فالآيات عديدة وأذكر ما قاله (( د. هشام عزمي )) :
يرد عليه قوله تعالى في سورة المائدة : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ } .
روى شيخ المفسرين الطبري في تفسيره لهذه الآية : حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة : "ومن الذين قالوا إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًّا مما ذكروا به" ، نسوا كتاب الله بين أظهرهم ، وعهدَ الله الذي عهده إليهم ، وأمرَ الله الذي أمرهم به .ا.هـ.
وقد صدق رحمه الله في أنهم نسوا كتاب الله تعالى ؛ فهاهم النصارى لا يعرف أحدهم إنجيلاً أنزله الله على عيسى عليه السلام بل قصارى علمهم هو إنجيل متى أو مرقص أو لوقا أو يوحنا .
وقريب من هذا ما ذكره صاحب كتاب (من هو المسيح) ص8 : (( قالوا إن الإنجيل محرف ، مع أن القائل بهذا لا يستند إلى آية قرآنية ، و لو واحدة )) .
و جواب هذا هو أن نسأل الكاتب : ماذا تقصد بالإنجيل ؟
إن كان قصدك هو الكتاب الذي أنزله الله إلى عيسى عليه السلام ، فهذا الكتاب لا وجود له بزعمكم ، و أنتم تنكرون مقولة أن الإنجيل كتاب أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام .
و إن كان قصدك هو إنجيل متى أو لوقا أو مرقص أو يوحنا ، فهذه كتب وضعها أناس بعد رفع المسيح بعشرات الأعوام .. و أقصى ما تبلغه هو أن تكون بمنزلة كتب السيرة عند المسلمين ، و ليست وحيًا عندنا .
و إن كان قصدك بهذا العهد الجديد كله ، ففيه رسائل و كتابات شخصية بين أناس لا علاقة لهم بالوحي أو التنزيل عند المسلمين المؤمنين بالوحي الذي ينزل على الأنبياء فقط .
فهذا هو التفصيل في شأن الإنجيل .. و السؤال بسيط و مباشر : أين الكتاب الذي أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام ؟
يقول تعالى في سورة المائدة عن عيسى عليه السلام : { وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ( المائدة : 46 ) و في سورة مريم : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } ( مريم : 30 ) و الكتاب هو الإنجيل .
لذا أتوجه بالسؤال للكاتب النصراني :
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه متى موحى من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه مرقص هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه لوقا هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه يوحنا هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة أعمال الرسل التي كتبها لوقا هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تسالونيكي و كورنثوس و روما و أفسس و فيلبي و كولوسي و غلاطية و تيطس هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تلميذه تيموثاوس و فيليمون و العبرانيين هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل يوحنا من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالتي بطرس من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة يعقوب من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة يهوذا من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رؤيا يوحنا اللاهوتي من عند الله ؟
عندما يثبت الكاتب أن القرآن يقول عن هذه الكتب أنها من عند الله ، يمكنه أن يعترض على رفض المسلمين لها بناءًا على القرآن .. و هذا المنهج الذي اتبعناه في الرد هو السليم ، لأن تحرير المصطلحات و معرفة ما المقصود منها ضروري للنقاش .. فإذا حدد كل طرف ما المقصود بكلامه أمكننا أن نتناوله ، فإن كان يدل على معنى موافق للقرآن قبلناه ، و إن كان يدل على معنى مخالف رفضناه .
----- إلى هنا انتهى كلام د. هشام عزمي
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(2) في هذا القول نفسه ينسب التحريف ليس لكل اليهود بل يقول "من الذين هادوا" إذن فبقية اليهود متمسكون بالكتاب ولا يحرفونه.
و قد تم الرد عليه سابقاً من تعليق البيضاوي على تفسيره الآية السابقة حيث قال فى تفسير الآية السابقة
ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(3) في قول هذه الآية: "يحرفون الكلم عن مواضعه" لاحظ قوله عن مواضعه! فماذا يعني ذلك؟
لنرى ماذا يعني ذلك؟
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
1ـ يقول الإمام البيضاوي في تفسير هذه الآية الكريمة: "من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن موضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بأن … يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه"
وكالعادة "....." مكان الكلام المهم لنرى ماذا قال البيضاوي:
من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بإزالته عنها وإثبات غيره فيها. أو يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه.
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
2ـ وقد سمى القرآن الكريم ذلك "ليا بألسنتهم" أي يغيرون نطق الألفاظ بحسب لغتهم العبرية وأعطي القرآن الكريم لذلك مثلا في نفس هذه الآية إذ قال: "(وراعنا) ليا بألسنتهم " فيغيرون منطوق اللفظ راعنا (أي أصغ إلينا) فينطقونه "رعْنا" أي "يا أرعن" بالعبرية وهي شتيمة. [كتاب تفسير القرآن للإمام عبد الله يوسف علي ص 200]
إذن أنت تعترف بأن المعنى تحريف اللفظ والمعنى وليس تحريف التأويل فقط !!!!!
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
3ـ فالتحريف المقصود في هذه الآية ليس المقصود منه التحريف في كلام التوراة بل التحريف في كلام اليهود مع النبي محمد، بدليل قول الآية "طعنا في الدين".
دليلك مردود عليك "وطعنا في الدين" أي وأيضاً طعناً في الدين إلى جانب كلامهم مع محمد (صلى الله عليه وسلم) أم أن كلامهم مع محمد (صلى الله عليه وسلم) أصبح دين ؟ وعجبي
وهذا من تفسير الطبري
حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: { مِّنَ ?لَّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ ?لْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }... إلى: { وَطَعْناً فِى ?لدّينِ } فإنهم كانوا يستهزئون ويلوون ألسنتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعنون في الدين.
فالواو إن لم تكن تعلم توجب المغايرة أي أن المعطوف غير المعطوف عليه فعندما تقولون مثلاً الآب و الابن والروح القدس فهذا يلزم بالضرورة أنهم ثلاثة لا واحد وإن كنتم تقولون أنهم ثلاثة أقانيم لا ثلاثة آلهة ولكن الشاهد هنا أن الواو تفيد المغايرة كما أسلفت
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 11 :12 11:12:15 مساء
السيف البتار
خادم للإسلام والمسلمين تاريخ الانضمام: 31/03/05
محل السكن: سواح
المشاركات: 7,211
--------------------------------------------------------------------------------
البقرة 79
فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون
قوله تعالى: فويل للذين يكتبون ، الويل هو الهلكة و العذاب الشديد و الحزن و الخزي و الهوان و كل ما يحذره الإنسان أشد الحذر و الاشتراء هو الابتياع.
قوله تعالى: فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم إلخ، الضمائر إما راجعة إلى بني إسرائيل أو لخصوص المحرفين منهم
وقول الحق سبحانه وتعالى: "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم" .. ألم يكن يكفي أن يقول الحق فويل للذين يكتبون الكتاب ويكون المعنى مفهوما .. يكتبون الكتاب بماذا؟
بأيديهم .. نقول لا ..
لأن الفعل قد يتم بالأمر وقد يتم بالفعل .. رئيس الدولة مثلا يتصل بأحد وزرائه ويقول له ألم أكتب إليك كتابا بكذا فلماذا لم تنفذه؟ هو لم يكتب هذا الكتاب بيده ولكنهم كتبوه بأمره، ورؤساء الدولة نادرا ما يكتبون كتبا بأيديهم.
إن الله سبحانه وتعالى يريد هنا أن يبين لنا مدى تعمد هؤلاء للإثم .. فهم لا يكتفون مثلا بأن يقولوا لغيرهم اكتبوا .. ولكن لاهتمامهم بتزييف كلام الله سبحانه وتزويره يقومون بذلك بأيديهم ليتأكدوا بأن الأمر قد تم كما يريدون تماما ..
فليس المسألة نزوة عابرة .. ولكنها مع سبق الإصرار والترصد .. وهم يريدون بذلك أن يشتروا ثمنا قليلا، هو المال أو ما يسمى بالسلطة الزمنية .. يحكمون ويكون لهم نفوذ وسلطان.
جزاك الله خير يأخي الكريم محمود فأنت بذلك أظهرت الحق
__________________
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً
فلماذا لم يعاقبه الرب ؟ أم أن الرب كاذب ؟
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
َ
الله يتحدى الكون برسوله
رب البايبل هو ..... يسوع : ملكوت المرأة الدعارة ..... نسب يسوع زنا محارم وتعدد زوجات وعاهرات وسبي ..... أخلاق يسوع تنكر ألوهيته ..... دعارة يسوع في البايبل ..... يسوع مجرم حرب ..... تخاريف يسوع في البايبل ..... هل البايبل هو التوراة والإنجيل ..... هل القرآن هو كتاب الله ..... فضائح زيت الميرون (جـ1) و (جـ2) و (جـ3) ..... الرد على أكثر من ألف شبهة ضد الإسلام ..... أكذوبة المخطوطات
السيف البتار
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى السيف البتار
زيارة الرئيسية للمستخدم السيف البتار!
البحث عن كافة المشاركات بواسطة السيف البتار
04/04/06, 11 :19 11:19:51 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
(4) يقول الإمام الرازي: "لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير الألفاظ" (كتاب ضحى الإسلام ص346و358 للأستاذ أحمد أمين) معنى هذا أن الإمام الرازي ينفي تهمة تحريف نصوص الكتاب المقدس.
وأين هذا التواتر في الكتاب المقدس يبدوا أنك لا تعلم معنى التواتر
متواتر:
-------------------
تعريفه لغة :
هو اسم فاعل من التواتر أي التتابع, نقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
واصطلاحا :
هو الحديث الذي يرويه عدد كثير يستحيل في العقل عادة اتفاقهم على الكذب.
شروطه :
يتبين من التعريف أن التواتر لا يتحقق في الحديث إلا بشروط :
1 - أن يرويه عدد كثير.
2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند وأن يستحيل في حكم العقل عادة اتفاقهم على اختلاق الحديث
3 - أن يعتمدوا في خبرهم على الحس كقولهم سمعنا أو رأينا
أقسامه :
1 - متواتر لفظي : أي تواتر الحديث لفظًا ومعنى.
2 - متواتر معنوي : أي تواتر الحديث معنى وإن اختلفت ألفاظه.
حكمه :
يفيد العلم اليقيني, وهو العلم الذي يُضطر إلى تصديقه تصديقًا جازمًا لا تردد فيه كما يفيد وجوب العمل به.
فالتواتر يوجب السند أو ما يعرف ب "العنعنة" كأن تقول عن أحمد عن محمد عن فلان وهكذا حتى أصل إلى الشخص المتكلم (يوحنا أو بولس أو غيره) ثم يتم التواتر بين كل طبقة من طبقات الإسناد فأين سند كتابكم المقدس إذا كانت الأصول أصلاً مفقودة !! غير موجودة وهذا ما يعترف به كثير من المواقع المسيحية فلغة المسيح والحواريين هي الآرامية بينما لا توجد مخطوطة واحدة بالآرامية والمخطوطات الموجودة لا يتطابق اثنان منها !!! فضلاً عن وجود تواتر بها وأقرأ إن شئت من موقع مسيحي محترم ما نصه
ضياع النسخ الأصلية
أشرنا في الفصل الأول أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.
وأقرأ أيضاً إن شئت
الأخطاء في أثناء عملية النسخ
لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ. وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4- أخطاء سماعية: عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
5- أخطاء الذاكرة: أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو ثمر النور. وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن: وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7.
وهذا هو المصدر
http://www.baytallah.com/insp/insp5.html
لكيلا لا تقولوا أننا نتجنى على أحد وهذا كلامكم أنتم لا نحن
وهذا عن الكتابة فضلاً عن عدم وجود تواتر سمعي إطلاقاً
أبعد هذا تريدون أن تتحدثوا عن تواتر لا أعتقد
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
(5) ويقول صحيح البخاري: "يحرفون الكلم عن موضعه أي يزيلونه وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى، ولكنهم يؤولونه على غير تأويله".
لنرى تعليق الباري في شرحه لصحيح البخاري
قَوْله ( يُحَرِّفُونَ : يُزِيلُونَ ) لَمْ أَرَ هَذَا مَوْصُولًا مِنْ كَلَام اِبْن عَبَّاس مِنْ وَجْه ثَابِت مَعَ أَنَّ الَّذِي قَبْله مِنْ كَلَامه وَكَذَا الَّذِي بَعْده , وَهُوَ قَوْله " دِرَاسَتهمْ : تِلَاوَتهمْ " وَمَا بَعْده , وَأَخْرَجَ جَمِيع ذَلِكَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق عَلِّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَاب قَوْله " كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن " عَنْ اِبْن عَبَّاس مَا يُخَالِف مَا ذَكَرَ هُنَا وَهُوَ تَفْسِير يُحَرِّفُونَ بِقَوْلِهِ يُزِيلُونَ , نَعَمْ أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق وَهْب بْن مُنَبِّه , وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي كِتَاب الْمَجَاز فِي قَوْله يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه قَالَ : يُقَلِّبُونَ وَيُغَيِّرُونَ , وَقَالَ الرَّاغِب التَّحْرِيف الْإِمَالَة وَتَحْرِيف الْكَلَام أَنْ يَجْعَلهُ عَلَى حَرْف مِنْ الِاحْتِمَال بِحَيْثُ يُمْكِن حَمْله عَلَى وَجْهَيْنِ فَأَكْثَر . قَوْله ( وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيل لَفْظ كِتَاب اللَّه مِنْ كُتُب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ : يَتَأَوَّلُونَهُ عَنْ غَيْر تَأْوِيله ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله " قَالَ شَيْخنَا اِبْن الْمُلَقِّن فِي شَرْحه هَذَا الَّذِي قَالَهُ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة وَهُوَ مُخْتَاره - أَيْ الْبُخَارِيّ - وَقَدْ صَرَّحَ كَثِير مِنْأَصْحَابنَا بِأَنَّ الْيَهُود وَالنَّصَارَى بَدَّلُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَفَرَّعُوا عَلَى ذَلِكَ جَوَاز اِمْتِهَان أَوْرَاقهمَا وَهُوَ يُخَالِف مَا قَالَهُ الْبُخَارِيّ هُنَا اِنْتَهَى . وَهُوَ كَالصَّرِيحِ فِي أَنَّ قَوْله " وَلَيْسَ أَحَد " إِلَى آخِره مِنْ كَلَامِ الْبُخَارِيّ ذَيَّلَ بِهِ تَفْسِير اِبْنِ عَبَّاس وَهُوَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون بَقِيَّة كَلَامِ اِبْنِ عَبَّاس فِي تَفْسِير الْآيَة , وَقَالَ بَعْض الشُّرَّاح الْمُتَأَخِّرِينَ اُخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة عَلَى أَقْوَال
أَحَدُهَا : أَنَّهَا بُدِّلَتْ كُلّهَا وَهُوَ مُقْتَضَى الْقَوْل الْمَحْكِيّ بِجَوَازِ الِامْتِهَان وَهُوَ إِفْرَاط , وَيَنْبَغِي حَمْل إِطْلَاق مَنْ أَطْلَقَهُ عَلَى الْأَكْثَر وَإِلَّا فَهِيَ مُكَابَرَة , وَالْآيَات وَالْأَخْبَار كَثِيرَةٌ فِي أَنَّهُ بَقِيَ مِنْهَا أَشْيَاء كَثِيرَة لَمْ تُبَدَّل , مِنْ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُول النَّبِيّ الْأُمِّيّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ) الْآيَة , وَمِنْ ذَلِكَ قِصَّة رَجْم الْيَهُودِيَّيْنِ وَفِيهِ وُجُود آيَة الرَّجْم , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
ثَانِيهَا : أَنَّ التَّبْدِيل وَقَعَ وَلَكِنْ فِي مُعْظَمهَا وَأَدِلَّته كَثِيرَةٌ وَيَنْبَغِي حَمْل الْأَوَّل عَلَيْهِ ,
ثَالِثهَا : وَقَعَ فِي الْيَسِير مِنْهَا وَمُعْظَمهَا بَاقٍ عَلَى حَالِهِ , وَنَصَرَهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين بْن تَيْمِيَةَ فِي كِتَابه الرَّدّ الصَّحِيح عَلَى مَنْ بَدَّلَ دِين الْمَسِيح ,
رَابِعُهَا : إِنَّمَا وَقَعَ التَّبْدِيل وَالتَّغْيِير فِي الْمَعَانِي لَا فِي الْأَلْفَاظ وَهُوَ الْمَذْكُور هُنَا
, وَقَدْ سُئِلَ اِبْن تَيْمِيَةَ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَة مُجَرَّدًا فَأَجَابَ فِي فَتَاوِيه أَنَّ لِلْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ قَوْلَيْنِ , وَاحْتَجَّ لِلثَّانِي مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةِ مِنْهَا قَوْله تَعَالَى ( لَا مُبَدِّل لِكَلِمَاتِهِ ) وَهُوَ مُعَارَض بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمه عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) وَلَا يَتَعَيَّنْ الْجَمْع بِمَا ذُكِرَ مِنْ الْحَمْل عَلَى اللَّفْظ فِي النَّفْي وَعَلَى الْمَعْنَى فِي الْإِثْبَات لِجَوَازِ الْحَمْل فِي النَّفْي عَلَى الْحُكْم وَفِي الْإِثْبَات عَلَى مَا هُوَ أَعَمّ مِنْ اللَّفْظ وَالْمَعْنَى , وَمِنْهَا أَنَّ نَسْخ التَّوْرَاة فِي الشَّرْق وَالْغَرْب وَالْجَنُوب وَالشَّمَال لَا يَخْتَلِف وَمِنْ الْمُحَال أَنْ يَقَع التَّبْدِيل فَيَتَوَارَد النَّسْخ بِذَلِكَ عَلَى مِنْهَاج وَاحِد , وَهَذَا اِسْتِدْلَال عَجِيب ; لِأَنَّهُ إِذَا جَازَ وُقُوع التَّبْدِيل جَازَ إِعْدَام الْمُبْدَل وَالنَّسْخ الْمَوْجُودَة الْآنَ هِيَ الَّتِي اِسْتَقَرَّ عَلَيْهَا الْأَمْر عِنْدهمْ عِنْد التَّبْدِيل وَالْأَخْبَار بِذَلِكَ طَافِحَة , أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّق بِالتَّوْرَاةِ فَلِأَنَّ بُخْتَنَصَّر لَمَّا غَزَا بَيْت الْمَقْدِس وَأَهْلَكَ بَنِي إِسْرَائِيل وَمَزَّقَهُمْ بَيْن قَتِيل وَأَسِير وَأَعْدَمَ كُتُبهمْ حَتَّى جَاءَ عُزَيْر فَأَمْلَاهَا عَلَيْهِمْ , وَأَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّق بِالْإِنْجِيلِ فَإِنَّ الرُّوم لَمَّا دَخَلُوا فِي النَّصْرَانِيَّة جَمَعَ مَلِكُهُمْ أَكَابِرَهُمْ عَلَى مَا فِي الْإِنْجِيل الَّذِي بِأَيْدِيهِمْ وَتَحْرِيفهمْ الْمَعَانِي لَا يُنْكَر بَلْ هُوَ مَوْجُود عِنْدهمْ بِكَثْرَةٍ وَإِنَّمَا النِّزَاع هَلْ حُرِّفَتْ الْأَلْفَاظ أَوْ لَا ؟ وَقَدْ وُجِدَ فِي الْكِتَابَيْنِ مَا لَا يَجُوز أَنْ يَكُون بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ مِنْ عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَصْلًا , وَقَدْ سَرَدَ أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْم فِي كِتَابه الْفَصْل فِي الْمِلَل وَالنِّحَل أَشْيَاء كَثِيرَةِ مِنْ هَذَا الْجِنْس , مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ فِي أَوَّلِ فَصْل فِي أَوَّلِ وَرَقَة مِنْ تَوْرَاة الْيَهُود الَّتِي عِنْد رُهْبَانهمْ وَقُرَّائِهِمْ وَعَانَاتهمْ وَعِيسَوِيِّهِمْ حَيْثُ كَانُوا فِي الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهَا عَلَى صِفَة وَاحِدَة لَوْ رَامَ أَحَدٌ أَنْ يَزِيد فِيهَا لَفْظَة أَوْ يُنْقِص مِنْهَا لَفْظَة لَافْتَضَحَ عِنْدهمْ مُتَّفَقًا عَلَيْهَا عِنْدهمْ إِلَى الْأَحْبَار الْهَارُونِيَّة الَّذِينَ كَانُوا قَبْل الْخَرَاب الثَّانِي يَذْكُرُونَ أَنَّهَا مُبَلَّغَة مِنْ أُولَئِكَ إِلَى عِزْرَا الْهَارُونِيّ , وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنْ الشَّجَرَة : هَذَا آدَمُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا فِي مَعْرِفَة الْخَيْر وَالشَّرّ وَأَنَّ السَّحَرَة عَمِلُوا لِفِرْعَوْن نَظِير مَا أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ الدَّم وَالضَّفَادِع وَأَنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ الْبَعُوض وَأَنَّ اِبْنَتَيْ لُوط بَعْد هَلَاك قَوْمه ضَاجَعَتْ كُلّ مِنْهُمَا أَبَاهَا بَعْد أَنْ سَقَتْهُ الْخَمْر فَوَطِئَ كُلًّا مِنْهُمَا فَحَمَلَتَا مِنْهُ إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الْمُنْكَرَة الْمُسْتَبْشَعَة , وَذَكَرَ فِي مَوَاضِع أُخْرَى أَنَّ التَّبْدِيل وَقَعَ فِيهَا إِلَى أَنْ أُعْدِمَتْ فَأَمْلَاهَا عِزْرَا الْمَذْكُور عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ الْآن ثُمَّ سَاقَ أَشْيَاء مِنْ نَصّ التَّوْرَاة الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ الْآن الْكَذِب فِيهَا ظَاهِرٌ جِدًّا ثُمَّ قَالَ : وَبَلَغَنَا عَنْ قَوْم مِنْ الْمُسْلِمِينَ يُنْكِرُونَ أَنَّ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل اللَّتَيْنِ بِأَيْدِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى مُحَرَّفَانِ وَالْحَامِل لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ قِلَّة مُبَالَاتهمْ بِنُصُوصِ الْقُرْآن وَالسُّنَّة وَقَدْ اِشْتَمَلَا عَلَى أَنَّهُمْ ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه ) وَ ( يَقُولُونَ عَلَى اللَّه الْكَذِب وَهُمْ يَعْلَمُونَ , وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْد اللَّه وَمَا هُوَ مِنْ عِنْد اللَّه . وَ " لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ) , وَيُقَال لِهَؤُلَاءِ الْمُنْكِرِينَ : قَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى فِي صِفَة الصَّحَابَة ( ذَلِكَ مَثَلهمْ فِي التَّوْرَاة وَمَثَلهمْ فِي الْإِنْجِيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ) إِلَى آخِر السُّورَة , وَلَيْسَ بِأَيْدِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى شَيْء مِنْ هَذَا وَيُقَال لِمَنْ اِدَّعَى أَنَّ نَقْلهمْ نَقْل مُتَوَاتِر قَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى أَنْ لَا ذِكْر لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكِتَابَيْنِ , فَإِنْ صَدَّقْتُمُوهُمْ فِيمَا بِأَيْدِيهِمْ لِكَوْنِهِ نُقِلَ نَقْل الْمُتَوَاتِر فَصَدَّقُوهُمْ فِيمَا زَعَمُوهُ أَنْ لَا ذِكْر لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَصْحَابه , وَإِلَّا فَلَا يَجُوز تَصْدِيق بَعْض وَتَكْذِيب بَعْض مَعَ مَجِيئِهِمَا مَجِيئًا وَاحِدًا اِنْتَهَى كَلَامُهُ وَفِيهِ فَوَائِد ,
وَقَالَ الشَّيْخ بَدْر الدِّين الزَّرْكَشِيّ : اِغْتَرَّ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ بِهَذَا - يَعْنِي بِمَا قَالَ الْبُخَارِيّ - فَقَالَ إِنَّ فِي تَحْرِيف التَّوْرَاة خِلَافًا هَلْ هُوَ فِي اللَّفْظ وَالْمَعْنَى أَوْ فِي الْمَعْنَى فَقَطْ , وَمَالَ إِلَى الثَّانِي وَرَأَى جَوَاز مُطَالَعَتهَا وَهُوَ قَوْل بَاطِل , وَلَا خِلَاف أَنَّهُمْ حَرَّفُوا وَبَدَّلُوا , وَالِاشْتِغَال بِنَظَرِهَا وَكِتَابَتهَا لَا يَجُوز بِالْإِجْمَاعِ , وَقَدْ غَضِبَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين رَأَى مَعَ عُمَر صَحِيفَة فِيهَا شَيْء مِنْ التَّوْرَاة , وَقَالَ : لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اِتِّبَاعِي وَلَوْلَا أَنَّهُ مَعْصِيَة مَا غَضِبَ فِيهِ . قُلْت : إِنْ ثَبَتَ الْإِجْمَاع فَلَا كَلَام فِيهِ وَقَدْ قَيَّدَهُ بِالِاشْتِغَالِ بِكِتَابَتِهَا وَنَظَرهَا فَإِنْ أَرَادَ مَنْ يَتَشَاغَل بِذَلِكَ دُونَ غَيْره فَلَا يَحْصُل الْمَطْلُوب ; لِأَنَّهُ يُفْهِم أَنَّهُ لَوْ تَشَاغَلَ بِذَلِكَ مَعَ تَشَاغُله بِغَيْرِهِ جَازَ وَإِنْ أَرَادَ مُطْلَق التَّشَاغُل فَهُوَ مَحَلّ النَّظَر , وَفِي وَصْفه الْقَوْل الْمَذْكُور بِالْبُطْلَانِ مَعَ مَا تَقَدَّمَ نَظَر أَيْضًا , فَقَدْ نُسِبَ لِوَهْبِ بْن مُنَبِّه وَهُوَ مِنْ أَعْلَم النَّاس بِالتَّوْرَاةِ , وَنُسِبَ أَيْضًا لِابْنِ عَبَّاس تُرْجُمَان الْقُرْآن وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ تَرْك الدَّفْع بِالصَّدْرِ وَالتَّشَاغُل بِرَدِّ أَدِلَّة الْمُخَالِف الَّتِي حَكَيْتهَا , وَفِي اِسْتِدْلَاله عَلَى عَدَم الْجَوَاز الَّذِي اِدَّعَى الْإِجْمَاع فِيهِ بِقِصَّةِ عُمَر نَظَر أَيْضًا ........
لقراءة المزيد يمكنك مراجعة المصدر هنا
http://hadith.al-islam.com/Display/D...oc=0&Rec=11170
ومن كلام الباري يتضح
1) أن الكلام في الأغلب من قول البخاري وليس أبن عباس لما ثبت عن ابن عباس من كلام يخالف ذلك في عدة مواضع أخرى ويحتمل أن البخاري ذيل به قول العباس
2) كلام البخاري هنا يخالف إجماع الأمة والأدلة القرآنية والعقلية عامة هذا اجتهاده ولكل مجتهد نصيب
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
من هذا يتضح أن المقصود من آية سورة النساء ليس هو تحريف نصوص الكتاب المقدس بل تأويل المعنى عن طريق ليِّ اللسان ونطق كلمات الوحي بطريقة مغايرة بحسب ألفاظ لغتهم العبرية.
ومن هذا يتضح كذب الكاذب وإدعاء المدلس على ما لم يقله المفسرون !!!
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 11 :38 11:38:31 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 11 :44 11:44:24 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
+ سورة المائدة (13): " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل … يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به"
أما الآيتين فهما كالآتي
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ «12» فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
المائدة 12 و 13
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
ولنا أيضا على هذه الآية بعض التعليقات:
(1) يقول الإمام الرازي: "إن المراد بالتحريف هو إلقاء الشبهة الباطلة، وتأويلات الفاسدة وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى المعنى الباطل، بوجوه الحيل اللفظية، كما يفعل أهل البدع في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذهبهم، وهذا هو الأصح"
لاحظ انه قال "هذا هو الأصح"فهذا اجتهاد منه وهناك أراء أخرى تقول بغير ذلك ولكن حتى إن سلمنا أن ما قال به الرازي به هو الصحيح فهذا لا ينفى وقوع تحريف اللفظ أيضاً كما دلت على ذلك الآيات الأخرى
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
من هذا يتضح أن التحريف ليس في كلام الله بل في تأويله وتفسيره.
(2) الدليل على صحة ما يقوله الرازي هو أن صحيح البخاري ذكر نفس الشيء،
لعله يقصد ما قاله آنفاً وقد تم الرد عليه راجع المداخلة السابقة
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
علاوة على أن الآية (15) التي جاءت في نفس سورة المائدة بعد هذا الكلام تقول: "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب …" فالقرآن الكريم بهذا يفسر المقصود من التحريف وهو إخفاء أجزاء من الكتاب، وليس تغيير ألفاظ كلام الله.
أرأيت هذه الآية تحديداً تنفى تماماً ما قلته سابقاً أن
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
فما رأيك في هذه الآية التي أتيت بها أنت لا أنا ونصها كالآتى
(( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ «15» ))
التى يعلم كل شخص أن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى وها هو الرازي نفسه يقول
قوله تعالى: { يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }.
وأعلم أنه تعالى لما حكي عن اليهود وعن النصارى نقضهم العهد وتركهم ما أمروا به، دعاهم عقيب ذلك إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال { يا أَهْلِ ?لْكِتَـ?بِ } والمراد بأهل الكتاب اليهود والنصارى، وإنما وحد الكتاب لأنه خرج مخرج الجنس،
فهل ما ظلت مصر على إدعائك السابق أن
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
وأعتقد أن الآية 17 في نفس السورة
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «17»
المائدة 17
تؤكد أنكم حرفتم الكتاب سواء في نصوصه أو في معانيه لكي تألهوا المسيح الذي نفى الله تأليهه في هذه الآية
أما ألآية 15 فلنرى تفسيرها من الرازي نفسه ماذا قال ؟
ثم وصف الرسول بأمرين: الأول: أنه يبين لهم كثيراً مما كانوا يخفون. قال ابن عباس: أخفوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وأخفوا أمر الرجم، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّـن ذلك لهم، وهذا معجز لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقرأ كتاباً ولم يتعلم علماً من أحد، فلما أخبرهم بأسرار ما في كتابهم كان ذلك إخباراً عن الغيب فيكون معجزاً.
والوصف الثاني للرسول: قوله { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } أي لا يظهر كثيراً مما تكتمونه أنتم، وإنما لم يظهره لأنه لا حاجة إلى إظهاره في الدين، والفائدة في ذكر ذلك أنهم يعلمون كون الرسول عالماً بكل ما يخفونه، فيصير ذلك داعياً لهم إلى ترك الإخفاء لئلا يفتضحوا.
ثم قال تعالى: { قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ?للَّهِ نُورٌ وَكِتَـ?بٌ مُّبِينٌ } وفيه أقوال: الأول: أن المراد بالنور محمد، وبالكتاب القرآن، والثاني: أن المراد بالنور الإسلام، وبالكتاب القرآن. الثالث: النور/ والكتاب هو القرآن، وهذا ضعيف لأن العطف يوجب المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه وتسمية محمد والإسلام والقرآن بالنور ظاهرة، لأن النور الظاهر هو الذي يتقوى به البصر على إدراك الأشياء الظاهرة، والنور الباطن أيضاً هو الذي تتقوى به البصيرة على إدراك الحقائق والمعقولات.
والآية أصلاً تتحدث عن إخفاء الآيات وليس تحريفها فمن يخفى الآيات من باب أولى أن يحرفها فالإخفاء لا ينفى التحريف بمعنى التغيير والتبديل
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(3) وقد جاء بكتاب الجلالين تفسيرا لهذه الآية وتوضيحا للموضوع الذي حدث فيه التحريف هكذا: "إن تحريف الكلم الذي في التوراة هو بخصوص محمد صلى الله عليه وسلم، وما يخفونه من الكتاب هو ما أمروا به في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم "
تفسير الجلالين
قال تعالى { فَبِمَا نَقْضِهِم } «ما» زائدة { مِّيثَ?قَهُمْ لَعنَّ?هُمْ } أبعدناهم عن رحمتنا { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } لا تلين لقبول الإِيمان { يُحَرّفُونَ ?لْكَلِمَ } الذي في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وغيره { عَن مَّو?ضِعِهِ } التي وضعه الله عليها أي يبدّلونه { وَنَسُواْ } تركوا { حَظّاً } نصيباً { مِّمَّا ذُكِّرُواْ } أمروا { بِهِ } في التوراة من اتباع محمد { وَلاَ تَزَالُ } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { تَطَّلِعُ } تظهر { عَلَى? خَائِنَةٍ } أي خيانة { مِنْهُمْ } بنقض العهد وغيره { إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمُ } ممن أسلم { فَ?عْفُ عَنْهُمْ وَ?صْفَحْ إِنَّ ?للَّهَ يُحِبُّ ?لْمُحْسِنِينَ } وهذا منسوخ بآية السيف[5:9].
اليس التبديل والإخفاء وما تقومون به الآن يسمى تحريفاً للكلم عن موضعه ؟؟ ألم تقم بوضع "......." مكان كلام مهم ليصبح الكلام بمعنى آخر ؟؟ فالتحريف يشمل الإبدال و الإخفاء (كوضع النقط هنا مثلاً) وتغيير المعنى (مثل ما حدث عندما وضعت النقط ) فكل هذا يسمى تحريف
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وهكذا نرى أن تفسير الجلالين لمعنى التحريف لا يخص تغيير الكتاب المقدس بل التهمة موجهة إلى إنكارهم لنبوة محمد واتباعه.
ومن ثم نرى استمرار التحريف إلى عهدنا الحالي !!!
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(4) وحقيقة الأمر أن الخلاف في موضوع التحريف بحسب هذه الآية هو قراءة نبوة موسى التي وردت في التوراة عن "النبي الآتي"، على أنها "النبي الأمي" أي محمد، فأنكر اليهود هذا التأويل وهذا التفسير، فورد بالآية "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به". هذا هو موضوع الخلاف وهو لا يمس تغيير نصوص الكتاب المقدس.
إنما المقصود نعت النبي (صلى الله عليه وسلم) ومنها موضوع النبي الأمي وأيضاً آية الرجم وغيره أليس إبدال حرف مكان حرف لتغير المعنى من النبي الأمي إلى النبي الآتي تحريف لفظي ؟؟؟؟؟؟؟ أم ماذا تسمونه تحريف تأويل أيضاً ؟ وعجبي
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=7114
ي
أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟!.. والمتعجبون فريقان: جمع بينهما التعجب ـ فحسب ـ وفرقت بينهما البواعث والمفاهيم والمقاصد (والفريقان ينتسبان أولاً الى الاسلام): فريق يسيئ الظن ـ باطلاق ـ بأهل الكتاب أجمعين: كَمَّا بلا استثناء، ويسحب سوء الظن على كتبهم باطلاق: وأن التوراة ـ مثلا ـ قد حرفت كلها: من الألف الى الياء.. وليس لهذا الفريق حجة علمية راسخة، بل انه يستند الى (الإلف) المألوف، والذوق المعتاد. فإذا سمع أن النبي عظم التوراة: امتلأ عجبا: أي عجب.. وهذه غفلة غليظة طويلة عن القرآن: نصا وتدبرا وفقهاً.. فليقرأوا إن شاءوا.
أ ـ «إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور».
ب ـ «وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله».
ج ـ «وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان».
د ـ «ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون».. ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا.. وهذه عقائد وحقائق: لا تطمسها الغفلة، ولا يميت الشعور بها: إلف مألوف: في تراث أو في حاضر.
ثانياً: الفريق الثاني الذي اجتاحه العجب هو فريق يسيئ الظن بالاسلام!!
لقد كبر على هؤلاء: أن تكون هذه السماحة الفياضة في دين الإسلام، وأن يكون فيه هذا الإيمان المطلق بـ«الحق كله»، وأن يكون فيه هذه المسؤولية الأخلاقية الصادقة الموضوعية الراقية تجاه ما أنزل الله من كتاب، وتجاه النبيين والمرسلين كافة.
فهذا الفريق قرر!! «أن الإسلام سيئ، فهو ـ من ثم ـ لا ينطوي على شيء جميل نبيل سمح، فلما طالعوا تعظيم النبي للتوراة: امتلأوا عجبا وارتياعا والتياعا.
بيد أن (الحق) أعلى وأعظم وأدوم منازع هذين الفريقين، ومن مفاهيمهما.
فلنتبين الحق، ولندور معه حيث دار، فنحن محبون للحق، متعبدون به: لا بأهواء الناس وشطحاتهم: من أمتنا كانوا، أم من أمم أخرى.
1 ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة.. مأمورون بالايمان بالتوراة اجمالا: «أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله».. ونحن مأمورون بالايمان بالتوراة تفصيلا: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والأنجيل. من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان».
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين.. وهذا هو البرهان:
أولا: ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه:
أ ـ «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه».
ب ـ بعد ذكر جمهرة من الأنبياء والمرسلين في سورة الأنعام، قال الله جل ثناؤه لنبينا صلى الله عليه وسلم: «أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده».. أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا.
ثانيا: ان التوراة (مرجع) ديني لنا، لأن القرآن أحال إليها:
أ ـ في التعرف على صفات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم: «الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل».
روى الإمام البخاري ـ بسنده ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاص: ان هذه الآية التي في القرآن: «يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا». قال: في التوراة: «يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليط ولا سخّاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا، وآذانا صُمًّا، وقلوبا غلفا».
ب ـ والتوراة مرجع ديني لنا في التعرف على صفات أصحاب النبي: «ذلك مثلهم في التوراة».
ثالثاً: ان الله أمر النبي بالرجوع الى التوراة لحسم تدليس طائفة من اليهود وتلاعبها بأمور الدين: «كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين».
رابعاً: ان النبي حكم بين اليهود بشريعة التوراة.. روى البخاري عن عبد الله بن عمر انه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق حتى جاء يهودي فقال: ما تجدون في التوراة على من زنا؟ قالوا: نسود وجوههما، ويطاف بهما. قال: «فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين». قال: فجاءوا فقرأوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها وما وراءها. فقال عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: مُرْهُ فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم. قالوا: صدق. فيها آية الرجم، ولكن كنا نتكاتمه بيننا، وان أحبارنا أحدثوا التحميم والتحبية.. وفي رواية مسلم: ان النبي دعا رجلا من علمائهم فقال: «أنشدك الله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزنا في كتابكم»، فقال الرجل: اللهم اذا نشدتنا الله فإنا نجد في التوراة الرجم. فقال النبي: «فإني أحكم بما في التوراة».. وقد قال الله: «وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله».. قال القرطبي: «هل يدل قوله تعالى (فيها حكم الله) على انه لم ينسخ؟. الجواب، قال أبو علي: نعم. لأنه لو نسخ لم يطلق عليه بعد النسخ انه حكم الله». وهنا يأتي السؤالان الكبيران الفيصلان: هل التوراة لم تحرف ولم تبدل قط؟.. هل كل ما في التوراة محرف مبدل باطلاق؟
1 ـ ان القرآن يشير إلى أنه قد وقع في التوراة: تحريف: «وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون».. ويتعين التنبه ـ ها هنا ـ الى (التبعيض) القرآني: (فريق منهم): ليس كلهم.. وهناك جمهرة من علماء تاريخ الأديان ـ من اليهود والنصارى ـ تقطع بأنه قد حدث تحريف وتعديل واعادة صياغة في التوراة.. نقرأ عن (الكتاب المقدس: العهد القديم) ما يلي: «ولا بد من التذكر بأن سفر التكوين لم يؤلف دفعة واحدة، بل جاء نتيجة عمل أدبي استمر عدة أجيال».. وسفر التكوين هو أول أسفار العهد القديم.
2 ـ لئن وقع في التوراة تحريف، فهل معنى ذلك أنها كلها محرفة؟
ـ حقق ابن تيمية هذه المسألة فقال ـ ما موجزه ـ: «ان الجمهور يقولون: ان بعض ألفاظها حرفت. فمنهم من يقول: كان هذا قبل البعث، ومنهم من يقول بعده، ومنه من يثبت الأمرين أو يجوزهما، ولكن لا يقولون انه حرفت جميع النسخ الموجودة في مشارق الأرض ومغاربها.. وذهب كثير من علماء المسلمين وأهل الكتاب إلى أنه بدل بعض ألفاظها.. والتوراة التي كانت عند يهود المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قيل إنه غير بعض ألفاظها بعد مبعثه، فلا نشهد على كل نسخة في العالم بمثل ذلك، فإن هذا غير معلوم لنا، وهو أيضا متعذر.. وتبديل الفاظ اليسر من النسخ بعد مبعث الرسول ممكن لا يمكن لأحد أن يجزم بنفيه ولا يقدر أحد من اليهود والنصارى أن يشهد بأن كل نسخة في العالم بالكتابين متفقة الألفاظ.. وعلم ان التوراة التي كانت موجودة بعد خراب بيت المقدس بعد مجيء بختنصر وبعد مبعث المسيح، وبعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم: فيها حكم الله.. ولهذا كان مذهب جماهير السلف والأئمة: ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه.. ومعلوم انهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والأنجيل، وما أنزل إليهم من ربهم، فدل ذلك على انهم عندهم ما يعلم انه منزل من الله.. ولا يجوز أن يقال: ان الله ينسخ بالكتاب الثاني جميع ما شرعه بالكتاب الأول، وإنما المنسوخ قليل بالنسبة الى ما اتفقت عليه الكتب والشرائع.. وما وقع من التبديل قليل، والأكثر لم يبدل، والذي لم يبدل فيه الفاظ صريحة بينة بالمقصود: تبين غلط ما خالفها ولها شواهد ونظائر متعددة يصدق بعضها بعضا.. والقرآن والسنة المتواترة يدلان على ان التوراة والانجيل الموجودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيهما ما أنزل الله عز وجل. والجزم بتبديل جميع النسخ في العالم متعذر».
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة، داعيا للإيمان بها، وللأخذ بما فيها من حق ونور، ناقدا لما هو محرف منها.. يقول ابن تيمية: قال الله تعالى: «وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه».. والمهيمن: الشاهد الحاكم المؤتمن، فهو يحكم بما فيها مما لم ينسخه الله، ويشهد بتصديق ما فيها ما لم يبدل. ولهذا قال: «جعلنا منكم شرعة ومنهاجا».
التعليــقــــات
دكتور مهندس/ حسام محمد، «مصر»، 04/06/2005
هذا مقال رائع و أتمني من أصحاب العقول التي أغلقت منذ أمد بعيد أن تقرأه وأن تحاول أن تفهمه الفهم الصحيح.
صموئيل بولس عبد المسيح، «المملكة الهولندية »، 04/06/2005
شكراً لكاتبنا الكبير على هذا المقال الجيد بما يحويه من فكر معتدل هو بمثابة خطوة للامام تجاه الانفتاح على معتقدات الآخر. أما فيما يختص بأصحاب الرأي القائل بحدوث تحريف مادي في التوراة، فنطالبهم
بالاجابة على هذه الاسئلة المنطقية حتى يكون لرأيهم حجة يستندون إليها:
متى حدث هذا التحريف المزعوم؟ فإذا قيل قبل الإسلام، قلنا كيف إذن يستشهد به الله (إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يتلون الكتاب من قبلك )؟
وإذا قيل بعد الإسلام ، قلنا وبماذا تفسرون وجود المخطوطات التوراتية القديمة في متاحف العالم والتي تتطابق تماماً مع التوراة الموجودة حالياً في أيدي الناس، رغم أن تاريخ هذه المخطوطات يعود إلى ما قبل نزول القرآن بمئات السنين؟
وبقيت ثلاثة أسئلة عقلانية، من الذي قام بالتحريف؟ لماذا قام بالتحريف؟ أين هي النسخة الأصلية مقارنتها بالتي أصابها التحريف؟
علماً بأن التوراة ليست حكراً على اليهود وحدهم، بل ويؤمن بها جميع المسيحيين في جميع انحاء العالم بمختلف طوائفهم ومللهم ونحلهم، أي أن القول بتحريفها يعني توجيه الاتهام لأهل الكتاب، لمسيحييه ويهودييه بأنهم يتبعون كتاب محرفا. واتهام خطير مثل هذا يعوزه دليل حتى لا يفقد مصداقيته ويعد مجرد اتهام باطل ينقصه دليل مما يسقطه من الأساس، ويعرض قائليه للسخرية والاستهزاء.
الأمر نفسه للذين يدعون بتحريف القرآن فنقول لهم أين هو الدليل؟ هل لديكم نسخة سليمة حتى نقارنها بالمحرفة؟ لأنه ما أسهل القاء الاتهامات لكن ما أصعب اثباتها بالأدلة العلمية والمنطقية.
اسامة رشيد، «الولايات المتحدة الامريكية»، 04/06/2005
ليس هنالك جديد في هذا السرد التاريخي وهل نفهم من كلام الكاتب ان يهود اليوم براء من دم يسوع المسيح عليه السلام؟ لم يوضح الركابي لقراء الشرق الاوسط المحترميين الاسلوب الشرعي للتعامل مع يهود سنة 2005 الميلادي وهل الذي يجمعنا معهم فقط زيارة القبور والحيطان وحرمة لحم الخنزير، والكتاب الذي في مكتب أريل شارون اليوم محرف أم لا؟ ما الفرق بين التصور التوراتي للاله اليهودي بأنه عنصري متحيز لبني اسرائيل والاحاديث الاسلامية التي تأكد انقسام الامة الى 71 طائفة، 70 في النار وواحدة في جنات النعيم ولماذا تعتقد بعض الطوائف الاسلامية ان الرب اقرب اليها من بقية الطوائف الاخرى؟ وما التفسير الامثل لمفهوم خير أمة اخرجت للناس؟ وما موقف المسلمين من كتب اليهود المقدسة؟ ونريد ان تحدثنا عن التلموذ البابلي والتلموذ الفلسطيني(منتصف القرن الرابع الميلادي)، وهل صحيح أن التلموذ اليهودي ما هو إلا نتاج الاكاديميات اليهودية في العراق؟ وهل صحيح ان التلموذ اليهودي المرجع التشريعي الأهم وما هو المنشأ والجمارا (josefto)؟ وما موقف المسلم من أسفار العهد القديم ؟ وهل هي وحي سماوي؟ وماذا عن أسفار يوشع وصموئيل ونشيد الاناشيد؟ لم نقرأ شيئا عن ذلك في مقالتك وماذا عن القضاة والاسفار الضاهرية والباطنية الخفية وهل هي مقدسة ام لا؟ ولماذا يخفونها؟ وما علاقة ذلك بالاشارة القرآنية الكريمة لاخفاء القراطيس ( الانعام-91 ) وما هو الخيط المشترك بين التطرف الديني المسيحي والاسلامي واليهودي؟ ونريد تفسير هذا المقطع من (الاصحاح الربع والعشرين من سفر أشعيا) (للرب تكون ذبيحة في البصرة وذبحا عظيما في أرض أدوم وترتوي الارض بالدم وتتحول أنهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير أرضها زفتا مشتعلا ليلا ونهارا لا تنطفئ الى الابد، يصعد دخانها إلى أبد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها ويرثها القنفذ والقوق والكركي والغراب ويمتد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء رؤساؤها وأشرافها يكونون عدما ويطلع في قصورها الشوك والعوسج فتكون مسكنا للذئاب هناك يستقر الليل ويجد له محلا خراب الى يوم الديمومة) كيف لنا أن نفهم هذه النصوص الدينية وما تأثيرها على سلامة المجتمع البشري؟ للعلم إن هذا يتحدث عن استجابة الرب لدعوى صهيون ضد العراق أرضا وشعبا.
محمد بكرسندي، «جدة»، 04/06/2005
سلمت يداك علي هذا العطاء الرائع، وأتمنى الإكثار من هذه المقالات الدسمة والرائعة والتي تساهم في تنوير العقول. وإن كنت أشك في أن العقول المصدئة بضم الميم، سيزول منها الصدأ!
محمد ابراهيم، «المملكة العربية السعودية »، 04/06/2005
جزاك الله خيراً، امّا التحريف و التبديل الذي في التورات والانجيل اليوم، في اعتقادي أتى على أساس أن اليهودية والنصرانية كديانتين توحيديتين، بحيث أن البقية الباقية والصحيحة التي لم تمسها يد العبث و التحريف تكاد تكون في حكم العدم، و مفردات ذلك جلية، ففي اليهودية اليوم نصوص تجيز قتل واستباحة دم ووجود كل مَنْ لم يكن من ملّة اليهود من البشر، كما أن قول النصارى بأن عيسى عليه السلام إلاه ورب للعباد ضلال بيّن يتنافى و وحدانية الله ( تعالى الله عمّا يقولون).
محمد فضل على، «ادمنتون كندا»، 04/06/2005
حياك الله استاذ الركابى وزادك من علمه وفضله. هناك الكثير من الحلقات المفقودة في الحوار بيننا وبين اهل الديانات السماوية والدرب شاق جدا في المسير نحو تبيان حقيقه الاسلام بعيدا عن صراعات البشر وخلافات المذاهب ومتاهات السياسة، وتنصل بعض بني المسلمين من الاسلام نهارا جهارا وتصفيقهم واعجابهم بكل مشكك في الاسلام وكل من ينتقص من رسالته من اجل سلطان دنيوي زائل لايتورع البعض عن الوصول إليه من أي درب وطريق، والافهام والعقول معلقة بحدود الدنيا دون أن يدروا انهم حتما عابرون لهذه الحدود يوما ما إلى عالم لا تسقط فيه الأشياء بالتقادم. لك التحيه والتجلة ايها الفاضل الجليل.
مشارى بن عبدالعزيز المشارى، «الرياض»، 04/06/2005
على رسلك يادكتور لا تتهم المسلمين جميعهم .ولن تكون منافحاً عن أهل الكتاب أكثر من منافحتهم أنفسهم. ثم إذا كان عندنا من لا يؤمن بكتبهم فأغلب أهل الكتاب لا يؤمنون بالاسلام ولا يرونه دين الحق ويسخرون من نبيه قبل أتباعه. قليلا من التعقل والموضوعيه عند طرح مثل هذه المواضيع
ألم (يغلط) الرئيس بوش بعد احداث 11 سبتمبر عندما قال إنها حرب صليبية؟ فإذا كانت كتاباتكم كعلماء ومفكرين عبارة عن جلد للذات فما نقول للعامة.
إننى اتعجب فعلى كثرة ترددي على المحاضرات الدينية والثقافية والعامة لم ألحظ ما لاحظته يادكتور، فإما أنني في كوكب آخر، أو أنك أنت في كوكب آخر.
بقى سؤال واحد: لماذا ثارت ثائرتك وانت تدافع عن التوراة ولم ألحظ لك مقالا واحداً عن تدنيس القرآن الكريم فى غوانتنامو!
د.حسام محمود فهمي، «مصر»، 04/06/2005
شكراً لهذا المجهود، لكن مشكلتنا الأساسية هي أن فينا من يحلل الحرام ويحرم الحلال ويغير على هواه الألوان الحقيقية إلى أخرى زائفة، فينا من لا يأنف من تحريف التاريخ واختلاق الوقائع ليثبت وجهة نظر ولو كانت خاطئة. الملاوعة وقلة الصراحة وعدم احترام عقول الآخرين أصبحت ثقافة هي والجهل سواء.
محمد البندر الهيلاوي، «الوطن العربي»، 04/06/2005
علاقة الديانتين، الإسلام و اليهودية، محددة بنص قرآني لم ينسخ بعد. قال الله تعالى: و من قوم موسى أمة يهدون بالحق و به يعدلون الأعراف 195. و ينبغي الإلتزام بقوله تعالى: ليسوا سواء ، من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون آل عمران 113. ثم يرى الفيلسوف الألماني هابرماس أن العداء العربي-اليهودي، منشأه أوروبا، و أن إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، سيساعد في انهاء فكر الكراهية هذا. أعتقد أنه ممكن بتظافر الجهود من مفكري الديانتين، فالعرب أمةٌ تعايشية تعددية الثقافات، بالإضافة الى أنهم مصدر أفضل معاملة يتلقاها اليهود من الأغيار( غير اليهود). فالخلافة الإسلامية قلدت اليهود وزارات هامة، ثم منحهم السلطان العثماني حكماً ذاتياً لم ينتزع منهم إلا حين انتهت الخلافة على أيدي الأوروبيين. بعدها جاء الاستعمار لنا بأدبيات تحميل اليهود صلب المسيح وخرافات أخرى. و حين كان تراثنا يفخر بوفاء السمو أل بن عاديا اليهودي ونبله، كان طلاب كامبردج يتدارسون شخصية شايلوك الطماع المستغل في تاجر البندقية لشكسبير. اليهود أيضا ً تأثروا بأدبيات أوروبا في تشويه الإنسان العربي، مما ترجمه بعض الحاخامات لخطاب ديني كفكرة منشأ العرب من الأفاعي و العقارب.
محمد احمد الغامدي، «السعودية / الرياض »، 04/06/2005
إن هذا الطرح يحتاج الى الكثير من تظافر الجهود بين العلماء للخروج بنتيجة واضحة وكل مسلم في مشارق الارض ومغاربها يؤمن بجميع الكتب السماوية المنزلة على رُسل الله اللهم صلي وسلم عليهم اجمعين وكذلك الايمان بالرسل، ولكن كيف يعرف الشخص العادي وكذلك المتعلم اين مواقع التحريف في التوراة وكلنا يعلم ما اوردته في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حد الزنا في التوراة. وهل هذا التحريف الوحيد في التوراة. انا اقول وبالله المستعان انه يجب توحيد الجهود بين جميع العلماء لكي نصل الى الهدف المنشود وانا اشكرك على هذا الطرح الجيد والمفيد ونسال الله ان يفيد به الناس. ولك خالص شكري وتقديري.
محمود كامل، «مصر»، 04/06/2005
خالص التقدير لمقالك االشجاع الذي يواجه بشجاعة هذا التيار المنغلق الذي يريد أن يٌفصٍل الدين على أن كتبنا المقدسة السابقة قد حرفت وتغيرت وأصبحت كلها كفرا لا يرضى عنه الله.
صباح ابراهيم، «السويد»، 04/06/2005
احييك من كل قلبي ايها الشيخ زين الدين الركابي على مقالك المنصف. ولعمري فهذه اول مرة اجد شيخا مسلما يعطي الموضوع حقه ولا يتزمت ولايجزم على تحريف التوراة كما يفعل الاخرون بغير دليل ولا برهان سوى تداول ونقل التهمة من واحد للاخر. فان كان نبي الاسلام يمدح التوراة والانجيل ويوقرهما في ايامه، وهذا اكبر دليل على سلامة الكتاب المقدس من التحريف في ذلك الزمان على الاقل. وان كان التحريف قد حدث بعد القرن السابع الميلادي اي بعد زمن الرسول، وقد انتشر الكتاب المقدس توراة او انجيلا في كل اصقاع العالم ومدنه فكيف يمكن الغاء ملايين النسخ السابقة واحلال النسخ المحرفة بدلها وان المتاحف العالمية لازالت تحتفظ بالنسخ التي يعود تاريخها للقرن الثالث الميلادي وما قبله وهي مطابقة للنسخ الموجودة بين ايدينا حاليا والمنتشرة في كل ارجاء العالم وهل للمدعي بالتحريف النسخ الاصلية للتوراة لاثبات تهمته على التحريف.
محسن أحمد العبدلي، «المملكة العربية السعودية»، 04/06/2005
مادام الأمر كما يقول الكاتب الفاضل، فلماذا يمنع دخول نسخ من التوراة أو الإنجيل سواء باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية؟ ولماذا نعتبر وجود نسخة من أحد الكتابين بحوزة أحد في البلاد مخالفة تستحق التعزير؟
يبدو لي أن هذا المنع يستند إلى أحد أمرين لا ثالث لهما:
إما أن هناك سوء ظن أن عقيدتنا الإسلامية في هذه البلاد هشة لا تصمد أمام أي تحدي عقدي
أو أن هناك سوء ظن بأن الإسلام دين هش لا يصمد أمام أي تحدي من قبل دين آخر.
ويبدو لي أن باب سد الذرائع قد وسعناه إلى درجة أصبح فيها تطبيق هذا المبدأ يمثل ليس فقط سوء ظن بالناس بل وقدحا في متانة هذا الدين. وأظن قد آن الأوان لتخرج هيئة العلماء الأجلاء عن صمتها لتوضح حدود باب سد الذرائع حتى لا نحرم حلالا ثم نعود ونحلل ما حللنا بسبب عدم وضوح معالم حدود باب سد الذرائع.
هل الإطلاع على التوراة أو الإنجيل أو أي من كتب الديانات الأخرى مخرج عن الملة؟ ولماذا؟
وهل رؤيتنا للمسيحيين مثلا يمارسون بعضا من طقوس ديانتهم يجعلنا نخرج عن الاسلام ونعتنق ملتهم؟ وإلا لماذا نحظر عليهم ذلك؟ أليس في هذا الحظر تشكيك في متانة عقيدتنا؟ ثم أليس في هذا الموقف استدراك على قول الله سبحانه وتعالى لكم دينكم ولي دين؟
فائز نذير، «الامارات العربية - دبي»، 04/06/2005
اي شيء خير من لا شيء. اتمنى ان يقرأ المسلمون هذا المقال لان عامة المسلمين يعتقدون بأن التوراة والانجيل قد حرفا بشكل كامل وانهما بشكلهما الحالي ليسا الا قصتين من الخيال! رغم ان هناك تحفضات على المقال لانه ينظر للتوراة والانجيل من منظار اسلامي ، فيرى بأن كل مايخالف القرآن هو محرف وهذا الامر غير مقبول علميا، اتمنى ان تكون الخطوة التالية للكاتب الجليل هي دراسة نقدية تاريخية للكتب الثلاثة وهو امر يتطلب كثيرا من الشجاعة. فلننظر الى اختلاف تفاسير علماء المسلمين حول قصة صلب وموت وقيامة السيد المسيح حسب ما وردت في الانجيل، ولننظر الى الآية القرآنية ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور ) والآية ( ومن يبتغي غير الإسلام دينا لن يقبل منه وهو....) عندها يصبح اهل التوراة والانجيل في حيرة من امرهم هل يحكمون التوراة والانجيل و يلتزمون تعاميمها فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ام يبتغون الإسلام دينا عندها لا يكونون من الخاسرين.
ناهل المولوي، «الكويت»، 04/06/2005
مقال جيد .. جزاك الله خيراً. و لكن سؤالي هو: وماذا لو كانت التوراة محرفة بجزء أو ببعض أو بكل بماذا يفيدنا هذا التحديد؟ نحن لا نستطيع معرفة مقدار التحريف و التبديل .. و بالنسبة لنا لا نحتاج للتوراة في شيء وعندنا كتاب موثوق بكامله منزل من رب العالمين على نبيه الأمين و هو القرآن كما ذكر كاتب المقال.
فائز نذير، «الامارات العربية - دبي»، 04/06/2005
احيي كاتب المقال مرة اخرى، واود عن اقول تعقيبا على تعقيب السيد محمد البندر الهيلاوي ، ان جل ما يدعو اليه الكاتب هو التفكير في افكار ومعتقدات الغير فمن قلة الاحترام للآخرين انك تتهم ايمان المسيحيين بصلب السيد المسيح بأنه خرافة! ما دليلك على ذلك؟ اذا كان دليلك ما ورد في القرآن فإن المسيحيين كذلك دليلهم الأنجيل، ولماذا لا يتقبل المسلمون فكرة ان يعذب نبي ويصلب ويعتبرونها خرافة وتحريفا في حين ان هذا العقل نفسه يعتبر ان إسراء النبي محمد واعراجه باسرع من البرق هو امر واقعي لا يقبل النقاش وان استحال اثباته علميا؟ ومن قال بأن الاستعمار جلب الى كراهية اليهود الى المنطقة؟ الا يقول الحديث ( اذا صادفتم اهل الكتاب فضيقوا عليهم الطريق )؟ لكي نحيا بسلام مع الاخرين علينا ان نحاورهم واساس الحوار هو احترام اراء الاخرين، فان فقد الاحترام فيا ترى كيف سيكون الحوار؟ على طريقة بن لادن ام على طريقة بوش؟
أ.د. محمد الهواري، «مصري - الرياض/ السعودية»، 04/06/2005
حقيقة، هذا كلام جميل إذا أدركنا جيداً الهدف من الرسالة التي أردتَ إبلاغها إيانا نحن المسلمون. لقد أتيتَ لنا من الآيات التي نؤمن بها إيماناً صادقاً، ولا يؤمن بها غيرنا من غير المسلمين. ولم تقل لنا سيادتكم ما إذا كانت التوراة التي تقصدها هي التوراة التي بين أيدي اليهود الآن، أم واحدة أخرى. فإذا كانت التوراة المقصودة هي التوراة التي بين أيديهم، فدلنا بالله عليك أين تقع كل هذه الشواهد التي أتى بها القرآن الكريم، في التوراة الحالية. فأين حكم الله الذي ورد في التوراة، على النحو الوارد به في القرآن الكريم، وأين الهدى النور الذي لمسته في التوراة، كما لمسته في القرآن الكريم، ,أين صفات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التي وردت في التوراة التي بين أيديهم الآن؟؟ وكيف تكون التوراة الموجودة الآن مرجعاً دينياً لنا في التعرف على صفات أصحاب النبي، وهي التي احتوت في نصوصها قصصاً تسيء إلى الأنبياء، وأفعالاً مشينة أتى بها الأنبياء لا يقبلها مسلم، ولا يقر بها القرآن الكريم، ذلك لأنهم يعتبرون هؤلاء الأنبياء مجرد آباء وأجداد، يرتكبون من الأخطاء ما يرتكبه غيره من البشر، في الوقت الذي يضعهم فيه المسلمون في مرتبة أعلى بكثير.
قلتَ أن فريقاً من المسلمين يسيء الظن ـ بإطلاق ـ بأهل الكتاب أجمعين: كَمَّا بلا استثناء، ويسحب سوء الظن على كتبهم بإطلاق: وأن التوراة ـ مثلا ـ قد حرفت كلها: من الألف إلى الياء.. وليس لهذا الفريق حجة علمية راسخة، بل انه يستند إلى (الإلف) المألوف، والذوق المعتاد.
وأقول: هناك عدد من الشواهد في نص التوراة، الموجود بين أيدي اليهود الآن، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشكِّ، أن موسى (عليه السلام) لم ير ولم يعلم بما أسموه ليس بأسفار موسى الخمسة، أي التوراة، والتي يقولون هم بأنفسهم أنه مؤلفها، ولم يقولوا أنه أُوحي بها إليه.. والواقع أن مؤلفها هو شخص آخر ـ أو أشخاص آخرون ـ عاش بعده بزمن طويل، ومن ثَمَّ، يكون نص التوراة التي نزلت على موسى مختلفاً عن النص الذي يعرفه اليهود الآن. ولا يتسع المجال هنا لذكر جميع هذه الشواهد، أو معظمها، التي تؤكد ذلك من بين نصوص التوراة ذاتها، وليس بآيات القرآن الكريم ونكتفي بذكر ثلاثة منها فقط، هي:
1. وردت في التوراة أسماء أُطْلِقَت على أماكن لم تكن معروفة بهذه الأسماء في زمن موسى. فتقول رواية سفر التكوين، إن إبراهيم عليه السلام قد تابع أعداءه حتى دان (التكوين 14 : 14). والاسم دان، لم تُعرَف به هذه المدينة إلاَّ بعد موت يشوع بن نون بمدة طويلة. ويُخبرنا سفر القضاة، أن هذه المدينة كانت تُسَمَّى لايِش (القضاة 18 : 29)، وليس دان، أي أن فقرة التكوين قد دُوَّنت على يد كاتب متأخر، عرف الاسم الذي أُطلِق على المدينة في زمن متأخر عن موسى.
2. وتقول فقرة سفر التكوين (16 : 31) وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبل أن يملك ملكٌ لبني إسرائيل. والواضح أن الكاتب يتحدث عن الملوك الأدوميين قبل أن يُخضعهم داود لحكمه، ويقيم محافظين عليهم (انظر صموئيل الثاني 8 : 14). ومما لاشكَّ فيه أن كاتب هذه الفقرة قد عاش بعد أن عرف بنو إسرائيل نظام المَلَكِيَّة، ومن المعروف أن نظام المَلَكِيَّة عُرِف عند بني إسرائيل بعد زمن موسى بأكثر من قرنين.
3. في الإصحاح الأخير من أسفار التوراة، أي في الفقرات الأخيرة من التثنية، يرد خبر موت موسى: فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسَب قول الرب* ودَفَنَه في الجِواءِ في أرض موآب مُقابِلَ بيت فغور ولم يعرفْ إنسانٌ قبْرَه إلى هذا اليوم* وكان موسى ابن مائة وعشرين سنةً حين مات ولم تَكِلَّ عَيْنُه ولا ذهبَت نضارته* فبكَى بنو إسرائيل موسى في عَرَبات موآب ثلاثين يوماً. فكَمِلَتْ أيام بكاء مناحة موسى (التثنية 34 : 5 – 8). وليس من المعقول أن يكون موسى قد كتب خبر موته على هذا النحو، ومن المؤكد أن هذه الفقرات قد كُتِبَت بعد عصر موسى، بل بعده بزمن طويل حتى نسي بنو إسرائيل موضع دفنه، ولم يعرف إنسانٌ قبره إلى هذا اليوم، أي إلى اليوم الذي كتب فيه الكاتب هذه الفقرات.
إن المتأمل في طريقة تدوين التوراة الموجودة بين أيدي اليهود الآن، وفي استقاء مادتها من مصادر متعددة، والمتفحص لكل جديلة من جدائلها، والمتأمل فيما تحويه فقراتها من عناصر مُقْحَمة، وإضافات وتكرارات وتناقضات، يتبين له بكل وضوح أن هذا هو تحريف الكلم بعينه، وأن تحريف الكلم الوارد في القرآن الكريم أربع مرات، يُقْصَد به هذا التحريف والتبديل والتغيير والإضافة والتوسيع الذي وقع طوال فترة تدوين التوراة، بعد ضياع النص الأصلي الذي نزل على موسى (عليه السلام)، أو الذي وقع على بقايا من هذا النص الأصلي، حتى ظهرت التوراة في الصورة التي هي عليها الآن.
طه ادم احمد، «الرياض/السعودية»، 04/06/2005
الكاتب والأخوة المعلقين على المقال، لماذا لم يتطرق اي منكم إلى الآية القرآنية التي ورد فيها معنى أن ما أنزله الله تعالى من ذكر هو حافظ له من التحريف والضياع. مع العلم أني سمعت رأياً ينسب (الذكر) إلى ما ورد في القرآن الكريم فقط ولا يخص الكتب الأخرى.
محمد البندر الهيلاوي، «الوطن العربي»، 04/06/2005
أحببت أن تضعوا لمستكم الكريمة معلقين، وموجهين للقارئ الاماراتي فائز نذير، و ذلك في تعليقه الثاني، و ليس الأول، حين تطرق إلى تعليقي على موضوع السيد الركابي. لست أرى مانعا في اتهامه لي بقلة الاحترام، و لكنني لم أشر إلى أن صلب المسيح خرافة (لا سمح الله أن أسيء لفكر أو معتقد) على الإطلاق. إن ما قلته بالنص أدبيات تحميل اليهود مسئولية صلب المسيح و تحميل المسئولية، قضية جدلية لا يؤمن بها البروتستانت، و أما الكاثوليك فلقد برأوا اليهود من هذه التهمة اخيرا على لسان البابا الراحل يوحنا الثاني. التشكيك في صلب المسيح موضوع لم اشر اليه، بل أشرت الى فكرة التحميل للمسئولية، و خرافات أخرى لم احبذ الافصاح عنها ، كبذل اليهود دماء أطفالهم قرابين.
Abdulmaksud bin Mahmud، «Spain»، 05/06/2005
فيما يخص المقالتين الواردتين في الشرق الاوسط فقد عدت اليهما وردي كما يلي: من قاموا بالتعليقات لم يتعجبوا من توقير المصطفى الحبيب لتواراة نبي الله موسى بل قالوا: (بحثت عن حديث التوراة والوسادة الذي أورده الاخ الكاتب ولم أجده إلا في أربع مواقع على الانترنت مختصة بالتعليم المسيحي والتبشير، فهل الكاتب واثق من إن هذا الحديث ورد في كتب الحديث؟ .. مع يقيني الكامل بوجوب تعظيم واحترام جميع الكتب السماوية لأنها تشتمل على كلام الله عز وجل). هذا ما كتبه احدهم وليس في هذا شيء من الضغينة او الهجوم او عدم الاحترام فلماذا هذه الحساسية المفرطة؟ وعندك أمثلة أخرى. كذلك طلب منك شخص آخر اعطاء بيانات اضافية عن هذا الحديث، الذي بنيْتَ عليه المقال. وما من احد تعجّب من احترام سيد الخلق لتوراة موسى عليه السلام كما تفيدُ في مقالتك.
أما في مقالك الثاني فقد سقت آيات كريمات وجل المسلمين يعرفونها حق المعرفة، ولكن التوراة كما ورد في Mankind´s Search for God وغيره ما يلي مما هو كلامهم: (الفصل العاشر تحت عنوان: من كتب العهد القديم, أي التوراة: التواراة تتألف من 39 سِفراً ـ من الكتابات العبرانية، وهذه تبدأ بما يعرف بـِ Tanakh وهذا الآسم يأتي من الاقسام الثلاثة للتوراةِ اليهودية بالعبرانية البائدة: التوراة اي الناموس، Neviim أي الأنبياء، و Kethuvim أي المكتوبات، وباستخدام الحرف الأول من كل قسم تتكون كلمة TaNaKh. وهذه الاسفار كـُتبت بالعبرانية وآلأرامية من القرن الخامس قبل الميلاد حتى السادس عشر بعده)، بالإضافة لهذه الاسفار الـ39 المعروفة باسم العهد القديم، هناك 27 سفرا من الكتابات بالإغريقية البائدة، والتي تعرف باسم العهد القديم. ومن ثـَمَّ، فالعهد القديم عبارة عن مكتبة مصغّرة مؤلفة من 66 كتاباً كتبها حوالي 40 شخصاً على مدار 1600 عامٍ من 1513 قبل الميلاد حتى 98 بعد الميلاد). من هذه الكتابات الإغريقية توجد أربعة أناجيل معترفٌ بها تحكي قصة حياة السيد المسيح نبي الله ورسوله، آبن مريم، كتب متى، جامع الضرائب إنجيله، وكتب يوحنا، صياد السمك، إنجيله، الخ حتى 114 إنجيلاً لا يُعترف إلا بأربعة منها، ناهيك عن أن أول انجيل كـُتِبَ إنما كان بعد حوالى 60 سنة من رفع السيد المسيح عليه السلام؛ وتوجد جمعية في اوروبا تطالب بالإعتراف ببقية الأناجيل مثل إنجيل برنابا وانجيل توماس الذي ينصُّ على أن السيد المسيح رُفِعَ إلى السماء الثالثة التي يسكن فيها إلى ما شاء الله. فكل العهد القديم ليس صحيحا ونحن نؤمن بما يتطابق فيه مع القرآن الكريم الذي لا يزال محفوظاً بنفس اللغة التي كتب بها. ومن ألأخطاء الواردة في سفر التكوين وأقوم بتمحيص النسخة الانجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية: الأرض مسطحة اي غير كروية، بينما في القرآن انها كالدِّحية؛ الطوفان كان 40 يوما و40 ليلة وهذا مستحيل؛ في القرآن سبع ليال وثمانية أيامٍ حسوما. فضلاً عن اشياء اخرى كثيرة يقرأها من شاء منهم أن يستقيم. بالنسبة للأستاذ صاموئيل، اقول له: لا تحاول الاستشهاد بآيات القرآن بدون علم أو دراسة لعلوم القرآن: فالآية الأولى تتحدث عن التوراة الأصلية المنزلة على موسى عليه السلام، وبالنسبة للمخطوطات فأين هي؟ في دير س.كاترين محظور من الكهنة اليونانيين الإطلاع على المكتبة؛ ناهيك عن مكتبة الفاتيكان. اما عن توجيه اتهام لأحد فالدراسة والجدل العلميين لا يعوِّلان على هذا. وللعلم انظر بالعقل في هذا الأمر: لا يعرف قبر نبي اطلاقا إلا قبر محمّد صلعم، لم تبق لغة عتيقة كالآرامية والعبرانية البائدة التي تنأى عن العبرانية الحديثة نأيا شاسعا، ولا الإغريقية البائدة التي تختلف عن اليونانية الحديثة تماما؛ ولا اللاتينية، اما العربية – لغة القرآن- فباقية وهذا دليل على ان رب العباد لم يشأ أن تبقى تلك اللغات فإذا ترجمتَ من لغة إلى لغة إلى لغة فكل سنة وأنتم طيبون. في موسوعة العهد القديم كلمة آبن هي ترجمة خاطئة بل تعنى شيئا كنور من نوروليس آبن وهي الكلمة التي أدخلت لأول مرة في الأناجيل –بالجمع- في المجمع المسكوني بطليطلة جنوب مدريد في عام 582م من اللاتينية filioque أما قبل ذلك فلم تكن تلك الكلمة موجودة؛ وكيف ينهى الرب عن القتل ويترك ابنه الوحيد يُقتل من أجل الزناة والقتلة والمجرمين؟ وهل قرأت في العهد القديم انه لا يصلب على الصليب – وهي عقوبة يهودية- الا زان أو قاتل او سارق، ونبي الله عيسى عليه السلام لم يكن هكذا ابداً. اما عن قول الاستاذ صاموئيل بان هناك من يقول بتحريف القرآن فلم يقل احدٌ بهذا ابداً، فهو محفوظ في الصدور منذ نزوله؛ وجميع العلوم الحديثة مسخرة لاستنساخة وطباعته والإستماع له.
واخيراً الإسلام حل مشكلات الجميع: لكم دينكم ولي دينن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. نحن لا نتدخل في عقول الآخرين: فمنهم من يعبد البقر والفئران الخ. ونحن نقرأ العهد القديم ونستعجب: لا تسجد للصنم؛ لا تصنع بيديك شيئا يماثل ما في السماوات او الارض أو ما بينهما. والأخرون يفعلون ذلك. سلام على الأرض للجميع.
رائد محمد الجوهري، «الاردن»، 08/08/2005
عنوان مقالك واسع جداً واعتقد بان المعلومات التي ذكرتها في مقالك لا تتساوى وعنوان المقال من حيث الأهمية ، وكل ما أرجوه منك هو التوسع في مثل هذه المواضيع ليعرف كل إنسان حقيقة هذا الكون وما يدور به من أعمال لا ترضي الله سبحانه وتعالى.
Microsoft OLE DB Provider for SQL Server error '80040e14'
Execution of a full-text operation failed. Not enough storage is available to process this command.
/code.asp, line 913
============================
الرد على من قال بعدم تحريف الانجيل
الآيات القرآنية التي تدل على التحريف
لنرى
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
يقول البعض أن الكتاب المقدس الموجود بين أيادينا الآن هو كتاب محرف، استنادا إلى قول القرآن الكريم في:
+ سورة البقرة (75): "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم، وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"
+ سورة المائدة (13): "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظَّـا مما ذُكِّروا به"
+ سورة المائدة (41): " … ومن الذين هادوا سماعون للكذب … يحرفون الكلم عن بعد مواضعه"
وللرد على ذلك نوضح ما يلي:
أولا: المقصود من هذه الآيات الكريمة.
ثانيا: شهادة الكتاب المقدس نفسه على عدم تحريفه.
ثالثا: شهادة القرآن الكريم على عدم تحريف الكتاب المقدس.
رابعا: شهادة المنطق على عدم تحريف الكتاب المقدس.
خامسا: شهادة علماء الإسلام الأفاضل على عدم تحريف الكتاب المقدس.
سادسا: شهادة علم الآثار والتاريخ عن عدم تحريف الكتاب المقدس
لنرى مدى التحريف من أول مشاركة !!!! وفي الآيات أيضاً كما سنوضح في كل أية تفصيلاً
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
أولا:
الآية الأولى التي تتحدث عن التحريف
+ سورة البقرة (75): "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم، وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
1ـ ما المقصود من هذه الآية الكريمة؟
نعم ما المقصود ؟
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
يقول الإمام البيضاوي: "أفتطمعون أن يصدقونكم (أي اليهود) وقد كانت طائفة من أسلافهم يسمعون كلام الله أي التوراة ثم يحرفونه … أي يؤولونه ويفسرونه بما يشتهون … من بعد ما عقلوه أي فهموه بعقولهم ولم يبق فيه ريبة". من كلام الإمام البيضاوي يتضح جليا أن تهمة التحريف ليست في نصوص الكتاب المقدس بل في تفسيره وتأويله.
وأنظر إلى "...." قبل وبعض أي يؤولونه ويفسرونه بما يشتهون لما هذه "...."
لنرى ماذا قال البيضاوي فعلاً :
{ أَفَتَطْمَعُونَ } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أن يصدقوكم، أو يؤمنوا لأجل دعوتكم. يعني اليهود. { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ } طائفة من أسلافهم { يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ } يعني التوراة. { ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ } كنعت محمد صلى الله عليه وسلم، وآية الرجم. أو تأويله فيفسرونه بما يشتهون. وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي فهموه بعقولهم ولم يبق لهم فيه ريبة. { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مفترون مبطلون، ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
فهل رأيت ما حذف ولماذا حذف ؟؟؟
هل مازلتم تقولون أن الكتاب المقدس غير محرف إذا تم تحريف في تفسير القرآن فما بالكم بالكتاب المقدس فكلام البيضاوي ليس على اليقين بل هو أنى بثلاث معاني محتملة اختار المؤلف هنا ما أعجبه وترك الباقين وأراد أن يوهمنا أنه لم يأتي إلى بهذه المعنى فقط وأنظر إلى الخلاصة في معنى الآية التي حذفها المؤلف أيضاً وجعلتها باللون الأخضر هل مازلتم تقولون أن البيضاوي يقول بتحريف التأويل فقط دون تحريف اللفظ ؟؟
وبما أنه ما بنى على باطل فهو باطل فكل ما جاء بعدها باطل
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
2ـ وهناك ملاحظة أخرى هي:
أن هذه الآية توضح أن فريقا واحدا من اليهود هو الذي يقوم بتحريف التفسير، وليس كل اليهود، وهذا يثبت أن التحريف ليس في نص الآيات وإلا لكان اليهود جميعُهم وليس فريقا منهم هم الذين يرتكبون هذا الجرم.
ولعل الخلاصة التى حذفها المؤلف ترد عليه " ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
"
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
3ـ وهناك ملاحظة ثالثة: وهي في قول الآية الكريمة:
"يسمعون كلام الله ثم يحرفونه" معنى هذا أن كلام الله موجود غير محرف وهم لازالوا يسمعونه، بدليل قوله: أنهم بعد سماع كلمات الله يقول: ثم يحرفونه. (لاحظ حرف العطف "ثم"، واللغويون يعرفون جيدا أن معنى هذا الحرف "ثم" هو إفادة الترتيب في الأحداث، فيكون المعنى أنهم يسمعون كلام الله وبعد أن يسمعوه يحرفون معناه)
ولعل ما حذفه المؤلف أيضاً يرد عليه " وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. "
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
4ـ وملاحظة رابعة: في قول الآية الكريمة "من بعد ما عقلوه" يفيد أن هذا الفريق من اليهود يعقلون ويفهمون كلام الله نفسه ثم يقومون بتحريف معناه.
لا اعتراض على هذا ففعلاً هم كانوا يعقلون ويفهمون كلام الله نفسه ثم يقومون بتحريفه ولكن تحريف تأويل وتحريف لفظ كلاهما معاً
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
5ـ كما أن هناك ملاحظة أخيرة بخصوص قول الآية الكريمة "وهم يعلمون" ألا يفهم من هذه الكلمات أن هذا الفريق اليهودي يعلمون النص الصحيح لكلام الله ورغم ذلك يغيرون تفسيره؟؟
,ايضاً ما حذفه المؤلف يرد عليه ولعل ما حذفه المؤلف أيضاً يرد عليه " وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. "
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصرانى
إذن فهذه الآية الكريمة لا تعني وقوع التحريف في نص كلمات الله، بل في تأويلها وتفسيرها بشهادة الإمام البيضاوي وغيره من المفسرين الأجلاء.
أما البيضاوي فلم يقل بهذا جزماً بل إنه أحد التأويلات وما قاله في معنى الأية ينفى ما يريد الوصول المؤلف إليه أما المفسرون الأجلاء فلننظر ماذا قالوا
[/quote]
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 10 :09 10:09:06 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :20 10:20:07 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي
{ أَفَتَطْمَعُونَ } أيها المؤمنون { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي اليهود { لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ } طائفة { مِنْهُمْ } أحبارهم { يَسْمَعُونَ كَلَ?مَ ?للَّهِ } في التوراة { ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ } يغيرونه { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } فهموه { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مفترون؟ والهمزة للإنكار أي لا تطمعوا فلهم سابقة بالكفر.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
فتح القدير/ الشوكاني
قوله: { أَفَتَطْمَعُونَ } هذا الاستفهام فيه معنى الإنكار، كأنه آيسهم من إيمان هذه الفرقة من اليهود. والخطاب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو له ولهم. و { يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي: لأجلكم، أو على تضمين آمن معنى استجاب، أي: أتطمعون أن يستجيبوا لكم. والفريق: اسم جمع لا واحد له من لفظه. و { كَلاَمَ ?للَّهِ } أي: التوراة. وقيل: إنهم سمعوا خطاب الله لموسى حين كلمه، وعلى هذا فيكون الفريق هم: السبعون الذين اختارهم موسى، وقرأ الأعمش: { كلم الله }. والمراد من التحريف: أنهم عمدوا إلى ما سمعوه من التوراة، فجعلوا حلاله حراماً، أو نحو ذلك مما فيه موافقة لأهوائهم كتحريفهم صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسقاط الحدود عن أشرافهم، أو سمعوا كلام الله لموسى فزادوا فيه، ونقصوا، وهذا إخبار عن إصرارهم على الكفر، وإنكار على من طمع في إيمانهم، وحالهم هذه الحال: أي: ولهم سلف حرفوا كلام الله، وغيروا شرائعه، وهم مقتدون بهم، متبعون سبيلهم. ومعنى قوله: { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي: من بعد ما فهموه بعقولهم مع كونهم يعلمون أن ذلك الذي، فعلوه تحريف مخالف لما أمرهم الله به من بليغ شرائعه كما هي، فهم وقعوا في المعصية عالمين بها، وذلك أشد لعقوبتهم، وأبين لضلالهم.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
يقول تعالى: { أَفَتَطْمَعُونَ } أيها المؤمنون { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي: ينقاد لكم بالطاعة هؤلاء الفرقة الضالة من اليهود الذين شاهد آباؤهم من الآيات البينات ما شاهدوه، ثم قست قلوبهم من بعد ذلك { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } أي: يتأولونه على غير تأويله { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي: فهموه على الجلية، ومع هذا يخالفونه على بصيرة { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله، وهذا المقام شبيه بقوله تعالى:
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَـ?قَهُمْ لَعنَّـ?هُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ?لْكَلِمَ عَن مَّوَ?ضِعِهِ }
[المائدة: 13] قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة، أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال: ثم قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولمن معه من المؤمنين يؤيسهم منهم: { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ } وليس قوله: يسمعون التوراة، كلهم قد سمعها، ولكن هم الذي سألوا موسى رؤية ربهم، فأخذتهم الصاعقة فيها. وقال محمد بن إسحاق، فيما حدثني بعض أهل العلم: إنهم قالوا لموسى: يا موسى قد حيل بيننا وبين رؤية ربنا تعالى، فأسمعنا كلامه حين يكلمك، فطلب ذلك موسى إلى ربه تعالى، فقال: نعم، مرهم فليتطهروا وليطهروا ثيابهم ويصوموا، ثم خرج بهم حتى أتوا الطور، فلما غشيهم الغمام، أمرهم موسى أن يسجدوا، فوقعوا سجوداً، وكلمه ربه، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم حتى عقلوا منه ما سمعوا، ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل، فلما جاؤوهم، حرف فريق منهم ما أمرهم به، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل: إن الله قد أمركم بكذا وكذا، قال ذلك الفريق الذين ذكرهم الله: إنما قال: كذا وكذا؛ خلافاً لما قال الله عز وجل لهم، فهم الذين عنى الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وقال السدي: { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } قال: هي التوراة حرفوها، وهذا الذي ذكره السدي أعم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق، وإن كان قد اختاره ابن جرير لظاهر السياق، فإنه ليس يلزم من سماع كلام الله أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله تعالى:
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ?لْمُشْرِكِينَ ?سْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى? يَسْمَعَ كَلاَمَ ?للَّهِ }
[التوبة: 6] أي: مبلغاً إليه، ولهذا قال قتادة في قوله: { ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } قال: هم اليهود، كانوا يسمعون كلام الله، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ووعوه، وقال مجاهد: الذين يحرفونه والذين يكتمونه هم العلماء منهم، وقال أبو العالية: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضعه، وقال السدي: { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي: إنهم أذنبوا، وقال ابن وهب: قال ابن زيد في قوله: { يَسْمَعُونَ كَلَـ?مَ ?للَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } قال: التوراة التي أنزلها الله عليهم يحرفونها، يجعلون الحلال فيها حراماً، والحرام فيها حلالاً، والحق فيها باطلاً، والباطل فيها حقاً، إذا جاءهم المحق برشوة أخرجوا له كتاب الله، وإذا جاءهم المبطل برشوة أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محق، وإذا جاءهم أحد يسألهم شيئاً ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء، أمروه بالحق، فقال الله لهم: { أَتَأْمُرُونَ ?لنَّاسَ بِ?لْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ ?لْكِتَـ?بَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }.
[/color]
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&Page=1&Size=1
,اكتفي بهذا القدر ويمكن الرجوع لباقي التفاسير في الموقع السابق للاستزادة وهذه بعض الروابط
جامع البيان في تفسير القران/ الطبري http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
الكشاف/ الزمخشري http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
مجمع البيان في تفسير القران/ الطبرسي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
الجامع لاحكام القران/ القرطبي http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :31 10:31:17 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة الثانية
-------------------------------------------------------------------------
يقول النصراني
ثانيا:
الآية الثانية التي تتحدث عن التحريف
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا،واسمع غير مسمع، وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم، ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا"
لنا في هذه الآية الكريمة عدة ملاحظات:
(1) في القول: "من الذين هادوا" يلاحظ أنه لم يقل من النصارى. وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
(2) في هذا القول نفسه ينسب التحريف ليس لكل اليهود بل يقول "من الذين هادوا" إذن فبقية اليهود متمسكون بالكتاب ولا يحرفونه.
(3) في قول هذه الآية: "يحرفون الكلم عن مواضعه" لاحظ قوله عن مواضعه! فماذا يعني ذلك؟
1ـ يقول الإمام البيضاوي في تفسير هذه الآية الكريمة: "من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن موضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بأن … يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه"
2ـ وقد سمى القرآن الكريم ذلك "ليا بألسنتهم" أي يغيرون نطق الألفاظ بحسب لغتهم العبرية وأعطي القرآن الكريم لذلك مثلا في نفس هذه الآية إذ قال: "(وراعنا) ليا بألسنتهم " فيغيرون منطوق اللفظ راعنا (أي أصغ إلينا) فينطقونه "رعْنا" أي "يا أرعن" بالعبرية وهي شتيمة. [كتاب تفسير القرآن للإمام عبد الله يوسف علي ص 200]
3ـ فالتحريف المقصود في هذه الآية ليس المقصود منه التحريف في كلام التوراة بل التحريف في كلام اليهود مع النبي محمد، بدليل قول الآية "طعنا في الدين".
(4) يقول الإمام الرازي: "لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير الألفاظ" (كتاب ضحى الإسلام ص346و358 للأستاذ أحمد أمين) معنى هذا أن الإمام الرازي ينفي تهمة تحريف نصوص الكتاب المقدس.
(5) ويقول صحيح البخاري: "يحرفون الكلم عن موضعه أي يزيلونه وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى، ولكنهم يؤولونه على غير تأويله".
من هذا يتضح أن المقصود من آية سورة النساء ليس هو تحريف نصوص الكتاب المقدس بل تأويل المعنى عن طريق ليِّ اللسان ونطق كلمات الوحي بطريقة مغايرة بحسب ألفاظ لغتهم العبرية.
ثالثا:
الآية الثالثة التي تتحدث عن التحريف
+ سورة المائدة (13): " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل … يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به"
ولنا أيضا على هذه الآية بعض التعليقات:
(1) يقول الإمام الرازي: "إن المراد بالتحريف هو إلقاء الشبهة الباطلة، وتأويلات الفاسدة وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى المعنى الباطل، بوجوه الحيل اللفظية، كما يفعل أهل البدع في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذهبهم، وهذا هو الأصح"
من هذا يتضح أن التحريف ليس في كلام الله بل في تأويله وتفسيره.
(2) الدليل على صحة ما يقوله الرازي هو أن صحيح البخاري ذكر نفس الشيء، علاوة على أن الآية (15) التي جاءت في نفس سورة المائدة بعد هذا الكلام تقول: "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب …" فالقرآن الكريم بهذا يفسر المقصود من التحريف وهو إخفاء أجزاء من الكتاب، وليس تغيير ألفاظ كلام الله.
(3) وقد جاء بكتاب الجلالين تفسيرا لهذه الآية وتوضيحا للموضوع الذي حدث فيه التحريف هكذا: "إن تحريف الكلم الذي في التوراة هو بخصوص محمد صلى الله عليه وسلم، وما يخفونه من الكتاب هو ما أمروا به في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم "
وهكذا نرى أن تفسير الجلالين لمعنى التحريف لا يخص تغيير الكتاب المقدس بل التهمة موجهة إلى إنكارهم لنبوة محمد واتباعه.
(4) وحقيقة الأمر أن الخلاف في موضوع التحريف بحسب هذه الآية هو قراءة نبوة موسى التي وردت في التوراة عن "النبي الآتي"، على أنها "النبي الأمي" أي محمد، فأنكر اليهود هذا التأويل وهذا التفسير، فورد بالآية "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به". هذا هو موضوع الخلاف وهو لا يمس تغيير نصوص الكتاب المقدس.
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 11 :58 11:58:13 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 10 :51 10:51:27 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
الآية الثانية التي تتحدث عن التحريف
+ سورة النساء (46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا،واسمع غير مسمع، وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم، ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا"
لنا في هذه الآية الكريمة عدة ملاحظات:
(1) في القول: "من الذين هادوا" يلاحظ أنه لم يقل من النصارى. وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
هذا محض كذب وافتراء فالآيات عديدة وأذكر ما قاله (( د. هشام عزمي )) :
يرد عليه قوله تعالى في سورة المائدة : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ } .
روى شيخ المفسرين الطبري في تفسيره لهذه الآية : حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة : "ومن الذين قالوا إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًّا مما ذكروا به" ، نسوا كتاب الله بين أظهرهم ، وعهدَ الله الذي عهده إليهم ، وأمرَ الله الذي أمرهم به .ا.هـ.
وقد صدق رحمه الله في أنهم نسوا كتاب الله تعالى ؛ فهاهم النصارى لا يعرف أحدهم إنجيلاً أنزله الله على عيسى عليه السلام بل قصارى علمهم هو إنجيل متى أو مرقص أو لوقا أو يوحنا .
وقريب من هذا ما ذكره صاحب كتاب (من هو المسيح) ص8 : (( قالوا إن الإنجيل محرف ، مع أن القائل بهذا لا يستند إلى آية قرآنية ، و لو واحدة )) .
و جواب هذا هو أن نسأل الكاتب : ماذا تقصد بالإنجيل ؟
إن كان قصدك هو الكتاب الذي أنزله الله إلى عيسى عليه السلام ، فهذا الكتاب لا وجود له بزعمكم ، و أنتم تنكرون مقولة أن الإنجيل كتاب أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام .
و إن كان قصدك هو إنجيل متى أو لوقا أو مرقص أو يوحنا ، فهذه كتب وضعها أناس بعد رفع المسيح بعشرات الأعوام .. و أقصى ما تبلغه هو أن تكون بمنزلة كتب السيرة عند المسلمين ، و ليست وحيًا عندنا .
و إن كان قصدك بهذا العهد الجديد كله ، ففيه رسائل و كتابات شخصية بين أناس لا علاقة لهم بالوحي أو التنزيل عند المسلمين المؤمنين بالوحي الذي ينزل على الأنبياء فقط .
فهذا هو التفصيل في شأن الإنجيل .. و السؤال بسيط و مباشر : أين الكتاب الذي أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام ؟
يقول تعالى في سورة المائدة عن عيسى عليه السلام : { وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ( المائدة : 46 ) و في سورة مريم : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } ( مريم : 30 ) و الكتاب هو الإنجيل .
لذا أتوجه بالسؤال للكاتب النصراني :
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه متى موحى من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه مرقص هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه لوقا هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه يوحنا هو من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة أعمال الرسل التي كتبها لوقا هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تسالونيكي و كورنثوس و روما و أفسس و فيلبي و كولوسي و غلاطية و تيطس هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تلميذه تيموثاوس و فيليمون و العبرانيين هي من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسائل يوحنا من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالتي بطرس من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة يعقوب من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رسالة يهوذا من عند الله ؟
أين ذكر القرآن أن رؤيا يوحنا اللاهوتي من عند الله ؟
عندما يثبت الكاتب أن القرآن يقول عن هذه الكتب أنها من عند الله ، يمكنه أن يعترض على رفض المسلمين لها بناءًا على القرآن .. و هذا المنهج الذي اتبعناه في الرد هو السليم ، لأن تحرير المصطلحات و معرفة ما المقصود منها ضروري للنقاش .. فإذا حدد كل طرف ما المقصود بكلامه أمكننا أن نتناوله ، فإن كان يدل على معنى موافق للقرآن قبلناه ، و إن كان يدل على معنى مخالف رفضناه .
----- إلى هنا انتهى كلام د. هشام عزمي
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(2) في هذا القول نفسه ينسب التحريف ليس لكل اليهود بل يقول "من الذين هادوا" إذن فبقية اليهود متمسكون بالكتاب ولا يحرفونه.
و قد تم الرد عليه سابقاً من تعليق البيضاوي على تفسيره الآية السابقة حيث قال فى تفسير الآية السابقة
ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(3) في قول هذه الآية: "يحرفون الكلم عن مواضعه" لاحظ قوله عن مواضعه! فماذا يعني ذلك؟
لنرى ماذا يعني ذلك؟
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
1ـ يقول الإمام البيضاوي في تفسير هذه الآية الكريمة: "من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن موضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بأن … يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه"
وكالعادة "....." مكان الكلام المهم لنرى ماذا قال البيضاوي:
من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بإزالته عنها وإثبات غيره فيها. أو يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه.
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
2ـ وقد سمى القرآن الكريم ذلك "ليا بألسنتهم" أي يغيرون نطق الألفاظ بحسب لغتهم العبرية وأعطي القرآن الكريم لذلك مثلا في نفس هذه الآية إذ قال: "(وراعنا) ليا بألسنتهم " فيغيرون منطوق اللفظ راعنا (أي أصغ إلينا) فينطقونه "رعْنا" أي "يا أرعن" بالعبرية وهي شتيمة. [كتاب تفسير القرآن للإمام عبد الله يوسف علي ص 200]
إذن أنت تعترف بأن المعنى تحريف اللفظ والمعنى وليس تحريف التأويل فقط !!!!!
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
3ـ فالتحريف المقصود في هذه الآية ليس المقصود منه التحريف في كلام التوراة بل التحريف في كلام اليهود مع النبي محمد، بدليل قول الآية "طعنا في الدين".
دليلك مردود عليك "وطعنا في الدين" أي وأيضاً طعناً في الدين إلى جانب كلامهم مع محمد (صلى الله عليه وسلم) أم أن كلامهم مع محمد (صلى الله عليه وسلم) أصبح دين ؟ وعجبي
وهذا من تفسير الطبري
حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: { مِّنَ ?لَّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ ?لْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }... إلى: { وَطَعْناً فِى ?لدّينِ } فإنهم كانوا يستهزئون ويلوون ألسنتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعنون في الدين.
فالواو إن لم تكن تعلم توجب المغايرة أي أن المعطوف غير المعطوف عليه فعندما تقولون مثلاً الآب و الابن والروح القدس فهذا يلزم بالضرورة أنهم ثلاثة لا واحد وإن كنتم تقولون أنهم ثلاثة أقانيم لا ثلاثة آلهة ولكن الشاهد هنا أن الواو تفيد المغايرة كما أسلفت
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 11 :12 11:12:15 مساء
السيف البتار
خادم للإسلام والمسلمين تاريخ الانضمام: 31/03/05
محل السكن: سواح
المشاركات: 7,211
--------------------------------------------------------------------------------
البقرة 79
فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون
قوله تعالى: فويل للذين يكتبون ، الويل هو الهلكة و العذاب الشديد و الحزن و الخزي و الهوان و كل ما يحذره الإنسان أشد الحذر و الاشتراء هو الابتياع.
قوله تعالى: فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم إلخ، الضمائر إما راجعة إلى بني إسرائيل أو لخصوص المحرفين منهم
وقول الحق سبحانه وتعالى: "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم" .. ألم يكن يكفي أن يقول الحق فويل للذين يكتبون الكتاب ويكون المعنى مفهوما .. يكتبون الكتاب بماذا؟
بأيديهم .. نقول لا ..
لأن الفعل قد يتم بالأمر وقد يتم بالفعل .. رئيس الدولة مثلا يتصل بأحد وزرائه ويقول له ألم أكتب إليك كتابا بكذا فلماذا لم تنفذه؟ هو لم يكتب هذا الكتاب بيده ولكنهم كتبوه بأمره، ورؤساء الدولة نادرا ما يكتبون كتبا بأيديهم.
إن الله سبحانه وتعالى يريد هنا أن يبين لنا مدى تعمد هؤلاء للإثم .. فهم لا يكتفون مثلا بأن يقولوا لغيرهم اكتبوا .. ولكن لاهتمامهم بتزييف كلام الله سبحانه وتزويره يقومون بذلك بأيديهم ليتأكدوا بأن الأمر قد تم كما يريدون تماما ..
فليس المسألة نزوة عابرة .. ولكنها مع سبق الإصرار والترصد .. وهم يريدون بذلك أن يشتروا ثمنا قليلا، هو المال أو ما يسمى بالسلطة الزمنية .. يحكمون ويكون لهم نفوذ وسلطان.
جزاك الله خير يأخي الكريم محمود فأنت بذلك أظهرت الحق
__________________
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً
فلماذا لم يعاقبه الرب ؟ أم أن الرب كاذب ؟
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
َ
الله يتحدى الكون برسوله
رب البايبل هو ..... يسوع : ملكوت المرأة الدعارة ..... نسب يسوع زنا محارم وتعدد زوجات وعاهرات وسبي ..... أخلاق يسوع تنكر ألوهيته ..... دعارة يسوع في البايبل ..... يسوع مجرم حرب ..... تخاريف يسوع في البايبل ..... هل البايبل هو التوراة والإنجيل ..... هل القرآن هو كتاب الله ..... فضائح زيت الميرون (جـ1) و (جـ2) و (جـ3) ..... الرد على أكثر من ألف شبهة ضد الإسلام ..... أكذوبة المخطوطات
السيف البتار
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى السيف البتار
زيارة الرئيسية للمستخدم السيف البتار!
البحث عن كافة المشاركات بواسطة السيف البتار
04/04/06, 11 :19 11:19:51 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
(4) يقول الإمام الرازي: "لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير الألفاظ" (كتاب ضحى الإسلام ص346و358 للأستاذ أحمد أمين) معنى هذا أن الإمام الرازي ينفي تهمة تحريف نصوص الكتاب المقدس.
وأين هذا التواتر في الكتاب المقدس يبدوا أنك لا تعلم معنى التواتر
متواتر:
-------------------
تعريفه لغة :
هو اسم فاعل من التواتر أي التتابع, نقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
واصطلاحا :
هو الحديث الذي يرويه عدد كثير يستحيل في العقل عادة اتفاقهم على الكذب.
شروطه :
يتبين من التعريف أن التواتر لا يتحقق في الحديث إلا بشروط :
1 - أن يرويه عدد كثير.
2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند وأن يستحيل في حكم العقل عادة اتفاقهم على اختلاق الحديث
3 - أن يعتمدوا في خبرهم على الحس كقولهم سمعنا أو رأينا
أقسامه :
1 - متواتر لفظي : أي تواتر الحديث لفظًا ومعنى.
2 - متواتر معنوي : أي تواتر الحديث معنى وإن اختلفت ألفاظه.
حكمه :
يفيد العلم اليقيني, وهو العلم الذي يُضطر إلى تصديقه تصديقًا جازمًا لا تردد فيه كما يفيد وجوب العمل به.
فالتواتر يوجب السند أو ما يعرف ب "العنعنة" كأن تقول عن أحمد عن محمد عن فلان وهكذا حتى أصل إلى الشخص المتكلم (يوحنا أو بولس أو غيره) ثم يتم التواتر بين كل طبقة من طبقات الإسناد فأين سند كتابكم المقدس إذا كانت الأصول أصلاً مفقودة !! غير موجودة وهذا ما يعترف به كثير من المواقع المسيحية فلغة المسيح والحواريين هي الآرامية بينما لا توجد مخطوطة واحدة بالآرامية والمخطوطات الموجودة لا يتطابق اثنان منها !!! فضلاً عن وجود تواتر بها وأقرأ إن شئت من موقع مسيحي محترم ما نصه
ضياع النسخ الأصلية
أشرنا في الفصل الأول أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.
وأقرأ أيضاً إن شئت
الأخطاء في أثناء عملية النسخ
لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ. وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4- أخطاء سماعية: عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
5- أخطاء الذاكرة: أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو ثمر النور. وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن: وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7.
وهذا هو المصدر
http://www.baytallah.com/insp/insp5.html
لكيلا لا تقولوا أننا نتجنى على أحد وهذا كلامكم أنتم لا نحن
وهذا عن الكتابة فضلاً عن عدم وجود تواتر سمعي إطلاقاً
أبعد هذا تريدون أن تتحدثوا عن تواتر لا أعتقد
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
(5) ويقول صحيح البخاري: "يحرفون الكلم عن موضعه أي يزيلونه وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى، ولكنهم يؤولونه على غير تأويله".
لنرى تعليق الباري في شرحه لصحيح البخاري
قَوْله ( يُحَرِّفُونَ : يُزِيلُونَ ) لَمْ أَرَ هَذَا مَوْصُولًا مِنْ كَلَام اِبْن عَبَّاس مِنْ وَجْه ثَابِت مَعَ أَنَّ الَّذِي قَبْله مِنْ كَلَامه وَكَذَا الَّذِي بَعْده , وَهُوَ قَوْله " دِرَاسَتهمْ : تِلَاوَتهمْ " وَمَا بَعْده , وَأَخْرَجَ جَمِيع ذَلِكَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق عَلِّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَاب قَوْله " كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن " عَنْ اِبْن عَبَّاس مَا يُخَالِف مَا ذَكَرَ هُنَا وَهُوَ تَفْسِير يُحَرِّفُونَ بِقَوْلِهِ يُزِيلُونَ , نَعَمْ أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق وَهْب بْن مُنَبِّه , وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي كِتَاب الْمَجَاز فِي قَوْله يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه قَالَ : يُقَلِّبُونَ وَيُغَيِّرُونَ , وَقَالَ الرَّاغِب التَّحْرِيف الْإِمَالَة وَتَحْرِيف الْكَلَام أَنْ يَجْعَلهُ عَلَى حَرْف مِنْ الِاحْتِمَال بِحَيْثُ يُمْكِن حَمْله عَلَى وَجْهَيْنِ فَأَكْثَر . قَوْله ( وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيل لَفْظ كِتَاب اللَّه مِنْ كُتُب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ : يَتَأَوَّلُونَهُ عَنْ غَيْر تَأْوِيله ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله " قَالَ شَيْخنَا اِبْن الْمُلَقِّن فِي شَرْحه هَذَا الَّذِي قَالَهُ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة وَهُوَ مُخْتَاره - أَيْ الْبُخَارِيّ - وَقَدْ صَرَّحَ كَثِير مِنْأَصْحَابنَا بِأَنَّ الْيَهُود وَالنَّصَارَى بَدَّلُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَفَرَّعُوا عَلَى ذَلِكَ جَوَاز اِمْتِهَان أَوْرَاقهمَا وَهُوَ يُخَالِف مَا قَالَهُ الْبُخَارِيّ هُنَا اِنْتَهَى . وَهُوَ كَالصَّرِيحِ فِي أَنَّ قَوْله " وَلَيْسَ أَحَد " إِلَى آخِره مِنْ كَلَامِ الْبُخَارِيّ ذَيَّلَ بِهِ تَفْسِير اِبْنِ عَبَّاس وَهُوَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون بَقِيَّة كَلَامِ اِبْنِ عَبَّاس فِي تَفْسِير الْآيَة , وَقَالَ بَعْض الشُّرَّاح الْمُتَأَخِّرِينَ اُخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة عَلَى أَقْوَال
أَحَدُهَا : أَنَّهَا بُدِّلَتْ كُلّهَا وَهُوَ مُقْتَضَى الْقَوْل الْمَحْكِيّ بِجَوَازِ الِامْتِهَان وَهُوَ إِفْرَاط , وَيَنْبَغِي حَمْل إِطْلَاق مَنْ أَطْلَقَهُ عَلَى الْأَكْثَر وَإِلَّا فَهِيَ مُكَابَرَة , وَالْآيَات وَالْأَخْبَار كَثِيرَةٌ فِي أَنَّهُ بَقِيَ مِنْهَا أَشْيَاء كَثِيرَة لَمْ تُبَدَّل , مِنْ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُول النَّبِيّ الْأُمِّيّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ) الْآيَة , وَمِنْ ذَلِكَ قِصَّة رَجْم الْيَهُودِيَّيْنِ وَفِيهِ وُجُود آيَة الرَّجْم , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
ثَانِيهَا : أَنَّ التَّبْدِيل وَقَعَ وَلَكِنْ فِي مُعْظَمهَا وَأَدِلَّته كَثِيرَةٌ وَيَنْبَغِي حَمْل الْأَوَّل عَلَيْهِ ,
ثَالِثهَا : وَقَعَ فِي الْيَسِير مِنْهَا وَمُعْظَمهَا بَاقٍ عَلَى حَالِهِ , وَنَصَرَهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين بْن تَيْمِيَةَ فِي كِتَابه الرَّدّ الصَّحِيح عَلَى مَنْ بَدَّلَ دِين الْمَسِيح ,
رَابِعُهَا : إِنَّمَا وَقَعَ التَّبْدِيل وَالتَّغْيِير فِي الْمَعَانِي لَا فِي الْأَلْفَاظ وَهُوَ الْمَذْكُور هُنَا
, وَقَدْ سُئِلَ اِبْن تَيْمِيَةَ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَة مُجَرَّدًا فَأَجَابَ فِي فَتَاوِيه أَنَّ لِلْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ قَوْلَيْنِ , وَاحْتَجَّ لِلثَّانِي مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةِ مِنْهَا قَوْله تَعَالَى ( لَا مُبَدِّل لِكَلِمَاتِهِ ) وَهُوَ مُعَارَض بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمه عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) وَلَا يَتَعَيَّنْ الْجَمْع بِمَا ذُكِرَ مِنْ الْحَمْل عَلَى اللَّفْظ فِي النَّفْي وَعَلَى الْمَعْنَى فِي الْإِثْبَات لِجَوَازِ الْحَمْل فِي النَّفْي عَلَى الْحُكْم وَفِي الْإِثْبَات عَلَى مَا هُوَ أَعَمّ مِنْ اللَّفْظ وَالْمَعْنَى , وَمِنْهَا أَنَّ نَسْخ التَّوْرَاة فِي الشَّرْق وَالْغَرْب وَالْجَنُوب وَالشَّمَال لَا يَخْتَلِف وَمِنْ الْمُحَال أَنْ يَقَع التَّبْدِيل فَيَتَوَارَد النَّسْخ بِذَلِكَ عَلَى مِنْهَاج وَاحِد , وَهَذَا اِسْتِدْلَال عَجِيب ; لِأَنَّهُ إِذَا جَازَ وُقُوع التَّبْدِيل جَازَ إِعْدَام الْمُبْدَل وَالنَّسْخ الْمَوْجُودَة الْآنَ هِيَ الَّتِي اِسْتَقَرَّ عَلَيْهَا الْأَمْر عِنْدهمْ عِنْد التَّبْدِيل وَالْأَخْبَار بِذَلِكَ طَافِحَة , أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّق بِالتَّوْرَاةِ فَلِأَنَّ بُخْتَنَصَّر لَمَّا غَزَا بَيْت الْمَقْدِس وَأَهْلَكَ بَنِي إِسْرَائِيل وَمَزَّقَهُمْ بَيْن قَتِيل وَأَسِير وَأَعْدَمَ كُتُبهمْ حَتَّى جَاءَ عُزَيْر فَأَمْلَاهَا عَلَيْهِمْ , وَأَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّق بِالْإِنْجِيلِ فَإِنَّ الرُّوم لَمَّا دَخَلُوا فِي النَّصْرَانِيَّة جَمَعَ مَلِكُهُمْ أَكَابِرَهُمْ عَلَى مَا فِي الْإِنْجِيل الَّذِي بِأَيْدِيهِمْ وَتَحْرِيفهمْ الْمَعَانِي لَا يُنْكَر بَلْ هُوَ مَوْجُود عِنْدهمْ بِكَثْرَةٍ وَإِنَّمَا النِّزَاع هَلْ حُرِّفَتْ الْأَلْفَاظ أَوْ لَا ؟ وَقَدْ وُجِدَ فِي الْكِتَابَيْنِ مَا لَا يَجُوز أَنْ يَكُون بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ مِنْ عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَصْلًا , وَقَدْ سَرَدَ أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْم فِي كِتَابه الْفَصْل فِي الْمِلَل وَالنِّحَل أَشْيَاء كَثِيرَةِ مِنْ هَذَا الْجِنْس , مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ فِي أَوَّلِ فَصْل فِي أَوَّلِ وَرَقَة مِنْ تَوْرَاة الْيَهُود الَّتِي عِنْد رُهْبَانهمْ وَقُرَّائِهِمْ وَعَانَاتهمْ وَعِيسَوِيِّهِمْ حَيْثُ كَانُوا فِي الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهَا عَلَى صِفَة وَاحِدَة لَوْ رَامَ أَحَدٌ أَنْ يَزِيد فِيهَا لَفْظَة أَوْ يُنْقِص مِنْهَا لَفْظَة لَافْتَضَحَ عِنْدهمْ مُتَّفَقًا عَلَيْهَا عِنْدهمْ إِلَى الْأَحْبَار الْهَارُونِيَّة الَّذِينَ كَانُوا قَبْل الْخَرَاب الثَّانِي يَذْكُرُونَ أَنَّهَا مُبَلَّغَة مِنْ أُولَئِكَ إِلَى عِزْرَا الْهَارُونِيّ , وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنْ الشَّجَرَة : هَذَا آدَمُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا فِي مَعْرِفَة الْخَيْر وَالشَّرّ وَأَنَّ السَّحَرَة عَمِلُوا لِفِرْعَوْن نَظِير مَا أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ الدَّم وَالضَّفَادِع وَأَنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ الْبَعُوض وَأَنَّ اِبْنَتَيْ لُوط بَعْد هَلَاك قَوْمه ضَاجَعَتْ كُلّ مِنْهُمَا أَبَاهَا بَعْد أَنْ سَقَتْهُ الْخَمْر فَوَطِئَ كُلًّا مِنْهُمَا فَحَمَلَتَا مِنْهُ إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الْمُنْكَرَة الْمُسْتَبْشَعَة , وَذَكَرَ فِي مَوَاضِع أُخْرَى أَنَّ التَّبْدِيل وَقَعَ فِيهَا إِلَى أَنْ أُعْدِمَتْ فَأَمْلَاهَا عِزْرَا الْمَذْكُور عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ الْآن ثُمَّ سَاقَ أَشْيَاء مِنْ نَصّ التَّوْرَاة الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ الْآن الْكَذِب فِيهَا ظَاهِرٌ جِدًّا ثُمَّ قَالَ : وَبَلَغَنَا عَنْ قَوْم مِنْ الْمُسْلِمِينَ يُنْكِرُونَ أَنَّ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل اللَّتَيْنِ بِأَيْدِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى مُحَرَّفَانِ وَالْحَامِل لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ قِلَّة مُبَالَاتهمْ بِنُصُوصِ الْقُرْآن وَالسُّنَّة وَقَدْ اِشْتَمَلَا عَلَى أَنَّهُمْ ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه ) وَ ( يَقُولُونَ عَلَى اللَّه الْكَذِب وَهُمْ يَعْلَمُونَ , وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْد اللَّه وَمَا هُوَ مِنْ عِنْد اللَّه . وَ " لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ) , وَيُقَال لِهَؤُلَاءِ الْمُنْكِرِينَ : قَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى فِي صِفَة الصَّحَابَة ( ذَلِكَ مَثَلهمْ فِي التَّوْرَاة وَمَثَلهمْ فِي الْإِنْجِيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ) إِلَى آخِر السُّورَة , وَلَيْسَ بِأَيْدِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى شَيْء مِنْ هَذَا وَيُقَال لِمَنْ اِدَّعَى أَنَّ نَقْلهمْ نَقْل مُتَوَاتِر قَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى أَنْ لَا ذِكْر لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكِتَابَيْنِ , فَإِنْ صَدَّقْتُمُوهُمْ فِيمَا بِأَيْدِيهِمْ لِكَوْنِهِ نُقِلَ نَقْل الْمُتَوَاتِر فَصَدَّقُوهُمْ فِيمَا زَعَمُوهُ أَنْ لَا ذِكْر لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَصْحَابه , وَإِلَّا فَلَا يَجُوز تَصْدِيق بَعْض وَتَكْذِيب بَعْض مَعَ مَجِيئِهِمَا مَجِيئًا وَاحِدًا اِنْتَهَى كَلَامُهُ وَفِيهِ فَوَائِد ,
وَقَالَ الشَّيْخ بَدْر الدِّين الزَّرْكَشِيّ : اِغْتَرَّ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ بِهَذَا - يَعْنِي بِمَا قَالَ الْبُخَارِيّ - فَقَالَ إِنَّ فِي تَحْرِيف التَّوْرَاة خِلَافًا هَلْ هُوَ فِي اللَّفْظ وَالْمَعْنَى أَوْ فِي الْمَعْنَى فَقَطْ , وَمَالَ إِلَى الثَّانِي وَرَأَى جَوَاز مُطَالَعَتهَا وَهُوَ قَوْل بَاطِل , وَلَا خِلَاف أَنَّهُمْ حَرَّفُوا وَبَدَّلُوا , وَالِاشْتِغَال بِنَظَرِهَا وَكِتَابَتهَا لَا يَجُوز بِالْإِجْمَاعِ , وَقَدْ غَضِبَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين رَأَى مَعَ عُمَر صَحِيفَة فِيهَا شَيْء مِنْ التَّوْرَاة , وَقَالَ : لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اِتِّبَاعِي وَلَوْلَا أَنَّهُ مَعْصِيَة مَا غَضِبَ فِيهِ . قُلْت : إِنْ ثَبَتَ الْإِجْمَاع فَلَا كَلَام فِيهِ وَقَدْ قَيَّدَهُ بِالِاشْتِغَالِ بِكِتَابَتِهَا وَنَظَرهَا فَإِنْ أَرَادَ مَنْ يَتَشَاغَل بِذَلِكَ دُونَ غَيْره فَلَا يَحْصُل الْمَطْلُوب ; لِأَنَّهُ يُفْهِم أَنَّهُ لَوْ تَشَاغَلَ بِذَلِكَ مَعَ تَشَاغُله بِغَيْرِهِ جَازَ وَإِنْ أَرَادَ مُطْلَق التَّشَاغُل فَهُوَ مَحَلّ النَّظَر , وَفِي وَصْفه الْقَوْل الْمَذْكُور بِالْبُطْلَانِ مَعَ مَا تَقَدَّمَ نَظَر أَيْضًا , فَقَدْ نُسِبَ لِوَهْبِ بْن مُنَبِّه وَهُوَ مِنْ أَعْلَم النَّاس بِالتَّوْرَاةِ , وَنُسِبَ أَيْضًا لِابْنِ عَبَّاس تُرْجُمَان الْقُرْآن وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ تَرْك الدَّفْع بِالصَّدْرِ وَالتَّشَاغُل بِرَدِّ أَدِلَّة الْمُخَالِف الَّتِي حَكَيْتهَا , وَفِي اِسْتِدْلَاله عَلَى عَدَم الْجَوَاز الَّذِي اِدَّعَى الْإِجْمَاع فِيهِ بِقِصَّةِ عُمَر نَظَر أَيْضًا ........
لقراءة المزيد يمكنك مراجعة المصدر هنا
http://hadith.al-islam.com/Display/D...oc=0&Rec=11170
ومن كلام الباري يتضح
1) أن الكلام في الأغلب من قول البخاري وليس أبن عباس لما ثبت عن ابن عباس من كلام يخالف ذلك في عدة مواضع أخرى ويحتمل أن البخاري ذيل به قول العباس
2) كلام البخاري هنا يخالف إجماع الأمة والأدلة القرآنية والعقلية عامة هذا اجتهاده ولكل مجتهد نصيب
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ma7joobeh
من هذا يتضح أن المقصود من آية سورة النساء ليس هو تحريف نصوص الكتاب المقدس بل تأويل المعنى عن طريق ليِّ اللسان ونطق كلمات الوحي بطريقة مغايرة بحسب ألفاظ لغتهم العبرية.
ومن هذا يتضح كذب الكاذب وإدعاء المدلس على ما لم يقله المفسرون !!!
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تحرير بواسطة mahmoud000000 : 04/04/06 الساعة 11 :38 11:38:31 مساء.
mahmoud000000
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى mahmoud000000
البحث عن كافة المشاركات بواسطة mahmoud000000
04/04/06, 11 :44 11:44:24 مساء
mahmoud000000
عضو تاريخ الانضمام: 24/04/05
المشاركات: 576
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
+ سورة المائدة (13): " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل … يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به"
أما الآيتين فهما كالآتي
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ «12» فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
المائدة 12 و 13
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
ولنا أيضا على هذه الآية بعض التعليقات:
(1) يقول الإمام الرازي: "إن المراد بالتحريف هو إلقاء الشبهة الباطلة، وتأويلات الفاسدة وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى المعنى الباطل، بوجوه الحيل اللفظية، كما يفعل أهل البدع في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذهبهم، وهذا هو الأصح"
لاحظ انه قال "هذا هو الأصح"فهذا اجتهاد منه وهناك أراء أخرى تقول بغير ذلك ولكن حتى إن سلمنا أن ما قال به الرازي به هو الصحيح فهذا لا ينفى وقوع تحريف اللفظ أيضاً كما دلت على ذلك الآيات الأخرى
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
من هذا يتضح أن التحريف ليس في كلام الله بل في تأويله وتفسيره.
(2) الدليل على صحة ما يقوله الرازي هو أن صحيح البخاري ذكر نفس الشيء،
لعله يقصد ما قاله آنفاً وقد تم الرد عليه راجع المداخلة السابقة
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
علاوة على أن الآية (15) التي جاءت في نفس سورة المائدة بعد هذا الكلام تقول: "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب …" فالقرآن الكريم بهذا يفسر المقصود من التحريف وهو إخفاء أجزاء من الكتاب، وليس تغيير ألفاظ كلام الله.
أرأيت هذه الآية تحديداً تنفى تماماً ما قلته سابقاً أن
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
فما رأيك في هذه الآية التي أتيت بها أنت لا أنا ونصها كالآتى
(( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ «15» ))
التى يعلم كل شخص أن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى وها هو الرازي نفسه يقول
قوله تعالى: { يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }.
وأعلم أنه تعالى لما حكي عن اليهود وعن النصارى نقضهم العهد وتركهم ما أمروا به، دعاهم عقيب ذلك إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال { يا أَهْلِ ?لْكِتَـ?بِ } والمراد بأهل الكتاب اليهود والنصارى، وإنما وحد الكتاب لأنه خرج مخرج الجنس،
فهل ما ظلت مصر على إدعائك السابق أن
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الكتاب المقدس سواء في نصوصه أو في معانيه.
وأعتقد أن الآية 17 في نفس السورة
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «17»
المائدة 17
تؤكد أنكم حرفتم الكتاب سواء في نصوصه أو في معانيه لكي تألهوا المسيح الذي نفى الله تأليهه في هذه الآية
أما ألآية 15 فلنرى تفسيرها من الرازي نفسه ماذا قال ؟
ثم وصف الرسول بأمرين: الأول: أنه يبين لهم كثيراً مما كانوا يخفون. قال ابن عباس: أخفوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وأخفوا أمر الرجم، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّـن ذلك لهم، وهذا معجز لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقرأ كتاباً ولم يتعلم علماً من أحد، فلما أخبرهم بأسرار ما في كتابهم كان ذلك إخباراً عن الغيب فيكون معجزاً.
والوصف الثاني للرسول: قوله { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } أي لا يظهر كثيراً مما تكتمونه أنتم، وإنما لم يظهره لأنه لا حاجة إلى إظهاره في الدين، والفائدة في ذكر ذلك أنهم يعلمون كون الرسول عالماً بكل ما يخفونه، فيصير ذلك داعياً لهم إلى ترك الإخفاء لئلا يفتضحوا.
ثم قال تعالى: { قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ?للَّهِ نُورٌ وَكِتَـ?بٌ مُّبِينٌ } وفيه أقوال: الأول: أن المراد بالنور محمد، وبالكتاب القرآن، والثاني: أن المراد بالنور الإسلام، وبالكتاب القرآن. الثالث: النور/ والكتاب هو القرآن، وهذا ضعيف لأن العطف يوجب المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه وتسمية محمد والإسلام والقرآن بالنور ظاهرة، لأن النور الظاهر هو الذي يتقوى به البصر على إدراك الأشياء الظاهرة، والنور الباطن أيضاً هو الذي تتقوى به البصيرة على إدراك الحقائق والمعقولات.
والآية أصلاً تتحدث عن إخفاء الآيات وليس تحريفها فمن يخفى الآيات من باب أولى أن يحرفها فالإخفاء لا ينفى التحريف بمعنى التغيير والتبديل
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(3) وقد جاء بكتاب الجلالين تفسيرا لهذه الآية وتوضيحا للموضوع الذي حدث فيه التحريف هكذا: "إن تحريف الكلم الذي في التوراة هو بخصوص محمد صلى الله عليه وسلم، وما يخفونه من الكتاب هو ما أمروا به في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم "
تفسير الجلالين
قال تعالى { فَبِمَا نَقْضِهِم } «ما» زائدة { مِّيثَ?قَهُمْ لَعنَّ?هُمْ } أبعدناهم عن رحمتنا { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } لا تلين لقبول الإِيمان { يُحَرّفُونَ ?لْكَلِمَ } الذي في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وغيره { عَن مَّو?ضِعِهِ } التي وضعه الله عليها أي يبدّلونه { وَنَسُواْ } تركوا { حَظّاً } نصيباً { مِّمَّا ذُكِّرُواْ } أمروا { بِهِ } في التوراة من اتباع محمد { وَلاَ تَزَالُ } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { تَطَّلِعُ } تظهر { عَلَى? خَائِنَةٍ } أي خيانة { مِنْهُمْ } بنقض العهد وغيره { إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمُ } ممن أسلم { فَ?عْفُ عَنْهُمْ وَ?صْفَحْ إِنَّ ?للَّهَ يُحِبُّ ?لْمُحْسِنِينَ } وهذا منسوخ بآية السيف[5:9].
اليس التبديل والإخفاء وما تقومون به الآن يسمى تحريفاً للكلم عن موضعه ؟؟ ألم تقم بوضع "......." مكان كلام مهم ليصبح الكلام بمعنى آخر ؟؟ فالتحريف يشمل الإبدال و الإخفاء (كوضع النقط هنا مثلاً) وتغيير المعنى (مثل ما حدث عندما وضعت النقط ) فكل هذا يسمى تحريف
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
وهكذا نرى أن تفسير الجلالين لمعنى التحريف لا يخص تغيير الكتاب المقدس بل التهمة موجهة إلى إنكارهم لنبوة محمد واتباعه.
ومن ثم نرى استمرار التحريف إلى عهدنا الحالي !!!
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النصراني
(4) وحقيقة الأمر أن الخلاف في موضوع التحريف بحسب هذه الآية هو قراءة نبوة موسى التي وردت في التوراة عن "النبي الآتي"، على أنها "النبي الأمي" أي محمد، فأنكر اليهود هذا التأويل وهذا التفسير، فورد بالآية "يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به". هذا هو موضوع الخلاف وهو لا يمس تغيير نصوص الكتاب المقدس.
إنما المقصود نعت النبي (صلى الله عليه وسلم) ومنها موضوع النبي الأمي وأيضاً آية الرجم وغيره أليس إبدال حرف مكان حرف لتغير المعنى من النبي الأمي إلى النبي الآتي تحريف لفظي ؟؟؟؟؟؟؟ أم ماذا تسمونه تحريف تأويل أيضاً ؟ وعجبي
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=7114
ي